تواصل طائرات "عاصفة الحزم"، ولليوم الرابع عشر على التوالي، غاراتها على مواقع متفرقة في المحافظات اليمنية، التي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وكثفت قوات التحالف ضرباتها على مخزن أسلحة في ضواحي صنعاء ومحيط عدن وخطوط الإمداد المتجهة إلى مناطق الجنوب، في وقت احتدمت فيه المواجهات التي تقودها "اللجان الشعبية الجنوبية" ضد تمدد المسلحين في مدينة عدن، مخلفةً عشرات القتلى والجرحى.
ويواصل الحوثيون والقوات الموالية لهم التقدم على جبهة محافظة شبوة، تجاه مدينة عتق عاصمة المحافظة، على رغم الضربات الجوية والمواجهات الضارية مع القبائل الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي.
وهاجم مسلحون موالون لـ"الحراك الجنوبي"، الأربعاء الماضي، معسكر قوات الأمن الخاصة في عتق وقتلوا قائده واستولوا على أسلحته وآلياته.
وعبر مسلحو الحوثي وقوات الجيش الموالية لهم، الأربعاء الماضي، مديرية مرخة وتحركت إلى مدينة عتق ونصاب، بعد سيطرتها على منطقة المقارحة؛ إثر اشتباكات عنيفة مع القبائل الموالية لهادي.
وشهدت أحياء كريتر ودار سعد وخور مكسر ومناطق أخرى من عدن مواجهات عنيفة، في ظل قصف بالدبابات وصواريخ كاتيوشا.
وأفادت مصادر طبية بأن نحو 20 شخصًا قتلوا وأصيب العشرات في ظل أوضاع إنسانية حرجة.
وتواصل قصف الطيران على مواقع الحوثيين ومعسكراتهم في أجزاء عدن الشمالية والغربية وامتد إلى شمالها في محافظة لحج؛ حيث أكد شهود العيان أن 9 غارات على الأقل استهدفت منطقة العند، كما شنت غارات أخرى بين البيضاء وأبين لقطع خطوط الإمداد على الحوثيين وقوات صالح.
وفي صنعاء، ضرب الطيران، الأربعاء الماضي، مواقع في محيط صنعاء في منطقتي همدان وبني مطر وأرحب؛ حيث يعتقد أنه استهدف معسكرات ومخازن للسلاح.
كما طال القصف مبنى المؤسسة العامة للاتصالات في حي الجراف، شمال العاصمة، وألحق به أضرارًا كبيرة في حين سقطت إحدى القذائف على عمارتين سكنيتين في الجوار، مما أدى إلى مقتل 3 مدنيين على الأقل وجرح 5 آخرين.
وشنت طائرات التحالف الداعمة لشرعية الرئيس هادي، غارات على صعدة وحجة حيث المناطق الحدودية الشمالية الغربية في حرض وميدي ورازح والملاحيظ، وسط عمليات نزوح واسعة للسكان من جهة ميدي والمناطق الساحلية المتاخمة للحدود.
كما قررت السلطات المحلية في صنعاء ومحافظات أخرى استئناف الدراسة في المدارس والجامعات اعتبارًا من الأحد المقبل، وسط قلق السكان من توسع الغارات الجوية واندلاع جبهات للمواجهة في مدن أخرى، ووسط استمرار أزمة الوقود الخانقة وشح السلع الأساسية في صنعاء وغالبية المدن.
إلى ذلك، تظاهر في مدينة إب، الأربعاء الماضي، آلاف المناهضين للحوثيين والرافضين للقتال في عدن، وأطلقت قوات الأمن الرصاص في الهواء في محاولة لتفريقهم من دون سقوط إصابات.
وواصلت جماعة الحوثيين تنفيذ عمليات دهم واعتقالات في صنعاء ومدن أخرى في أوساط قيادات حزب "الإصلاح" وأعضائه على خلفية تأييد الحزب رسميًا عملية "عاصفة الحزم".
ونفى الناطق الرسمي باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، الأربعاء الماضي، في تصريح له أن تكون جماعته تستهدف الجنوبيين في المواجهات الدائرة في شبوة وعدن والضالع ولحج وأبين، مضيفًا: من يسعى إلى عرقلة جهود الجيش والأمن واللجان الشعبية إنما يخدم تنظيم "القاعدة" وغيره من تحالف قوى الشر في الجنوب.
وأعلن عن مقتل 22 شخصًا وإصابة 70 آخرين غالبيتهم من المدنيين في قصف للحوثيين على أحياء في عدن، استخدمت فيه الدبابات وقذائف الهاون.
وذكرت مصادر أن القصف العشوائي الذي شنته القوات التابعة للحوثيين وللرئيس السابق علي عبدالله صالح استهدف منازل المدنيين في منطقتي المعلا وكريتر، مما أدى إلى سقوط 22 قتيلاً وأكثر من 70 جريحًا نقلوا إلى عدة مشاف في عدن.
أرسل تعليقك