طرابلس ـ فاطمة السعداوي
لقى جندي ليبي حتفه وأصيب ستة آخرون من كتيبة “شهداء الزاوية” التابعة للجيش الليبي في بنغازي ، خلال الاشتباكات ضد تنظيم "داعش"، حول جامعة بنغازي ومعسكر"قاريونس".
وقال العقيد جمال الزهاوي آمر كتيبة “شهداء الزاوية” ، في تصريح مساء الاحد، إن الجيش والوحدات المساندة له أحرزوا تقدما كبيرا ، بالسيطرة على جامعة بنغازي ومعسكر “قاريونس” في المدينة. وأضاف أن الاشتباكات ضد تنظيم “داعش” والتشكيلات المسلحة الموالية له جرى خلالها اقتحام الجامعة، وأن المعارك انتهت مساءً بالسيطرة على معسكر “قاريونس” المعروف بمعسكر “بوكا”، مشيرا إلى أن أفراد المشاة تقدموا تحت غطاء المدفعية الثقيلة (الغراد والدبابات)، واستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في الاشتباكات المسلحة، لافتًا إلى سقوط شهيد للواجب وستة جرحى حصيلة لهذه المواجهات.
ونفى الزهاوي الأخبار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تفيد بسيطرة الجيش على بوابة “القوارشة”، مؤكدا أن البوابة تحت مرمى النيران فقط ولم تتم السيطرة عليها.
كذلك أعلن أمس عن اصابة 99 جنديا من الجيش الليبي ، جراء الاشتباكات مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي وأنصار الشريعة في المحور الغربي للمدينة.
وأوضحت مصادر طبية أن الجرحى الـ 99 إصاباتهم تفاوتت بين البسيطة والمتوسطة والحرجة ، قدمت لهم الاسعافات الأولية غادر منهم 44 جريحا ومازال تحت الرعاية الطبية بأقسام المستشفى المختلفة 45 آخرين .
وقتلت عناصر تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي في سرت الشاب عادل ناجي الشريف القذافي رميًا بالرصاص الأحد. وقال مصدر من داخل مدينة سرت إن المغدور من سكان وادي جارف، وقد خطفه التنظيم برفقة 4 آخرين أثنين من قبيلة ورفلة وآخر من قبيلة القذاذفة وأودعهم أحد سجونه، واتهمه التنظيم الإرهابي بالانضمام إلى انتفاضة شباب سرت المناوئة لـ"داعش".
كذلك قال مصدر أمني إن عناصر تابعة للتنظيم ذاته قتلت على شاطئ سرت أسيرين عسكريين في المدينة رميًا بالرصاص، وأضاف المصدر أن التنظيم الإرهابي كان يحتجز الأسيرين بدر نورى وطارق مامي في أحد سجونه، بعد اختطافهما في مدينة بنغازي.
هذا وأعلن نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية أحمد معيتيق الأحد، أن حكومته ستتسلم اليوم الاثنين مقار ثلاث وزارات في طرابلس، في أول انتقال فعلي لعمل هذه الحكومة من القاعدة البحرية إلى المقار الرسمية في العاصمة.
وقال معيتيق في مؤتمر صحافي في طرابلس مع رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر ردا على سؤال لوكالة فرانس برس "نحن نسعى لاستلام المقرات الرئيسية للحكومة. هناك أكثر من ستة مقرات جاهزة للتسليم، ثلاثة منها سيتم تسليمها يوم الغد وسيكون التسليم إداريا". والوزارات الثلاث هي الإسكان والمرافق، والشباب والرياضة، والشؤون الاجتماعية. ومنذ وصولها إلى طرابلس في نهاية آذار/مارس الماضي، تعمل حكومة الوفاق الوطني من قاعدة طرابلس البحرية التي تتخذها مقرا. وستكون عملية التسليم الاثنين الأولى لهذه الحكومة وهي خطوة تتيح لها بدء إدارة المقار الرسمية في المدينة.
أما مبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا مارتن كوبلر، فقد أعلن عن عودة فريق عمله الى طرابلس للعمل من هناك، مؤكدا أن السفراء الغربيين أبدوا رغبة في العودة وفتح مقارتهم الدبلوماسية.
وقال كوبلر مساء الأحد، "أن بعثة الأمم المتحدة عادت مجددا إلى طرابلس، وسنعمل معكم كل يوم هنا لفائدة وصالح الليبيين"، مضيفا ، لقد "أبلغني السفراء بأنهم يريدون إعادة فتح سفاراتهم، وأيضا طلب عمداء البلديات خلال اجتماعي معهم أن تعود طرابلس عاصمة لليبيا، وهذا سيكون في حال فتح السفارات مرة أخرى حالما يسمح الوضع الليبي بذلك".
وأكد كوبلر خلال المؤتمر أن حكومة الوفاق الوطني "هي السلطة الوحيدة ولا توجد بدائل". مضيفا "أريد أن أشجع الجميع على المضي قدما". وأشار المبعوث الأممي إلى أن موظفي بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا سيتواجدون في طرابلس خمسة أيام في الأسبوع، مشددا على أن البعثة منفتحة على العمل مع جميع الليبيين بمختلف توجهاتهم وليس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فقط.
وحث كوبلر جميع الأطراف على تطبيق الاتفاق السياسي، داعيا مجلس النواب إلى اعتماد الحكومة وفق ما نص عليه الاتفاق السياسي لأنه المخول بالمصادقة عليها.
أرسل تعليقك