شهدت العاصمة العراقيّة، بغداد، مساء اليوم الثلاثاء، انفجار سيارة مُفخّخة وعبوة ناسفة وسقوط ثلاث قذائف هاون في شمال وجنوب وشرق بغداد، أسفرت عن مقتل وإصابة 36 شخصًا.
وشنّت طائرات الأباتشي المروحيّة الأميركية غارات مُكثّفة على مواقع تنظيم "داعش" المتطرف في عدّة مناطق في قضاء سنجار، فيما تشنّ القوات الكرديّة "البيشمركة" ضربات بالمدفعية والدبابات ضد مواقع التنظيم ناحية بعشيقة.
كما انفجرت سيارة مُفخّخة قُرب مراب منطقة المشتل شرقي بغداد، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة، وكذلك عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في قضاء المحمودية، جنوبي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثمانيةآاخرين بجروح متفاوتة.
بينما سقطت ثلاثة قذائف هاون على منازل المواطنين في قضاء سبع البور، شمالي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة.
وفي سياق المعارك ضد تنظيم "داعش" المتطرف، قصفت طائرات الأباتشي المروحيّة الأميركية عدّة مواقع للتنظيم في شمال وجنوب قضاء سنجار "124 كلم غرب الموصل" موقعة بعناصره عشرات القتلى والجرحى فضلاً عن تدمير عدد من آلياته.
وعلى صعيد ذي صلة، أكد مصدر أمني مطّلع في جبل بعشيقة، أنَّ القوات الكردية "البيشمركة" المرابطة في الجبل تدكّ منذ صباح اليوم، الثلاثاء، مواقع "داعش" في محيط ناحية بعشيقة بالدبابات وقذائف المدفعية الثقيلة والهاونات.
وأضاف أنَّ هذه العمليات أسفرت عن إيقاع خسائر فادحة في صفوف التنظيم منها مقتل 4 قناصين، مرجّحًا إيقاع خسائر غير منظورة قد تكون أضعاف ذلك.
وفي الأنبار، أعلنت وزارة الدفاع العراقيّة، في خبر عاجل بثّه التلفزيون الرسمي، إنَّ "الاستخبارات العسكريّة تُعلن مقتل القيادي البارز في تنظيم "داعش" المتطرف المدعو محمد برجس، ومداهمة وكره تمّت وفق عملية أمنيّة نوعية في الرمادي مبنية على أساس معلومات استخباراتية دقيقة".
وأكد مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار أنَّ "مقاتلات التحالف الدولي ومن بينها طائرات أميركية قصفت تجمع لعناصر "داعش" في منطقة قريبة من جزيرة البو ذياب شمالي الرمادي"، مبيّنًا أنَّ "التجمع كان يضمّ أكثر من ٨٠ عنصر من تنظيم "داعش" وعدد كبير من العجلات والدبابات والمدرعات التي استولى عليها من مقار الجيش؛ حيث تمّ قصفهم بصواريخ وبدقة عالية".
وأضاف المصدر أنَّ "عناصر "داعش" كانوا يستعدون لشنّ هجوم على مداخل الرمادي الشمالية وتمّ تحديد مناطق تجمعهم وقصفهم بأكثر من تسعة صواريخ تقريبًا من المقاتلات الحربية لطيران التحالف وتدمير عجلاتهم وقتل وإصابة عدد كبير منهم".
وشهدت محافظة الأنبار في وقت سابق من اليوم، الثلاثاء، سقوط تسعة من عناصر الشرطة بين قتيل وجريح بهجوم مسلح استهدف تجمعًا لعناصر الشرطة غرب الأنبار "مركزها الرمادي 110 غرب بغداد".
وفي محافظة ديالي، أكد مصدر في قيادة عمليات دجلة، أنَّ "حصيلة الاشتباكات التي جرت، اليوم الثلاثاء، بين مسلحي تنظيم "داعش" وقوات البيشمركة في محوري وادي العوسج، "73 كم شمال شرق بعقوبة"، واكباشي "63 كم شمال شرق بعقوبة" بلغت 11 قتيلاً من التنظيم، فيما قتل عنصر واحد من البيشمركة وأصيب خمسة آخرين"، مبيّنًا أنَّ "الاشتبكات بدأت في الساعة الثامنة من مساء يوم امس الاثنين وانتهت في تمام الرابعة من صباح اليوم الثلاثاء".
وأضاف المصدر أنَّ "تعزيزات قتاليّة كبيرة وصلت إلى محوري الهجوم وجرى نشر المزيد من الدروع لمجابهة أي اعتداء اخر".
من جانب آخر، نفت سرايا السلام التابعة للتيار الصدري، اليوم الثلاثاء، الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام عن قصف التحالف الدولي، تجمعات لسرايا السلام في بعض المناطق التي يتواجدون فيها، ووصفتها بانها "حرب إشاعات بائسة"، وفيما بيّنت أن قوى "اللحتلال" الأميركي و"دواعشه" يريدون أن يرو ردة فعلنا، أكدت أنَّ هذه الأخبار "الكاذبة" تريد النيل من "عزم مقاتلينا".
أرسل تعليقك