ذمار- عبدالعزيز المعرس
قتل وجرح 37 يمنيًا، الأحد، أثناء تفكيك اللجان الشعبية، التابعة لجماعة الحوثي عبوة ناسفة في محافظة ذمار، وسط البلاد؛ حيث أعلنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة تبنيها تلك العملية.
وأعلنت جماعة أنصار الشريعة "الجناح العسكري لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب فرع اليمن" تبينها عملية تفجير عبوة ناسفة في ذمار، وذكرت إنها فُجرت داخل "دار الضيافة" التي كانت منزلاً للمحافظ وصارت مقرًا للحوثيين، مؤكدة أنَّ العبوة انفجرت أثناء تفكيكها.
وذكر مصدر مسؤول في السلطة المحلية في محافظة ذمار، وسط اليمن، أنَّ عبوة ناسفة انفجرت قُرب منزل يتخذه الحوثيون مقرًا لهم، ما أدى إلى مقتل 5 من اللجان الشعبية وإصابة 31 آخرين، بالإضافة إلى مراسل قناة المسيرة المملوكة لجماعة الحوثيين في ذمار، خالد الوشلي، الذي قتل أثناء التغطية الإعلامية لتفكيك العبوة الناسفة.
وأوضح المسؤول أنَّ 5 من مسلحي اللجان الشعبية قتلوا بالإضافة إلى 31 جريحًا؛ إثر انفجار عبوة ناسفة أزالتها تلك اللجان من جوار مدرسة الوحدة للبنات في مدينة ذمار.
وأضاف المسؤول أنَّ اللجان الشعبية "المسلحين الحوثيين" تلقت بلاغًا عن وجود جسم غريب جوار مدرسة الوحدة للبنات في شارع المنزل في مدينة ذمار، وهرعت على الفور إلى ذلك المكان ووجدت أنها عبوة ناسفة فقامت بإزالة صاعق التفجير منها ونقلتها إلى فضاء دار الضيافة.
وأشار المصدر إلى أنَّ "العبوة كان فيها صاعق آخر مخفي وانفجرت لدى قيام طاقم تلفزيوني تابع لقناة المسيرة بتصويرها وأخذ تصريحات من أعضاء اللجان الشعبية الذين قاموا بإزالتها مما أدى إلى مقتل 5 أشخاص، من بينهم الصحافي خالد عبدالله الوشلي مراسل قناة المسيرة المملوكة لجماعة الحوثيين في محافظة ذمار، فضلاً عن إصابة 31 آخرين بجراح متفاوتة".
من جانبها، سارعت جماعة أنصار الشريعة، فرع القاعدة، إلى تبنيها تفجير العبوة الناسفة في ذمار، وقالت إنها فُجرت داخل "دار الضيافة" التي كانت منزلاً للمحافظ وصارت مقرًا للحوثيين، مؤكدة أنَّ العبوة انفجرت أثناء تفكيكها.
وتخوض جماعة الحوثي حربًا مفتوحة مع المتشددين من تنظيم القاعدة منذ أوائل آذار/مارس الماضي؛ إذ يهدد التنظيم بأنَّ تجمعات الحوثيين "هدف مشروع لعملياته".
وفي وقت سابق، نفذ تنظيم القاعدة عدد من الهجمات بسيارات مفخخة استهدفت تجمعات للحوثيين في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أدى إلى مقتل 53 شخصًا وإصابة 263 آخرين؛ إثر تفجير انتحاري في تظاهرات للحوثيين في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء، وفي الثاني عشر من ديسمبر/ كانون الأول الماضي قتل وجرح أكثر من 25 من اللجان الشعبية في هجوم بسيارتين مفخختين استهدفتا منزل مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدفاع والأمن، علي محسن الأحمر غرب البلاد، والتي سيطر عليها الحوثيين بعد اجتياح الحوثيين للمحافظة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي، وفي 31 كانون الأول قتل 33 شخصًا وأصيب 48 آخرين في تفجير إنتحاري استهدف حفلاً للمولد النبوي في المركز الثقافي في محافظة إب نظمه أنصار الله الحوثيين، وجميع تلك العمليات تبنها تنظيم القاعدة وتوعد في بيان لها بالمزيد من الهجمات على من سماهم بـ"الروافض".
وكانت طلائع أنصار الله الحوثيين وصلت إلى محافظة ذمار في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي ضمن خطة تقول الجماعة أنها بالتنسيق مع الجهات الحكومية لمكافحة الفساد ودحر عناصر القاعدة.
أرسل تعليقك