القاهرة - أكرم علي،خيرى حسين، حاتم الشيخ
أسفرت سلسلة الانفجارات التي وقعت في العريش، مساء الخميس، عن استشهاد 29 مدنيًا وعسكريًا وإصابة 28 آخرين في حصيلة أولية.
وأكد مدير الإدارة العامة لمباحث شمال سيناء اللواء هشام درويش، أنَّ الانفجارات التي شهدتها مدينة العريش، مساء الخميس، ناجمة عن قذائف "هاون" استهدفت استراحة للضباط وكتيبة لقوات الجيش.
وأوضح اللواء درويش، أنَّ الوضع الأمني في شمال سيناء "خطير جدًا"، مشيرًا إلى أنَّ قذائف "هاون" سقطت على مقر المديرية وأحدثت تلفيات كبيرة، فضلًا عن سقوط عدد آخر من القذائف على استراحة للضباط وكتيبة لقوات الجيش، ما أسفر عن عشرات الإصابات.
ونقل التلفزيون المصري عن مصدر أمني قوله "إنَّ 10 قذائف هاون وسيارة مفخخة استهدفت مديرية أمن شمال سيناء وكتيبة عسكرية"، مضيفًا "إنَّ فندقا للقوات المسلحة استهدف بقذيفتي هاون".
وأكدت مصادر أمنية أنَّ هناك أكثر من عربة مفخخة تم تفجيرها بالقرب من المقرات الأمنية في ضاحية السلام إلى جانب قذائف هاون عدة استهدفت تلك المقرات.
وأوضحت المصادر أنَّ الانفجارات التي شهدتها ضاحية السلام أدت إلى تحطيم نوافذ شقق وعمارات سكنية وتصدع بعض المنازل.
وأعلنت بوابة صحيفة "الأهرام" الحكومية على الانترنت أنَّ "مكتبها في العريش الذي يقع بالقرب من مديرية الأمن ومبنى المحافظة دمر بالكامل؛ لكنه كان خاليًا من العاملين بسبب حظر التجول المفروض في بعض مناطق شمال سيناء".
وحلقت طائرات "الأباتشي" العسكرية بكثافة في العريش لتمشيط المنطقة، على خلفية انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مديرية أمن شمال سيناء.
وكشف شهود عيان أنَّ السيارة حاولت اقتحام مديرية أمن شمال سيناء، إلا أنها انفجرت في الحواجز الأمنية الموضوعة في الطريق قبل وصولها للمديرية، مؤكدين في الوقت ذاته، انهيار منزل صغير بالقرب من المديرية.
وأفادت قناة "CBC Extra"، في نبأ عاجل، بأنَّ الرئيس عبد الفتاح السيسي، يجري اتصالات بوزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي ورئيس الأركان الفريق محمود حجازي، لمتابعة الأوضاع في سيناء.
وأعلنت الحكومة الأحد الماضي مد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر أخرى في مناطق شمال سيناء بسبب الأوضاع الأمنية، كما أخلت قوات الجيش السكان على الشريط الحدودي مع قطاع غزة؛ لبناء منطقة عازلة بعد حادث كرم القواديس الذي قتل خلاله ثلاثون من قوات الجيش.
أرسل تعليقك