طرابلس ـ فاطمة السعداوي
أفادت مصادر مطلعة أن مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم "أنصار الشريعة" التابع لتنظيم "القاعدة"، نفذت عمليات سطو مسلح على بعض البنوك في بنغازي، كما أنها عمدت إلى نهب عدد من المؤسسات المالية في المدينة.
إلى ذلك، تتعرّض منطقة ورشفانة جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس منذ الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، لقصف عنيف بالأسلحة الثقيلة، وذلك وفق ما أكده لواء ورشفانة العسكري.
وأكد ذات المصدر أن الجماعات المسلحة المتطرفة التي نفذت عملية فجر ليبيا، والتي تتمركز في مطار "طرابلس الدولي"، تشن قصفًا عشوائيًا عنيفًا بالمدفعية تجاه مناطق جنوب شرق ورشفانة، معتبرًا ذلك انتقامًا لمقتل محمد الكيلاني.
وأوضح مصدر عسكري في لواء ورشفانة مقتل عضو المؤتمر الوطني العام وأحد أبرز القادة الميدانيين في قوة درع ليبيا لواء الغربية محمد أحمد الهادي الكيلاني في معارك اندلعت الثلاثاء في جبهة ورشفانة.
وكان مجلس الشورى والحكماء في مدينة ورشفانة طالب الحكومة بضرورة العمل بشكل عاجل لمعالجة الأوضاع الإنسانية التي تشهدها المنطقة جراء تواصل القصف العشوائي من الجماعات المسلحة التابعة لما يعرف بـ"فجر ليبيا".
ووصف المجلس منطقة ورشفانة بالمنكوبة إنسانيًا، وشدد على حاجتها إلى ممر إنساني بشكل عاجل، طالبًا من الحكومة باتخاذ إجراءات فعالة للحفاظ على أرواح الأبرياء من أبناء ورشفانة.
وما يزيد الأمر تعقيدًا هو عدم تفهم الحكومة الليبية لما يدور ميدانيًا، حيث لم يتم وضع آلية يتم بها كبح انتشار التشكيلات في ليبيا، ووقف الاعتداءات والقصف العشوائي، بما يضمن بها حماية المدنيين الأبرياء والقضاء على تطرف التشكيلات المسلحة التي تروع السكان المدنيين في ورشفانة.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه البلاد فوضى أمنية منذ 3 سنوات بعد إسقاط نظام القذافي, حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومقاتلين إسلاميين الثلاثاء في مدينة بنغازي الشرقية، مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل.
ويحاول إسلاميون مسلحون انتزاع مطار "بنغازي" من سيطرة قوات حكومية متحالفة مع حفتر، وهو واحد من صراعات عديدة في ليبيا، بين العديد من الفصائل المسلحة وفوضى انتشار السلاح.
أرسل تعليقك