منظمة حقوقيّة إسرائيليّة تفضح جنديًّا من جيش الاحتلال أعدم شابًا فلسطينيًّا جريحًا
آخر تحديث GMT11:34:16
 العرب اليوم -

مصادر عسكريّة تؤكد اعتقاله عقب الواقعة بناءً على أوامر قائد الوحدة

منظمة حقوقيّة إسرائيليّة تفضح جنديًّا من جيش الاحتلال أعدم شابًا فلسطينيًّا جريحًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منظمة حقوقيّة إسرائيليّة تفضح جنديًّا من جيش الاحتلال أعدم شابًا فلسطينيًّا جريحًا

جندي إسرائيلي يطلق النار على شاب فلسطيني مصاب بجروح
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

نشرت جماعة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسليم" مقطع فيديو يكشف إطلاق جندي إسرائيلي النار على فلسطيني مصاب في الخليل بعد دقائق من طعن جندي آخر، بينما زعم جيش الاحتلال اعتقال الجندي المسؤول عن إطلاق النار قبيل ظهور الفيديو بناءً على أوامر قائد الوحدة.
وسجّلت بتسليم اللقطات، صباح الخميس، خلال حادث وقع في حي تل الرميدة في المدينة الواقعة جنوب الضفة الغربية، والتي جاءت رداً على الهجوم الذي أصيب على إثره جندي إسرائيلي من قبل اثنين من الرجال الفلسطينيين،  ووقع حادث الطعن قبل أن يجوب المستوطنون الإسرائيليون المدينة في موكب احتفالاً بعيد البوريم.

وصوَّر المتطوع في بتسيلم، عماد أبوشمسية، الفيديو وكشف أن أحد الفلسطينيين المتهمين بالهجوم، وهو عبدالفتاح الشريف (21 عاماً) كان يرقد مصاباً على الأرض، ثم سقط قتيلاً على أيدي الجنود الإسرائيليين خلال هجوم الفلسطيني الثاني رمزي القصراوي (20 عاماً) عقب إطلاق النار عليه، بينما ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أنه جرى اعتقال الجندي المسؤول عن إطلاق النار قبيل ظهور الفيديو بناءً على أوامر من قائد الوحدة، الذي أبلغ عن واقعة إطلاق النار، وفي لقطاتٍ مصورة، يمكن رؤية الجندي المصاب بينما يتم وضعه في سيارة إسعاف، في حين يقف حوله الجنود والمسلحون المدنيون من الإسرائيليين.

وبدا واضحاً في الفيديو إصابة الفلسطيني شريف بطلقٍ ناري، ولكن رأسه كانت لاتزال تتحرك، وبعد ما يقرب من دقيقتين، اقترب أحد الجنود منه ووجه سلاحه إلى رأس الفلسطيني ثم أطلق النار عليه، وهو ما أدى إلى استشهاده، ليظهر بعدها في وقتٍ لاحق وهو يرقد بلا حراك والدم يسيل من رأسه، ويأتي الفيديو ليؤكد المطالبات المتكررة من قبل الفلسطينيين وجماعات حقوق الإنسان في الأشهر الأخيرة بأن قوات الأمن الإسرائيلية تقتل المهاجمين المشتبه بهم ممن لا يشكلون أي تهديد.

وذكر شاهد عيان لوكالة أنباء معًا الفلسطينية أنه سمع دوي إطلاق نار فخرج من منزله للتحقق مما حدث، ليجد الكثير من الجنود الإسرائيليين يصيحون بينما يستلقي اثنان من الشباب على الأرض، ثم اقترب جندي من أحدهم الذي كان يتحرك وهو يصرخ وقام بفتح النار عليه من مسافة لا تذكر، وأظهر التحقيق العسكري الإسرائيلي المبدئي أن إطلاق النار وقع بعد ثلاث دقائق من تعرض الجنود الإسرائيليين للطعن بواسطة سكين.

وقالت المتحدثة باسم بتسيلم، ساريت ميخائيلي، إنه من الواضح قيام جندي بإعدام فلسطيني مصاب كان قد هاجم الجنود، فضلاً عن ظهور جندي آخر مصاب أيضًا، إلا أن هذا النوع من السلوك يعد صادماً، في ظل وجود بقية الجنود وعدم إبدائهم أي اندهاش، وعلى الرغم من الدليل بقيام جندي إسرائيلي بإطلاق النار على رجلٍ مصاب، إلا أن ميخائيلي لا تبدو متفائلة بالتحقيق بشكل صحيح في الواقعة.

وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر المتحدث الرسمي بيتر ليرنر، تعليقاً على الحادث أن هذه الواقعة تمثل انتهاكاً خطيراً لقيم الجيش الإسرائيلي ومعايير العمليات العسكرية، وأنه بدأ إجراء تحقيق من قبل الشرطة العسكرية، وتم اعتقال الجندي المتورط، كما وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، في وقتٍ لاحق بأن ما قام به ذلك الجندي يعد خرقاً تاماً لعقيدة الجيش، وأنه حتى وإن كان منفعلًا بشدة، إلا أنه لا يجب السماح بفقدان العقل والسيطرة.

وأدان زعيم كتلة الأحزاب العربية في الكنيست الاسرائيلي، أيمن عودة، بشدة واقعة القتل التي وثقها شريط الفيديو، مضيفاً أن إسرائيل تحولت في الأشهر الأخيرة إلى المكان الذي يتم فيه تنفيذ الإعدام علنًا ​​بتشجيع من هتافات الغوغاء، كما أثارت وزير الخارجية السويدية، مارغو والستروم، المخاوف في كانون الثاني/ يناير الماضي بشأن عمليات القتل التي تقوم بها القوات الإسرائيلية خارج نطاق القضاء، وهو ما نتج عنه خلافاً دبلوماسياً وصفت فيه الخارجية الإسرائيلية هذه التصريحات بغير المسؤولة ولا تستند إلى الواقع، معلنة عن عدم الترحيب بها في إسرائيل.

 ولم تكن هذه الواقعة الأولى للقوات الإسرائيلية التي تمتلك تاريخًا طويلًا من تنفيذ عمليات قتل غير قانونية، بما في ذلك الإعدام خارج نطاق القضاء، في الأراضي الفلسطينية المحتلة مع الإفلات من العقاب، ووثقت منظمة العفو الدولية عدداً من الحالات المماثلة خلال تصاعد أعمال العنف التي بدأت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وألقت فيها إسرائيل باللوم على التحريض من جانب القادة الفلسطينيين ومواقع التواصل الإجتماعي، وتحدث مدير منظمة العفو الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيليب لوثر، قائلاً إن إطلاق النار على أحد المصابين والذي كان عاجزاً عن الحركة يعد غير مبرر، حتي وإن كان متورطًا في الهجوم، ويجب أن يحاكم ذلك الجندي باعتبارها جريمة حرب محتملة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة حقوقيّة إسرائيليّة تفضح جنديًّا من جيش الاحتلال أعدم شابًا فلسطينيًّا جريحًا منظمة حقوقيّة إسرائيليّة تفضح جنديًّا من جيش الاحتلال أعدم شابًا فلسطينيًّا جريحًا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab