موسكو توقع عقدًا مع إيران لتسليم طهران نسخة مطورة من صواريخ إس300
آخر تحديث GMT18:06:21
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

المنظومة المحدثة تمتلك القدرة على اعتراض القذائف الانسيابية

موسكو توقع عقدًا مع إيران لتسليم طهران نسخة مطورة من صواريخ "إس-300"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موسكو توقع عقدًا مع إيران لتسليم طهران نسخة مطورة من صواريخ "إس-300"

موسكو توقع عقدًا مع إيران
موسكو - حسن عمارة

أكد المدير العام لمجموعة الأسلحة الروسية روستيكنولوجي "روستيك"، سيرغي تشيميزوف، أن "روسيا وقعت مع إيران عقدًا لتسليم صواريخ "إس-300"، وستتسلم طهران ستتسلم نسخة "محدثة ومطورة" من صواريخ إس-300 بينما كان العقد الأساسي الذي يعود إلى العام 2007 بصواريخ منتجة في تلك الفترة.

وحاولت إيران منذ فترة طويلة الحصول على صواريخ "إس-300" لتعزيز دفاعاتها الجوية وحماية بنيتها التحتية النووية، وقد وقّعت موسكو في الأصل عقدًا قيمته 800 مليون دولار لشراء الـ"إس-300" في كانون الأول/ديسمبر 2007 بعد مفاوضات مشحونة وطويلة دامت 8 أعوام.

وبعد قرار مجلس الأمن رقم 1929 في حزيران/ يونيو 2010، الذي حظّر نقل معظم الأسلحة إلى إيران من دون أن يشمل صواريخ "سام"، أعلنت روسيا بعد ذلك بثلاثة أشهر أنّها لن تنفّذ العقد، وأعادت إلى إيران دفعتها الأولى التي بلغت 166،8 مليون دولار.

وردًا على هذه الخطوة، سعت طهران إلى طلب تعويضات عقابية بسبب إلغاء عملية البيع، ورفعت دعوى بقيمة 4 مليارات دولار ضد الشركة الروسية لتصدير الأسلحة "روسوبورون إكسبورت" التي تملكها الدولة، أمام "هيئة التحكيم والمصالحة"، التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وكان واضحًا أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" طلبتا من موسكو توسيع حظر قرار مجلس الأمن ليشمل الـ"إس-300" من أجل الضغط على طهران لكبح برنامجها النووي.

وأفادت تقارير بأن "إسرائيل" سهلت إلغاء روسيا للصفقة، بوقفها التعاون العسكري مع جمهورية جورجيا استجابةً لطلب الروس في آب/أغسطس 2008، وبيع موسكو طائرات في نيسان/أبريل 2009، وتوقيع اتفاق تعاون عسكري مع روسيا في أيلول/أغسطس 2010.

وذكر الخبير العسكري "الإسرائيلي"، أرييه هرتزوغ، لـ"الأسوشيتد برس" أن طبيعة نشر الصواريخ في إيران دفاعية وستحاول منع سلاحها الجوي من العمل هناك كما هو الحال الآن... سيكون ثمة تغيير كبير في قدراتهم".

ومع أن موسكو أكدت أن "إس 300" نظام دفاعي بحت، وأنه لا يعرض أمن "إسرائيل" أو أية دولة أخرى للخطر، يلفت مدير برنامج الدراسات العسكرية والأمنية في "معهد واشنطن"، مايكل آيزنشتات، إلى أن عملية نقل الصواريخ المُحدَّثة من طراز "بي أم يو -1/2" تشكّل عاملاً محتملاً يغيّر قواعد اللعبة؛ ذلك أن الدفاعات الجوية الإيرانية الحالية ضعيفة نسبيًّا وتعاني فجوات في التغطية والقدرة.

ويفيد تقرير "معهد واشنطن" أن المنظومات الأرضية الإيرانية تتكون بشكل أساسي من سلاح مدفعية مضاد للطائرات أكثر قدمًا وصواريخ "سام" متقادمة سبق (من طراز "إس إي 2" و"إس إي 4" و"إتش كيو-7/ كروتال" و"رابير" و"آي-هوك")، فضلاً عن أعدادٍ صغيرة من الصواريخ الروسية الحديثة (من طراز "تور- أم 1/ أس أي- إس15" و"بانتسير- أس 1/ أس أي-22").

وربما تمتلك طهران كذلك 250 طائرة مقاتلة عملياتية (من طراز "إف-4"، و"إف-5"، و"إف-7" الصينية، و "ميغ 29")، وثمة من يشبه صاروخ الـ"إس 300" المحدث بـ"الباتريوت" الأميركي من طراز "باك-2".

وأكد تشيميزوف أن طهران ستتسلم نسخة "محدثة ومطورة" من صواريخ "إس 300"، إلا أنه لم يحدد النموذج الذي سيرسل ولا عدد الصواريخ، وهي كلها عوامل ستحدد مع الإمكانات البشرية للطواقم الفنية، القدرات الجديدة لطهران.

ويرى آيزنشتات أن منظومة "إس 300" ستمنح إيران، وللمرة  الأولى، القدرة على اعتراض القذائف الانسيابية (مثل "توماهوك") والصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى (مثل "أريحا" الإسرائيلية و "سي إس إس 2" و "سي إس إس 5" السعودية ).

ومع ذلك، يؤكد أنه بإمكان عوامل عدة أن تخفّف أثر عملية نقل الـ"إس-300"؛ فالولايات المتحدة و"إسرائيل" على علاقة جيدة مع الكثير من الدول التي تستخدم الـ"إس-300" (مثل اليونان وسلوفاكيا وأوكرانيا)، لذا فإن أجهزة استخبارات الدولتين هي على دراية بقدرات هذه الصواريخ ومكامن ضعفها.

وأكد تشيميزوف، الاثنين، أن موسكو تتحدث مع السعوديين في شأن صفقة محتملة تتعلق بـ"إس 400"، نظام الدفاعي الصاروخي الأكثر تطورًا من "إس 300"، وكشف  أنه سبق لروسيا أن أجرت منذ 5 أعوام مفاوضات مع السعودية لتصدير  منظومات للدفاع الجوي إذ تم التوقيع على عقد بقيمة 20 مليار دولار، لكن لم يتم تنفيذ الصفقة "لأسباب سياسية مختلفة".

وبدأ تسليح الجيش الروسي بمنظومات "إس-400" وهي منظومات مضادة للجوبعيدة ومتوسطة المدى العام 2007، إلا أن الحكومة الروسية لم تسمح إلا بتصدير هذه المنظومات القادرة على صد جميع وسائل الهجوم الجوي المعاصرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو توقع عقدًا مع إيران لتسليم طهران نسخة مطورة من صواريخ إس300 موسكو توقع عقدًا مع إيران لتسليم طهران نسخة مطورة من صواريخ إس300



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
 العرب اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab