هادي يحذر من المساس بوحدة الجيش ويدعو للاعتبار بما تشهده بلدان عربية أخرى
آخر تحديث GMT11:40:19
 العرب اليوم -

أكد أن الحوار هو المخرج الآمن لليمن وأثنى على تجربة بلاده في نقل السلطة

هادي يحذر من المساس بوحدة الجيش ويدعو للاعتبار بما تشهده بلدان عربية أخرى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هادي يحذر من المساس بوحدة الجيش ويدعو للاعتبار بما تشهده بلدان عربية أخرى

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي

صنعاء ـ علي ربيع أكد ، مساء الأربعاء، أن بلاده تمر بلحظة تاريخية فارقة محذراً من أي انتكاسة تتعرض لها عملية انتقال السلطة ، وقال إن السبيل الوحيد أمام اليمنيين هو المضي قدماً في الحوار الوطني الدائر بين القوى السياسية منذ آذار/مارس الماضي، لجهة التوصل إلى حلول لمشكلات البلاد المعقدة ، وكتابة دستور جديد.
جاء ذلك في خطاب له وجهه إلى شعبه لمناسبة عيد الفطر المبارك في وقت تشهد بلاده استنفاراً أمنياً وإجراءات مشددة حول البعثات الدبلوماسية الأجنبية والمنشآت الحيوية، كما يتخلل ذلك تحليق مكثف للطيران الأميركي الذي شن خمس غارات في اقل من أسبوعين على أهداف مفترضة لـ"القاعدة" في مناطق متفرقة من اليمن.
وحذر هادي من وصفهم بـ"الطامحين إلى إعادة عجلة التغيير إلى الوراء" من مغبة "المساس بوحدة القوات المسلحة والأمن"، في إشارة إلى قوى محسوبة على معسكر سلفه الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي كانت أطاحت به موجة التغيير التي عمت  عدة بلدان عربية في العام 2011.
وقال هادي" من المهم التأكيد في هذه اللحظة التاريخية الفارقة من تاريخ اليمن لمن تضررت مصالحهم من التغيير والطامحين لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء أن المساس والعبث بوحدة قواتنا المسلحة والأمن وانضباطها هو أمر ليس مرفوضاً فقط بل إنه عمل هدام وخطير سيعرض المتورطين فيه للملاحقة القانونية والمحاكمة العسكرية والحليم تكفيه الإشارة" .
وكان المئات من جنود قوات ماكان يسمى الحرس الجمهوري الذي كان يقوده نجل صالح، خرجوا للتظاهر الأسبوع الماضي في صنعاء للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية، ما قادهم إلى مصادمات مع الحرس الرئاسي والشرطة العسكرية أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة نحو 10 آخرين.
وتمكن هادي منذ توليه السلطة من إعادة هيكلة الجيش والأمن وإنهاء الانقسام في صفوف المؤسسة العسكرية  مستعيناً بخبراء أميركيين وأوروبيين وأردنيين، بعدما أقال عدداً من أقارب صالح وفكك أهم الوحدات الموالية له وأعاد دمجها في قوام الجيش.
وأشار هادي إلى الأزمات التي تمر بها بلدان الربيع العربي، وطلب من اليمنيين  أخذ العبرة منها حتى لا تنجر بلاده إلى سيناريوهات مماثلة.  في إشارة إلى المأزق الذي تعيشه حاليا مصر وسوريا وتونس وليبيا.
كما أكد أن الأنموذج اليمني في التغيير القائم على  الوفاق الوطني والحوار الشامل هو السبيل الوحيد لخروج آمن لليمن.
وقال" إن ما يجري من أحداث مؤسفة في أكثر من بلد شقيق هبت عليه رياح التغيير وأحداث دموية وتدمير للبنى التحتية ولمقومات الدولة وظروف عدم الاستقرار هو أمر يجب أن نأخذ منه العبر والدروس الكفيلة بتحصين تجربتنا من أي انتكاسات".
وكان هادي تولى السلطة في انتخابات توافقية في شباط/فبراير 2012، لمدة عامين انتقاليين خلفاً لسلفه صالح الذي خرجت مظاهرات حاشدة مطلع 2011 تنادي برحيل نظامه، وذلك بموجب خطة خليجية عرفت بـ"المبادرة الخليجية وآليتها التنفذية المزمنة" وافقت عليها الأطراف السياسية ولقيت دعماً دولياً تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقال"إن تجربة اليمن أثبتت حتى الآن صوابية منهجها السلمي في التغيير والإصلاح وأكدت أهمية منهج الوفاق الذي ارتضته جميع الأطراف السياسية كمخرج مشرف".
وأضاف"أن الأزمات غالبا ما تستفحل وتصبح عصية على الحل في غياب نهج الوفاق ومحاولة كل طرف سياسي إلغاء الآخر في حين أن الوضع الطبيعي والسليم هو أن الوطن ملك للجميع ومسؤولية الحفاظ عليه وبناءه تقع على عاتق جميع أبناءه".
وأكد الرئيس اليمني على أهمية إنجاح الحوار الوطني باعتباره" الطريق الآمن والوحيد الذي يعول عليه لرسم معالم الدولة اليمنية المدنية الحديثة دولة العدالة والحكم الرشيد والتنمية الاقتصادية والمواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان" على حد قوله.
هذا، وتخوض الأطراف اليمنية بموجب"اتفاق التسوية" الذي كانت رعته السعودية في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 حواراً وطنياً شاملاً ابتدأ في 18 آذار/مارس الماضي لإيجاد حلول لمشكلات البلاد وكتابة دستور جديد  من المقرر أن يستفتى عليه شعبياً بعد كتابته بحلول نهاية العام الحالي، تمهيداً لانتخابات عامة في شباط/فبراير القادم.
وعلى الرغم من الهدوء الهش الذي يرافق مسار العملية الانتقالية لايزال اليمن يواجه مخاطر انفصال الجنوب من جهة، وهيمنة جماعة الحوثي الشيعية المقربة من إيران على مناطق صعدة شمال البلاد من جهة أخرى، في انتظار أن يتوصل المتحاورون إلى حلول شاملة تضع حداً لهذين الملفين، بالإضافة إلى الحد من نشاط تنظيم"القاعدة" المتنامي في جنوب وشرق البلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هادي يحذر من المساس بوحدة الجيش ويدعو للاعتبار بما تشهده بلدان عربية أخرى هادي يحذر من المساس بوحدة الجيش ويدعو للاعتبار بما تشهده بلدان عربية أخرى



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab