القدس المحتلة ـ وليد أبوسرحان
أوضحت مصادر فلسطينية، اليوم الجمعة، بأن فرنسا غير متحمسة لخطوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتوجه لمجلس الأمن الدولي باستصدار قرار يحدد موعدًا لانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من أراضي دولة فلسطين على أراضي عام 1967 المحتلة، إذا ما وصلت الإدارة الأميركية رفضها لخطو عباس القاضية بتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال في غضون ثلاثة اعوام من لحظة العودة للمفاوضات.ورجحت المصادر أن يحاول الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ثني عباس عن التوجه لمجلس الامن واستبدال ذلك بمبادرة فرنسية قاضية بالعودة للمفاوضات بناء على القضايا التي سبق واتفق عليها خلال المفاوضات السابقة التي جرت برعاية الادارة الاميركية.
وذكرت مصادر إسرائيلية اليوم الجمعة بأن هولاند سيقترح على عباس خلال اجتماعهما في باريس اليوم الجمعة مبادرة فرنسية جديدة للخروج من الطريق المسدود التي الت اليه المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.
ونقلت مصادر اسرائيلية عن مصادر في قصر الاليزيه ان فرنسا تقترح حشد تأييد دولي للنقاط التي تم التوصل الى اتفاق حولها بين الطرفين وجعل هذه النقاط اطارا للمحادثات حول الوضع الدائم .
وقالت المصادر ان الرئيس الفرنسي دافع في مؤتمر صحافي عقده الليلة الماضية عن موقفه المؤيد لإسرائيل خلال الحرب الاخيرة في قطاع غزة وقال "ان اطلاق الصواريخ من القطاع هو الذي جر اسرائيل الى الرد الذي تصاعد مع استمرار الحرب".
وكان الرئيس عباس قد وصل الخميس الى باريس في زيارة رسمية تستمر 3 ايام سيتوجه بعدها الى نيويورك للمشاركة في اعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة .
و أكد المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة د. رياض منصور، بأنه سيتم اتخاذ خطوات لاحقة بشأن مبادرة عباس بعد انتهاء أسبوع المداولات لقادة العالم في نيويورك.
وكشف منصور بأن عباس سيلتقي مع عدد من الدول بما فيها لجنة المتابعة العربية ومجلس الوزراء العرب، وعدد كبير من دول العالم وفقًا لبرنامج معد مسبقًا ليدلي بتفاصيل أكثر حول مبادرته، لتوضيح الصورة بشكل أكبر للدول التي لديها استفسار معين حول المبادرة"، مضيفًا أنه سيتم دراسة وتحليل هذه التفاصيل لتحديد الخطوات اللاحقة.
وقال منصور" نريد أن نوحد الخطاب السياسي حول فلسطين من قبل الدول العربية ومن كافة الدول الصديقة من منظمة التعاون الاسلامي وحركة عدم الانحياز، للتركيز على أربع قضايا في غاية الأهمية، وهي الدعم والإسناد لمبادرة الرئيس وتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال عبر قرار من مجلس الأمن، ثانيًا دعم استمرار وقف إطلاق النار بعد إيقاف العدوان، وثالثًا دعم الطلب الفلسطيني بشأن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني إلى انتهاء الاحتلال، رابعًا: ودعم واسناد حكومة الوفاق الوطني والتصدي لكل المحاولات الاسرائيلية التي تريد أن تحبط من عزيمة هذه الحكومة.
وحول اجتماع مجلس الوزراء العرب الذي انعقد مؤخرًا في القاهرة قال منصور أن هذا الاجتماع قد اعتمد وتبنى مبادرة عباس، وطالب السفراء العرب في الأمم المتحدة ببدء المشاورات مع أعضاء مجلس الأمن بهذا الصدد.
وأوضح قائلًا " وضعنا خطة تنفيذية بهذا الشأن وبدأنا بإجراء الاتصالات مع أعضاء مجلس الأمن وسنستكمل الاتصال بهم قبل أن يصل الرؤساء وقادة الدول العالم إلى نيويورك للبدء بالمناقشات العامة في بداية الدورة التسعة والستين للجمعية العامة".
أرسل تعليقك