كشف نائب رئيس الوزراء العراقي بهاء الأعرجي، عن توفير عمليات التدقيق بأسماء المنتسبين "الفضائيين" في وزارة الدفاع مبلغ 120 مليار دينار للدولة، كان يُصرف لأسماء وهمية، فيما ينتظر وفد من عشائر الأنبار موافقة رئيس الحكومة حيدر العبادي لزيارة الولايات المتحدة بشأن تسليح أبنائهم لمواجهة تنظيم "داعش" في المحافظة.
وتمكنت القوات الأمنية متمثلةً بأفواج المغاوير والأفواج الآلية ووحدة مكافحة المتفجرات وقوات "الحشد الشعبي" من مقاتلي قوات "بدر"، من تحرير سلسلة جبال حمرين شمال شرق بعقوبة في محافظة ديالى، والقرى المحاذية لها.
وكشف نائب رئيس الوزراء العراقي بهاء الأعرجي في بيان وصل "العرب اليوم"، أنَّ الحكومة عملت في الفترة الأخيرة على التدقيق بظاهرة الفساد التي انتشرت في الأعوام الأخيرة في المؤسسات الأمنية والتي تعرف بظاهرة "الفضائيين".
وأضاف الأعرجي أنَّ عمليات التدقيق كشفت المفسدين في وزارة الدفاع، مبينا أنَّها وفرت للدولة العراقية مبلغ 120 مليار دينار كانت تصرف لمنتسبين وهميين في الوزارة.
ياتي هذا فيما أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، أنَّ وفدًا من عشائر محافظة الأنبار تلقى دعوة رسمية من السفير الأميركي في بغداد لزيارة الولايات المتحدة بشأن تسليح أبناء عشائر المحافظة لطرد تنظيم "داعش" منها، موضحًا أنَّ الوفد ينتظر موافقة رئيس الوزراء لإجراء بتلك الزيارة.
ونفى كرحوت الأنباء التي تحدثت عن تخصيص واشنطن مبلغ 200 مليون دولار لتسليح العشائر في الأنبار، موضحًا أنَّها خصصت 24 مليون دولار فقط لإقامة معسكرات وتدريب أبنائهم وتجهيزهم بالسلاح.
وميدانيًا، أكدت مصادر من داخل الرمادي مركز محافظة الأنبار، أنَّ المدينة تشهد هدوءًا نسبيًا بعد معارك عنيفة بين متشددي "داعش" وقوات الأمن على مدى الأيام الماضية، فيما شنَّ المتشددون هجمات واسعة في هذا الأسبوع على مدينة الرمادي في مسعى للسيطرة على المدينة بعد سلسلة من الهزائم في محافظات مجاورة.
وصمدت خطوط الدفاع المؤلفة من قوات الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر أمام "داعش" الذي خارت قواه الهجومية بصورة كبيرة بفعل غارات جوية تشنها قوات دولية بقيادة أميركا منذ آب/ أغسطس الماضي.
وأوضحت المصادر، أنَّ الرمادي تشهد هدوءًا نسبيًا بعد معارك شرسة استمرت لأيام مع تنظيم "داعش"، وبيَّنت أنَّ الساعات الأربع والعشرين الماضية كانت هادئة عمومًا باستثناء اشتباكات في منطقة الحوز وسط الرمادي حيث تحاول القوات العراقية طرد التنظيم منها.
وأضافت المصادر أنَّ طيران التحالف الدولي والعراقي شنَّ غارات جوية عدة استهدفت معاقل المتشددين في الحوز وأوقعت خسائر كبيرة في صفوفهم.
وأعلن نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي، أنَّ القوات الأمنية ومقاتلي العشائر يسيطرون على أكثر من 90% من مناطق الرمادي، مضيفًا أنَّ القوات الأمنية استطاعت قطع خطوط الإمداد على "داعش" في عدة مناطق وهو ما أربك عملهم بشكل ملحوظ وأعطى تقدمًا للقوات الامنية.
وفي سياق معارك تطهير محافظة ديالى من سيطرة تنظيم"داعش"على بعض مناطقها، أعلن قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر، الجمعة، أنَّ القوات المتجحفلة متمثلةً بأفواج المغاوير والأفواج الآلية ووحدة مكافحة المتفجرات مع أبطال قوات الحشد الشعبي من مقاتلي قوات بدر، تمكنت من تحرير سلسلة جبال حمرين (55 كم شمال شرق بعقوبة)، والقرى المحاذية لها.
أشار شاكر، إلى أنَّ هذه القوة هي نفسها التي حررت جرف الصخر وجلولاء والسعدية و15 قرية واقعة جنوب قرة تبة من براثن "داعش"، لافتًا إلى أنَّ القوات المتجحفلة حاصرت عجلتين نوع "بيك آب" عذاري تحمل أحاديات ومتطرفين، وتمكنت وبإسناد الطائرات الحربية من حرق العجلات وقتل المتطرفين والبالغ عددهم 12متطرفًا.
ونوّه إلى أنَّ القوات الأمنية أتلفت طنين من الزيت والرز كان المتطرفون قد تركوها في خنادقهم المحفورة بالوديان، مؤكدًا أنَّ سلسلة جبال حمرين طهّرت بالكامل ولا وجود يذكر لأيّ متطرف من "داعش".
وفي سياق متصل، صرّح رئيس لجنة الأمن في ديالى صادق الحسيني، بأنَّ مفارز ودوريات القوات الأمنية وخلال عمليات تطهير وتمشيط نواحي السعدية وجلولاء عثرت على كميات من المصاحف الملغومة في إحدى الدور في قرية بين السعدية وجلولاء، وبيَّن أنَّ التنظيم المتطرف استخدم المصاحف الملغومة لاستهداف القوات الأمنية.
وشدّد الحسيني على أنَّ قوات الأمن عثرت في أحد المنازل في قرى ناحية جلولاء على كميات من رايات تنظيم "داعش" المتطرف مختلفة الإحجام يستخدمها التنظيم خلال عملياته ومعاركه.
وفي السياق ذاته، أكد مصدر أمني، تفجير 4 منازل مفخخة في أطراف جلولاء من قبل القوات الأمنية لصعوبة إبطال مفعول المتفجرات التي استخدمها التنظيم، موضحًا أنَّ وحدات الجهد الهندسي ومكافحة المتفجرات تتبع الطرق السليمة في إبطال مفعول المنازل المفخخة لتلافي الخسائر البشرية قدر الممكن.
أرسل تعليقك