دمشق ـ ميس خليل
أكد وزير "الإعلام" السوري عمران الزعبي، أنَّ العلاقة الروسية السورية ليست مرتبطة بزمن محدد وأسهمت بصمود سورية لافتا إلى تقدير السوريين لصلابة الموقف الروسي تجاه بلدهم.
وشدد الوزير الزعبي خلال لقائه وفدا روسيا رفيع المستوى، أمس الاثنين، على وحدة مصير وقدر شعوب المنطقة في "محاربة الغرب وأطماعه وحروبه التي يشنها ولاسيما بشكلها الإعلامي القائم على الشائعات والأكاذيب" مؤكدا أن سورية لا تزال صامدة رغم الحرب الاقتصادية وجرائم التنظيمات المتطرفة التي تستهدف الشعب السوري وبناه التحتية ومقدراته.
وأضاف الوزير أنَّ الجيش العربي السوري يستهدف بشكل يومي تنظيم "داعش" ويكبده خسائر كبيرة في إطار معركته ضد التطرف، معتبرًا أنَّه لو أرادت الولايات المتحدة القضاء على تنظيم داعش لما كان موجودًا.
من جهته أوضح عضو لجنة شؤون الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي ديمتري سابلين أنَّ هدف الزيارة تقديم الدعم السياسي والمعنوي والإنساني للشعب والحكومة السورية ومناقشة سبل تعاون الجانبين في مكافحة الحرب الإعلامية، لافتا إلى أن العالم يشهد أنواعا مختلفة من الحروب منها الإعلامية والاقتصادية وحروب متعددة الأبعاد التي تتحول إلى عسكرية.
واعتبر عضو لجنة شؤون الطاقة في مجلس الدوما الروسي الكسندر يوشينكو أنَّ التطرف الدولي أداة بيد الولايات المتحدة هدفها نزف الدماء وتدمير حضارة شعوب المنطقة وتاريخهم وقيمهم، مشددا على أن روسيا ستحمي سكانها وأشقاءها.
من جانبه؛ عبَّر ممثل بطريرك موسكو وعموم روسيا في بطريركية أنطاكية، الأب ارسيني سوكولوف، عن تضامن الكنيسة الروسية مع مسيحيي سورية وشعوب المنطقة الذين يتعرضون لحرب همجية.
ولفت عضو الغرفة الاجتماعية في روسيا الاتحادية مكسيم غريغورييف إلى أنَّ ما تشهده سورية من انتهاك لحقوق الإنسان بأجندات غربية ليس له صلة بالديمقراطية، مضيفًا أنَّ الأدوات التي استخدمت ضد الشعب السوري تستخدم ذاتها ضد الشعب الأوكراني الذي لم يتميز قادته بالصمود ما أدى إلى معاناة شعبهم.
وسلم غريغورييف الوزير الزعبي تقريرا بشأن الأحداث في أوكرانيا وأبدى استعداده لعرضه على التلفزيون السوري مؤكدا ضرورة تجهيز تقارير عما تشهده سورية لعرضها في روسيا والأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية بعد الحصول على تحقيقات وأدلة ووثائق وإجراء مقابلات مع الناس الذين عانوا من تعذيب التنظيمات المتطرفة.
وقدم الوزير الزعبي للوفد الروسي عدة كتب تحوي جداول بأسماء المتطرفين الذين يرتكبون أبشع الجرائم في سورية من جنسيات عربية وأوروبية، مبينَا أنَّ آلاف الأتراك يقاتلون إلى جانب التنظيمات المتطرفة المسلحة.
أرسل تعليقك