القاهرة – أكرم علي
صرح وزير "الخارجية" الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بأن بلاده لديها رغبة في تقوية الحوار مع مصر، وذكر أن مصر هي صمام الأمان في منطقة الشرق الأوسط، والتطور فيها يعنى الكثير في المنطقة، مشيرا إلى أنه بحث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التعاون الثنائي ومكافحة التطرف.
وشدد الوزير الألماني على دعم بلاده لمصر، وأن برلين على قناعة بأن التطرف لا يمكن مواجهته بالحلول العسكرية فقط، وهذا ما اتفق عليه مع الرئيس السيسي، موضحا أنه تم التباحث حول كيفية مساعدة ألمانيا لمصر اقتصاديا، لافتا إلى أن الغالب الأعم في التركيبة السكانية في مصر من الشباب، وهذا ما يضعه الرئيس السيسي نصب عينيه.
وأشار إلى تطلع حكومته إلى انجازات الرئيس السيسي في المنطقة، مشيرا إلى اهتمام بلاده بمؤسسات المجتمع المدني، وأن الرئيس السيسي وعد بحل المشكلات العالقة كافة خلال الأسابيع المقبلة، ولفت إلى أن ألمانيا حريصة على تعزيز التعاون مع مصر.
وأكد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في قصر الاتحادية، أن بلاده متفقة مع مصر في مواجهة كل ما يحدث في المنطقة، وأن مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا يسعى لتكوين حكومة وحدة وطنية، مشيرا إلى أن الصراع بين معسكرين في ليبيا يفتح الباب للتطرف، لافتا إلى وجود أمور كثيرة يمكن التعاون فيها بين مصر وألمانيا لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتجارة البشر، وأوضح أن ألمانيا تستطيع استيعاب عدد كبير من اللاجئين المقيمين في مصر، مؤكدًا "سنستقبل ٦٠٠ لاجئ من هنا في ألمانيا".
وأعرب شتاينماير أن بلاده على اقتناع تام بأهمية مساعدة الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن توقعات المصريين في التشغيل والنمو وزيادة فرص الحياة مرتفعة، في الوقت الذي تمثل فيه شريحة الشباب أغلبية الشعب المصري، مؤكدا أن الرئيس السيسي يضع هذا الهدف نصب عينيه، وأن المؤتمر الاقتصادي الأخير كشف عن الاهتمام الدولي والألماني الكبير بالقطاع الاقتصادي لمصر، وبيّن رغبة الحكومة الألمانية في استغلال هذا الاهتمام خلال زيارة الرئيس المقبلة لألمانيا.
وأوضح وزير "الخارجية" سامح شكري، أن زيارة وزير خارجية ألمانيا مهمة لتوثيق العلاقات بين البلدين، وأتاحت الزيارة فرصة لاستعراض أوجه العلاقات السياسية والاقتصادية، والتواصل والاستفادة من الخبرات الألمانية، وفي إطار من الاحترام المتبادل والتقدير بين البلدين.
ولفت شكري إلى أنه تم بحث التحديات الإقليمية، اتصالا بظاهرة التطرف، وتم التحدث حول الاتفاق النووي الإيراني، وما سيسفر عنه من أوضاع وتأثيره على أمن الخليج، الذي تعتبره مصر جزء لا يتجزأ من أمن مصر.
أرسل تعليقك