القاهرة - أكرم علي
أكد وزير "الخارجية" المصري سامح شكري، أن العلاقات الإيرانية مع الدول العربية معقدة، ومجمدة مع مصر منذ أعوام طويلة، كما أنها تحمل العديد من المشكلات القائمة مع دول الخليج، وخصوصًا مع الإمارات العربية المتحدة وما يتعلق باحتلال جزرها.
وأوضح شكري في تصريحات متلفزة مساء الأحد، أن إيران تنتهج سياسات تسعى للتوسع وفرض النفوذ على الساحة العربية، وهذا أمر يثير توجس الدول العربية، ولكن في نفس الوقت، فإنها دولة إقليمية كبيرة لها مكانتها وقدراتها.
واعتبر أن الخلاف مع إيران خلاف وجهات نظر ورؤى ومصالح، وإذا استمرت محاولات إيران في الضغط والنفاذ إلى المنطقة، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة التوتر، وفي الوقت نفسه يجب أن يكون اتفاق الغرب مع إيران متكاملاً ويضمن عدم حيازة أي دولة للسلاح النووي، مؤكدًا أن مصر ليست قلقة مع أي نوع من التطبيع في العلاقة بين أميركا وإيران.
وأعرب شكري عن أمله في توصل الأطراف اليمنية إلى توافق سياسي سلمي يحافظ على استقرار اليمن ووحدة أراضيه.
وشدد على أن مصر تشارك بالتحالف الخاص باليمن جويًا وبحريًا، وبريًا إذا لزم الأمر ولكننا لم نصل لهذه النقطة إلى الآن، وليس هناك ضرورة للتدخل البري في اليمن.
واستنكر هجوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مصر أخيرًا، قائلاً "تكرار الهجوم جعلنا لا نهتم كثيرا، لأنه ينم عن عقدة شخصية لا تواجه من قبل سياسات دول، ولن ندخل في سجال مع أردوغان لأن مستوى العلاقات بين الدول يجب أن يكون أرقى من ذلك، وهذا يصعب التعامل معه على مستوى الدول"، مؤكدا أن تصريحات الرئيس التركي تعد خروجا عن المألوف والموضوعية.
وأشار شكري إلى أن تركيا وقطر يحملان مواقف متشابهة إزاء العديد من المواقف الإقليمية، ولكن القاهرة تسعى لتحقيق مصلحتها ومصلحة التضامن العربي وتحجب أي أضرار لا تتسق مع المصالح العربية المشتركة.
أرسل تعليقك