وزير الدفاع الفرنسي يناشد الأطراف الليبية بالتوصل إلى اتفاق لوقف داعش
آخر تحديث GMT17:19:51
 العرب اليوم -

المبعوث الدولي الجديد يبدأ مهامه بلقاءات مع البرلمان في طبرق

وزير الدفاع الفرنسي يناشد الأطراف الليبية بالتوصل إلى اتفاق لوقف "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير الدفاع الفرنسي يناشد الأطراف الليبية بالتوصل إلى اتفاق لوقف "داعش"

وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان
باريس ـ مارينا منصف

ناشد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان يوم الأحد، الأطراف الليبية في طرابلس وطبرق، إلى التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وطنية بهدف وقف اتساع سيطرة تنظيم "داعش". أتى ذلك في وقت بدأ المبعوث الدولي الجديد إلى ليبيا مارتن كوبلر مهمته بلقاءات مع البرلمان في طبرق، انتقل بعدها إلى طرابلس حيث أجرى محادثات مع أركان المؤتمر الوطني.

وقال لودريان في حديث إلى إذاعة "أوروبا 1"، "ينبغي التوصل إلى اتفاق ليبي بين هذين الطرفين المتحاربين وإلا فإن ذلك سيؤدي إلى انتصار "داعش".

ورأى لودريان أن "الوضع يتطلب تحركًا عاجلًا"، مشيرًا إلى أن "داعش يسيطر على أراض انطلاقًا من سرت ويعمل على النزول نحو حقول النفط".

وأضاف لودريان، "على الليبيين أن يدركوا أن الاستمرار بهذا المنطق (ويعني المواجهة) سيكون انتحاريًا في حين أن لديهم السبل عبر توحيد قواهم للقضاء على داعش وطرده".

واعتبر أن "الحل السياسي يمكن التوصل إليه في حال أدركت كل الأطراف الفاعلة المخاطر" التي يمثلها توسع "داعش"، في حين تتعثر المفاوضات بين الأطراف الليبية بعد أشهر من الوساطة برعاية الأمم المتحدة بسبب المصالح الجهوية.

وتعيش ليبيا حالًا من الفوضى منذ سقوط معمر القذافي في 2011، إذ تتنازع حكومتا السلطة منذ العام الماضي، إحداهما في طرابلس والأخرى في الشرق وتحظى باعتراف دولي.

وفي مقابلة مع "فرانس برس" الثلاثاء الماضي، قال وزير الخارجية الليبي محمد الدايري إن حكومته لديها "معلومات موثوقة مفادها أن قيادة داعش طلبت من المتطرفين الجدد التوجه إلى ليبيا وليس إلى سورية، خصوصًا منذ بدء الضربات الروسية" ضد التنظيم في نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي. ورأى الوزير أن عدد مقاتلي تنظيم "داعش" في ليبيا يقدر حاليًا "بين أربعة إلى خمسة آلاف" ويشكل التونسيون والسودانيون واليمنيون القسم الأكبر منهم.

وأعرب لودريان عن قلق كبير للوضع في ليبيا لأن "داعــش تمــركز في ليبيا مســتفيدًا من الانقـسام الداخلي بين طبرق وطرابلــس". وأضاف أنه "لو توحدت قوات طرابلس وطبرق ضــد "داعش" فهو (التنظيم) لن يتمكن من البقاء". ورأى الوزير أن على الليبيين أن يدركوا أنه "إذا اسـتمروا في هذا المنطق فســيكون ذلك انتحارًا في حين أن لديهم القوة إذا توحدوا، لإخراج "داعش" وهذا ضروري وملح".

وقال إن "تونس ومصر جارتا ليبيا وهما حليفتانا، كما أن الجزائر والنيجر والتشاد معنية مباشرة، وعلى هذه الدول أن تنظم مؤتمرًا مع الدعم المطلوب من المؤسسات الدولية والأمم المتحدة، لإتاحة اتفاق بين المجموعتين الليبيتين ومنع "داعش" من التمدد في ليبيا". وأشاد الوزير بالعملية التي نفذتها الولايات المتحدة وأعلنت للمرة الأولى في 14 الشهر الجاري، في قصف أهداف لتنظيم "داعش" في ليبيا والقضاء في غارة على العراقي وسام نجم الزبيدي الملقب بـ "أبو نبيل" زعيم "داعش" في مدينة درنة شرق البلاد وليس زعيم التنظيم في ليبيا، وفق الوزير الليبي.

ووصل كوبلر من طبرق إلى طرابلس الأحد، حيث أجرى محادثات مع رئيس المؤتمر الوطني نوري بوسهمين. وكان المبعوث الدولي عقد مؤتمرًا صحافيًا في طبرق إثر لقائه نوابًا في البرلمان، قال فيه إن زيارته الأولى لليبيا تهدف إلى التأكيد على ثبات الموقف والاستمرارية في عمل الأمم المتحدة.

واعتبر أنه حان الوقت لإبرام الاتفاق، مؤكدًا أنه سوف يستأنف العملية التفاوضية من حيث توقف سلفه برناردينو ليون، مؤكدًا استحالة إعادة فتح الاتفاق أمام تعديلات جديدة.

وحض مجلس النواب في طبرق على التصويت إيجابًا على الاتفاق، ولفت إلى أن الأمم المتحدة لا تفرض اتفاقًا على أحد، وتحترم سيادة ليبيا، ولا تنحاز لطرف.

وكشفت مصادر المؤتمر، عن أن كوبلر أتى ليضع المجلس أمام مسؤولياته وحض الجانبين في طبرق وطرابلس على قبول حكومة الوفاق التي أعلن عنها ليون الشهر الماضي.

وأوضح عضو البرلمان محمد نقرو أن كوبلر يعلم أن نجاح مهمته مرهون بعدم إضاعة الوقت كما حصل مع سلفه، لذا أتت تصريحاته التي تشير إلى أن المجتمع الدولي ينتظر من الليبيين إقرار الحل الدولي في أسرع وقت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الدفاع الفرنسي يناشد الأطراف الليبية بالتوصل إلى اتفاق لوقف داعش وزير الدفاع الفرنسي يناشد الأطراف الليبية بالتوصل إلى اتفاق لوقف داعش



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab