وفد فلسطينيّ يزور الرباط لإطلاع المسؤولين المغاربة على مستجدّات الأوضاع
آخر تحديث GMT15:15:00
 العرب اليوم -

بغية حشد التأييد السياسيّ لخطوات الرئيس عباس في مواجهة الاحتلال

وفد فلسطينيّ يزور الرباط لإطلاع المسؤولين المغاربة على مستجدّات الأوضاع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وفد فلسطينيّ يزور الرباط لإطلاع المسؤولين المغاربة على مستجدّات الأوضاع

وفد فلسطيني في المغرب
الرباط - علي عبد اللطيف

حلّ وفد فلسطيني في المغرب، يمثل اللجنة المركزية لحركة "فتح"، والتقى مع عدد من الأحزاب المغربية، من مختلف التوجهات السياسية، وعدد من المسؤولين في الدولة، أبرزهم رئيس مجلس المستشارين في الغرفة الثاني من البرلمان المغربي محمد الشيخ بيد الله.

وتأتي الزيارة بهدف إطلاع المغرب، بكل مؤسساته ومسؤوليه، على صورة التحولات والقرارات السياسية الأخيرة التي اتخذتها السلطة الفلسطينية، ومستقبل الكفاح الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك بغية حشد الدعم للقضية الفلسطينية، من طرف الأحزاب السياسية والمؤسسات الدستورية المغربية، في سياق التحرك العالمي الذي بدأت به السلطة الفلسطينية، بعدما قررت الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية.

واستقبل رئيس مجلس المستشارين، الوفد الفلسطيني، الذي ضمّ عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس الأكاديمية الأمنية توفيق الطيراوي، وممثل ومستشار الرئيس محمود عباس، روحي فتوح، وسفير فلسطين لدى المغرب أمين أبو حصيرة.

ونوّه رئيس مجلس المستشارين المغربي بصمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل على الحقوق والمقدسات الفلسطينية الإسلامية والمسيحية على السواء، منددًا بالمحاولات اليائسة التي يقوم بها الإسرائيليون لتهويد القدس وتغيير معالمها المعمارية والحضارية.

وتأسف بيد الله لتصويت مجلس الأمن الدولي، أخيرًا، ضد مشروع القرار العربي الفلسطيني، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، مؤكدًا أنَّ "المغرب ستظل مساندة للقيادة الفلسطينية، وداعمة للحقوق العادلة والمشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وأشار رئيس مجلس المستشارين المغربي إلى أنَّ "القضية الفلسطينية تعد في صلب التحولات المتسارعة التي يعرفها العالم"، مشدّدًا على "ضرورة أن تبقى حاضرة بقوة في مختلف المحافل الدولية، لكي لا تتعرض للتهميش".

وفي السياق ذاته، حل الوفد الفلسطيني ضيفًا على حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، والذي استقبله كل من وزير الخارجية السابق ورئيس المجلس الوطني للحزب سعد الدين العثماني، إضافة إلى عضو الأمانة العامة، الوزير المكلف بالميزانية، إدريس الأزمي الإدريسي.

وشدّد العثماني على أنَّ "حزب العدالة والتنمية يدعم الشعب الفلسطيني في كفاحه بقوة"، مبرزًا أنَّ حزبه "يحاول ويشتغل على مختلف الآليات ليكون عاملاً إيجابيًا في هذه المقاومة، وأنَّ المغرب، دولة وأحزابًا ومؤسسات، تعبر باستمرار عن دعمها للشعب الفلسطيني ضد تهويد القدس، ومصادرة الأراضي، وضد الاستيطان والتهديدات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من طرف الإسرائيليين والداعمين لهم".

بدوره، استقبل الأمين العام لحزب "الحركة الشعبية المغربية" امحند العنصر الوفد، وأعرب عن سعادته لاستقبال مبعوثي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في محطتهم الأولى، في الوزيارة التي تشمل مجموعة من الدول العربية.

كما حل الوفد المذكور ضيفًا على حزب "التقدم والاشتراكية"، واستقبله الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله، الذي بيّن أنَّ الوفد الفلسطيني استعرض، في اللقاء التطورات والمستجدات الأخيرة للقضية الفلسطينية، في ضوء إخفاق مجلس الأمن في اعتماد مشروع قرار يقضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وكذا في طلب فلسطين الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، وما تقدم عليه إسرائيل من خطوات وإجراءات عقابية، تمثلت آخرها في تجميد عائدات السلطة الفلسطينية من الضرائب، وتلويح واشنطن بمنع المعونات الأميركيّة، مما يهدّد جديًا بانهيار الوضع القائم، على علاته، ويجعل إسرائيل في مواجهة مسؤولياتها المباشرة كسلطة احتلال".

وأكّد بنعبد الله وجود تطابق في وجهات نظر حزبه مع القيادة الفلسطينية، لاسيما في ما يتصل باللجوء إلى النضال القانوني، ودفع إسرائيل لتحمل مسؤولياتها عن الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها في حق الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أنَّ "موقف حزب التقدم والاشتراكية من القضية الفلسطينية مبدئي، وداعم باعتبارها قضية وطنية".

وعبّر الأمين العام للحزب عن "كامل مساندته للسلطة الفلسطينية في خطواتها الشجاعة، التي أربكت الطرف الإسرائيلي، لاسيّما أنها تأتي متزامنة مع تزايد وتيرة اعتراف عدد من المؤسسات الأوروبية بشرعية وعدالة المطالب الفلسطينية".

 ونوه الوفد الفلسطيني بالدعم المتواصل للشعب الفلسطيني من طرف ملك المغرب، وشعبه وأحزابه ومؤسساته. وركز الوفد في لقاءاته مع زعماء الأحزاب السياسية المغربية والمؤسسات الدستورية على تداعيات تصويت مجلس الأمن الدولي ضد القرار العربي الفلسطيني، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، ومشروع قرار القيادة الفلسطينية بتقديم طلب الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية لإجراء تحقيقات في جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل في حروبها على قطاع غزة، وأثناء عملياتها العسكرية في الضفة الغربية المحتلة.

وقدّم الوفد الرؤية الجديدة للقيادة الفلسطينية للتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي لإجباره على الانصياع للقرارات الدولية.

وأبرز الوفد الفلسطيني أنَّ "خيارات الشعب الفلسطيني متمثلة في المقاومة الشعبية، والنضال القانوني داخل المحافل الدولية، تلاقي الأفق المسدود نفسه، شأنها في ذلك شأن خيار السعي نحو التسوية السياسية، الذي لم يجد له أي صدى لدى الطرف الإسرائيلي، غير المستعد ولا القادر على عقد اتفاق لحل نهائي ودائم".

وأكّد توفيق الطيراوي، أنَّ الوفد الفلسطيني أطلع الأحزاب السياسية المغربية على صورة الأوضاع في فلسطين، مشيرًا إلى أنَّ "تحركهم جاء في سياق التحرك العالمي الذي وضع له الرئيس أبو مازن خطة على المستوى الدولي، إثر قرار السلطة الفلسطينية القاضي بالذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية، لمواجهة الجرائم الإسرائيلية في فلسطين وفي حق الفلسطينيين، لاسيما القدس الشريف".

ونوه بالتأييد والدعم والمساندة الذي يتلقاه من طرف القوى السياسية المغربية في كل المحطات والمراحل العصيبة التي مر ويمر منها الشعب الفلسطيني.

       
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفد فلسطينيّ يزور الرباط لإطلاع المسؤولين المغاربة على مستجدّات الأوضاع وفد فلسطينيّ يزور الرباط لإطلاع المسؤولين المغاربة على مستجدّات الأوضاع



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab