بغداد - نجلاء الطائي
تمكنت القوات العراقية من إنهاء الصفحة الأولى من المرحلة الثانية من عمليات الجزيرة وأعالي الفرات، المناطق الصحراوية وآخر مواقع وجود "داعش" في البلاد بين مناطق جنوب الحضر ومناطق شمال راوة في محافظة الأنبار، في وقت ناقش رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي اليوم، الأحد، في ترأسه اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني مراحل عملية تطهير الصحراء والجزيرة غرب الأنبار، وتأمين مناطق لم تصلها الدولة منذ 2003، وـهمية تلك العمليات في الحفاظ على أمن البلد.
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، أن القوات العراقية أنهت تطهير (175) قرية و(5) جسور ومعابر ومطار جنيف وبمساحة 14100كم2 وكبدت المتطرف خسائر بالمعدات. وأضاف أن القوات العراقية دمرت (11) عجلة تحمل أحادية و5 صهاريج و18 مفخخة وفجرت وأبطلت أكثر من 1000عبوة ناسفة ودمرت 7 دراجات نارية و6 معامل تفخيخ وما تزال عمليات التطهير مستمرة.
وأعلن المتحدث باسم العمليات المشتركة العراقية، العميد يحيى رسول، الأحد، 26 تشرين الثاني، المساحة والنسبة المحررة من تنظيم "داعش" ، في الصحراء الغربية بمحاذاة دول الجوار. وأوضح رسول، أن المساحة الكلية التي حررتها القطعات العراقية، حتى الآن، من مناطق الجزيرة بين الأنبار وصلاح الدين، وأعالي الفرات في غرب العراق، من بقايا ومخلفات "داعش" ، بلغت أكثر من 29 ألف كيلو متر مربع.
ويؤكد رسول، أن النسبة المئوية المحررة من الصحراء وأعالي الفرات، من سيطرة "داعش"، بحدود 50 في المائة، ولوح رسول، إلى أن العملية العسكرية، منتهية تحصيل حاصل إثر ما تكبده "داعش" من خسائر فادحة، إثر الضربات النوعية التي سددتها القوات العراقية خلال العمليات التجريدية التي تمكنت من خلالها تدمير مراكز وجود التنظيم.
وأكد المتحدث باسم العمليات المشتركة العراقية، في ختام حديثه لنا، أن العملية ستحسم خلال الأيام القريبة المقبلة، وما تبقى لتنظيم "داعش" في الصحراء وأعالي الفرات، سوى بعض الفلول التي تواصل القوات العراقية تدميرها واقتلاعها.
وكشف نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، تفاصيل العملية العسكرية لتطهير حدود غربي البلاد، مع سورية والأردن والسعودية، من سيطرة "داعش" ،" أن هذه العملية، هي الأخيرة قبل إعلان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تحرير العراق من تنظيم "داعش" ، مؤكدا، أن العملية تعتمد بشكل كبير جداً على الغطاء الجوي للتحالف الدولي ضد التطرف ، باعتبار أن هذه المناطق صحراوية شاسعة". وأوضح العيساوي: "هذه المناطق الشاسعة ممتدة من سوريا إلى الأردن والسعودية، بمساحات تتجاوز الألف كيلو متر، وهي منطقة كبيرة جداً".وأكمل العيساوي أن هذه المنطقة تمثل ما يقارب الـ25 % من الأراضي العراقية، لكنها صحراوية، ولا توجد فيها مناطق سكنية.
وكان قائد عمليات تطهير أعالي الفرات والجزيرة، الفريق قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله، أعلن في بيان تلقى "العرب اليوم" ، "أن قوات الجيش والحشد الشعبي تشرع بعملية تطهير مناطق الجزيرة بين محافظات (صلاح الدين ، نينوى ، الأنبار) ضمن المرحلة الثانية من عمليات تطهير الجزيرة وأعالي الفرات. وبالمقابل ناقش رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الأحد، في ترأسه اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني مراحل عملية تطهير الصحراء والجزيرة غرب الأنبار، وتأمين مناطق لم تصلها الدولة منذ 2003، واهمية تلك العمليات في الحفاظ على أمن البلد.
وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء تلقى "العرب اليوم" نسخة منه "كما جرت مناقشة أمن المنطقة وأحداث سيناء في مصر، وعزّى المجلس مصر حكومة وشعباً وعوائل الضحايا". وأكد المجلس الوزاري، أن "خطر الإرهاب قد تم التحذير منه ومن فكره المنحرف سابقا ويجب العمل على محاربته في جميع الدول،" مشدداً على "أهمية التعاون الاستخباري بين الدول على أعلى المستويات".
كما بحث الاجتماع "الخطط الاستخبارية والأمنية في العراق لإحباط المحاولات الإرهابية وناقش إنشاء خلية بيانات والتنسيق بين جهات ومؤسسات الدولة لتسهيل عملها". وبحث الاجتماع "توفير الدعم والصيانة لطائرات (الانتينوف)، إضافة إلى مذكرة التفاهم الأمنية للتعاون الثنائي بين وزارة الداخلية العراقية ونظيرتها الرومانية.
أرسل تعليقك