كييف - جلال ياسين
أعلنت موسكو أن قواتها نفّذت ضربات صاروخية إستهدفت مدينة أوديسا التي تعرف بلؤلؤة البحر الأسود جنوب غربي أوكرانيا.
ونشرت خدمات الطوارئ الأوكرانية على تويتر لقطات تقول إنها تظهر عملية الإنقاذ بعد هجوم صاروخي روسي على مبنى سكني في أوديسا.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن 8 أشخاص على الأقل، بينهم رضيع لقوا حتفهم بعد أن سقطت عدة صواريخ على المدينة الساحلية.
وتم تعطيل قاعدة لوجستية أوكرانية في مطار عسكري بالقرب من أوديسا ، وفقًا لتصريحات وزارة الدفاع الروسية التي نقلتها وكالة "تاس" للأنباء.
وقالت إنه تم استخدام صواريخ عالية الدقة.
ولم تشر الوكالة إلى هجوم على مبنى سكني، ونفت موسكو في السابق استهداف المدنيين عمدا.
ويتوقع أن تكون ثالث أكبرمدن أوكرانيا الهدف التالي للقوات الروسية، فقد نفذت القوات البحرية في قصف ضواحي أوديسا، كجزء من جهود عدم السماح بوجود أوكراني على البحر الأسود.
في السياق ذاته، قال حاكم منطقة خاركيف أوليه سينهوبوف، إن القصف الروسي العنيف على أكبر ثاني مدن أوكرانيا أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين.
وأفادت التقارير الواردة من المدينة بأن النيران اشتعلت في مستودع، كما تحطمت بعض السيارات في الهجوم على مناطق مدنية.
وألحق ما يقرب من شهرين من القصف الروسي أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية لخاركيف. وتقع المدينة الصناعية الشمالية الشرقية على بعد 42 كيلومترا (26 ميلا) من الحدود الروسية. يتحدث معظم سكانها اللغة الروسية كلغة أولى.
وقال الحاكم سينهوبوف على موقع تليغرام، إن الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية شمال المدينة دفع القوات الروسية إلى الخروج من ثلاث قرى هي بيزروكي، وسلاتين، وبروديانكا. ولم يتسن لبي بي سي التحقق من هذه الأنباء.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المؤتمر الصحفيالذي عقده في محطة مترو في كييف إلى لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب.
وأعرب زيلنسكي عن اعتقاده بأنروسيا يمكن أن تنشر أسلحة نووية في المنطقة، لكنه لا يعتقد أنها ستستخدمها بالفعل
وقال"أعتقد أن من بدأ هذه الحرب سيكون قادرًا على إنهائها".
وأضاف أنه "لا يخشى لقاء" بوتين إذا كان ذلك يعني التوصل إلى تسوية سلمية بين البلدين.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الأوكراني أنه "قضى" على جنرالين روسيين آخرين خلال القتال في منطقة خيرسون جنوب شرق البلاد.
وبحسب تحديث استخباراتي لوزارة الدفاع الأوكرانية، فإن جنرالًا ثالثًا من جيش السلاح المشترك الـ49، أصيب بجروح خطيرة ، ودُمر مركز قيادة متنقل.
ويقول خبراء غربيون إن عددً الجنرالات الروس الذين قُتلوا في المعارك في أوكرانيا أكثر من أي صراع آخر منذ الحرب العالمية الثانية، مما يعكس نقصًا في الاستعداد تطلب من كبار الضباط وضع أنفسهم في طريق الأذى.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه جهاز الاستخبارات العسكرية البريطاني تقريرا إن القوات الروسية لم تحقق أي مكاسب رئيسية خلال الساعة الأربع والعشرين الماضية، رغم النشاط المكثف لها شرقي أوكرانيا.
وأضاف أن الهجمات المعاكسة الأوكرانية لازالت قادرة على إعاقة الهجوم الروسي الرئيسي في المنطقة.
وحسب تغريدة نشرتها وزارة الدفاع البريطانية على حسابها على موقع تويتر، أشار الجهاز أيضا إلى أن القوات الجوية والبحرية الروسية "لم تتمكن من بسط سيطرتها على أي مواقع جديدة، بسبب فعالية الدفاعات الجوية والبحرية الأوكرانية، التي عرقلت جهود الروس ومنعتهم من تحقيق أي تقدم ملحوظ".
و تعد مدينة أوديسا ثالث أكبر مدن أوكرانيا، مدينة حيوية لاقتصاد البلاد.
ويقول أندريه ريزينكو، وهو قائد بحري سابق ومساعد سابق لوزير الدفاع الأوكراني، إن أوديسا هي "العاصمة الساحلية لأوكرانيا"، وتسهم بحوالي 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
أنشأت المدينة في عام 1794 خلال عهد الإمبراطورة كاثرين العظيمة، آخر إمبراطورة حكمت روسيا.
ولطالما وضع الرئيس فلاديمير بوتين عينه على المدينة التي يتحدث غالبية سكانها الروسية، ففي خطابه في الحادي والعشرين من فبراير/شباط الماضي، قبيل الغزو، ذكر أوديسا تحديداً والمأساة "التي حدثت في 2014 حين مات حوالي 48 من المتظاهرين الموالين لروسيا في المدينة" بعد اشتباكات مع القوميين الأوكرانيين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك