أديس أبابا - العرب اليوم
أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، السبت، أن بلاده "لن تصعّد ضد الجزائر" في الأزمة العالقة بينهما على خلفية قضية الصحراء، مشيراً إلى أن "الطرف الآخر هو من يتخذ خط التصعيد"، نافياً علمه بوجود وساطات تتعلق بحل الأزمة.وأوضح وزير الخارجية المغربي ، أن "مجلس الأمن والسلم الدولي استُغل لاستهداف مصالح الرباط"، مجدداً تأكيد بلاده على رفض "قرار مجلس الأمن السابق المتعلق بقضية الصحراء"، نافياً ما تردد بشأن سعي الاتحاد الإفريقي لخلق مسار موازٍ في ما يتعلق بقضية الصحراء.
وفي المقابل، انتقد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في مقابلة مع شبكة "فرانس 24" و"إذاعة فرنسا الدولية"، السبت، ما وصفه بـ"موقف عدواني" من المغرب إزاء بلاده، وشدد على أن "الجزائر لن تشنّ حرباً على المغرب، بل ستتصرّف دفاعاً عن النفس".
وقطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في نهاية أغسطس الماضي، بسبب ما وصفته بـ"الأعمال العدائية" للمملكة ضدها، في قرار أسفت له الرباط واعتبرته "غير مبرر".وفي 22 سبتمبر قررت الجزائر، غلق مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، بسبب ما وصفته بـ"الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي".
وثمة خلافات عدّة بين الجزائر والرباط، أبرزها أزمة الصحراء، المنطقة الصحراوية الشاسعة التي تسيطر الرباط على القسم الأكبر منها، وتطالب "جبهة بوليساريو"، باستقلالها.وأطلقت الرباط التي تسيطر على ما يقارب من 80% من أراضي هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة، في السنوات الأخيرة مشاريع إنمائية كبرى فيها، وتقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادتها.
أما "جبهة بوليساريو" فتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة تقرّر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المملكة والجبهة في سبتمبر 1991.وأجرى المبعوث الأممي للصحراء ستيفان دي ميستورا، العديد من اللقاءات خلال الأسابيع الماضية مع أطراف الأزمة وعدد من الدول المعنية، كان آخرها اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس، في واشنطن، حيث جدد الأخير له "دعم واشنطن لجهوده في قيادة العملية السياسية للأمم المتحدة في الصحراء".
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن الطرفين بحثا "المشاركة الدبلوماسية مع الشركاء الدوليين لتعزيز عملية سياسية ذات مصداقية من شأنها أن تؤدي إلى حل دائم وكريم للنزاع في الصحراء".من جهته، أعرب رئيس القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا "أفريكوم" الجنرال ستيفن تاونسند، عن "قلق واشنطن من التوتر المتصاعد بين البلدين الجارين المغرب والجزائر".
وقال تاونسند في مؤتمر صحافي أوردته وزارة الخارجية الأميركية في بيان: إن "كلا البلدين يشعران بالقلق إزاء سيادتهما وسلامة أراضيهما. ولسوء الحظ، فقد طورا على مر السنين شكوكاً تجاه بعضهما".
قد يهمك ايضا:
تساؤلات عن أسباب إنهاء مهام وزير الخارجية الجزائري
الحكومة الجزائرية تؤكد انها لن تكرر أخطاء سوريا وليبيا
أرسل تعليقك