تأخّر إعلان وقف النار في غزة نتانياهو يقف وراءه و حماس ترفض  شروطه لتحرمه  النصر الذي يحلم به
آخر تحديث GMT23:31:34
 العرب اليوم -

تأخّر إعلان وقف النار في غزة نتانياهو يقف وراءه و حماس ترفض شروطه لتحرمه النصر الذي يحلم به

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تأخّر إعلان وقف النار في غزة نتانياهو يقف وراءه و حماس ترفض  شروطه لتحرمه  النصر الذي يحلم به

الحرب في غزة
غزّة - كمال اليازجي

لم تمنع التصريحات و الأجواء الإيجابية التي شهدتها المفاوضات  الفلسطينية - الإسرائيلية في الأيام الماضية، إلا أن بعض العقبات لا تزال تحول دون الإعلان عن التوصل لاتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

و أجمعت التصريحات التي خرجت على لسان مسؤولين في إسرائيل وحماس، وأيضا من الوسطاء المشاركين كلها كانت تعتبر   أن أيام الأسبوع الحالي تعتبر أيام إغلاق آخر تفاصيل الاتفاق المزمع الإعلان عنه قريبا.

لكن إضافة شروط جديدة من قبل إسرائيل، كما قالت هيئة البث الإسرائيلية، قد تؤجل التوصل إلى اتفاق كما كان متوقعا.

هذا ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتأكيده على أنه يوجد تقدم حذر يسبق الاتفاق، لكنه لا يعلم كم سيأخذ ذلك وقتا.

وفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فرضت الحكومة الإسرائيلية شرطا جديدا يتطلب أن تقدم حماس قائمة واضحة بأسماء الرهائن الإسرائيليين الأحياء، وهو ما يزيد من تعقيد المفاوضات.

يأتي هذا بعد أن كانت المحادثات قد شهدت تقدما نسبيا، مع استعداد الأطراف لإعداد قوائم بأسماء السجناء الفلسطينيين، الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى، إلا أن هذا الطلب الإسرائيلي يضع عقبة أمام التوصل إلى اتفاق بشكل سريع.

وتتحدث بعض التقارير عن أن هذا الشرط قد يطيل أمد المفاوضات، خصوصا أن حماس لم تقدم حتى الآن قائمة مفصلة بأسماء الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم.
الوساطة الأمريكية والمراوحة في المكان

و رغم التصريحات الإسرائيلية الإيجابية حول تقدم المحادثات، أظهرت التقارير الإعلامية أن الوسيط الأمريكي غادر الدوحة بعد يوم واحد فقط من بدء المفاوضات، ما يعكس حالة من الجمود في بعض جوانب العملية.

وتشير مصادر أميركية إلى أن من بين أبرز القضايا العالقة عدد الرهائن الإسرائيليين، الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى، وتحديد هوية السجناء الفلسطينيين الذين سيشملهم الاتفاق.

إضافة إلى ذلك، تبقى هناك قضايا معقدة أخرى تتعلق بمستقبل قطاع غزة بعد التوصل إلى الاتفاق، بما في ذلك الانسحاب الإسرائيلي من المنطقة، وعودة النازحين إلى شمال القطاع، وإدارة المعابر الحدودية.
مؤشرات إيجابية مع استمرار التوترات

و رغم تلك التحديات، أفادت بعض المصادر الإسرائيلية بأن هناك إشارات أولية على إمكانية التوصل إلى اتفاق مبدئي، خلال الأيام العشرة المقبلة. وفقا لما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية، تم إعداد قائمة بأسماء السجناء الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم في المرحلة الأولى من التبادل، ما يبعث على التفاؤل الحذر.

لكن، كما هي العادة في المفاوضات المعقدة، فقد أضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شروطا جديدة خلال المحادثات، ما أدى إلى تباطؤ التقدم وفتح الباب لجولة جديدة من المباحثات.

وحسب بعض التقارير، فإن هذه الشروط قد تكون تهدف إلى إبطاء عملية التوصل إلى اتفاق، وهو ما قوبل بموافقة حماس على طرح شروط مضادة، ما أسهم في تأجيل الإعلان عن الاتفاق الذي كان يُتوقع أن يتم في نهاية الأسبوع الماضي.

تزامنا مع هذه التطورات، يشهد المشهد السياسي في إسرائيل انقساما حادا حول كيفية التعامل مع المفاوضات ووقف التصعيد.

فقد اتهم زعيم المعارضة، يائير لابيد، رئيس الوزراء نتنياهو بتسريب معلومات لوسائل الإعلام الأجنبية، بشأن رفضه وقف الحرب في لحظات تقدم المفاوضات، في محاولة لتعطيل جهود الوساطة.

هذه الانتقادات تبرز الخلافات الداخلية حول إدارة الأزمة، ما يعكس حجم الضغط الذي يوجهه نتنياهو من المعارضة وعائلات المحتجزين، على حد سواء.

يواجه نتنياهو أيضا معارضة داخل حكومته من قبل الوزراء المتشددين، مثل إياتمار بن غفير وبتسلئيل سموترتش، اللذين يعارضان الاتفاق مع حركة حماس.

وفي هذا السياق، كشف وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي عن تفاصيل الاتفاق المقترح، حيث يتضمن الاتفاق مرحلة إنسانية تسبق فترة هدنة لمدة 42 يوما.

ويهدف هذا التوقف المؤقت في العمليات العسكرية إلى توفير الوقت الكافي، لإتمام المراحل الأخرى من الاتفاق وضمان تنفيذ الالتزامات المتبادلة بين الأطراف.
الوساطة المصرية ودور القاهرة والدوحة

في محاولة لاستئناف المفاوضات، وصل وفد مصري إلى العاصمة القطرية الدوحة لمواصلة التوسط بين الأطراف.

وأكدت بعض المصادر أن المفاوضات قد تكون في مراحلها النهائية، مع إمكانية الإعلان عن اتفاق في غضون عشرة أيام.

ومع اقتراب بداية العام الجديد، يبدو أن الوقت يضغط على الأطراف للوصول إلى تسوية، تهدئ من تصاعد العنف وتفتح الطريق لحل شامل.

بين التقدم الحذر والعقبات المعقدة، تظل المفاوضات بين إسرائيل وحماس حول تبادل الأسرى والرهائن في حالة توتر مستمر.

وبينما يترقب العالم الإعلان عن اتفاق يسهم في إنهاء النزاع، تظل القضايا السياسية والأمنية داخليا بين الأطراف المعنية تشكل التحديات الأكبر. ومع ذلك، يبقى الأمل قائما في أن تسفر هذه المفاوضات عن خطوة نحو إنهاء الأزمة الإنسانية الحالية.

قد يهمك أيضــــاً:

الحوثيون يعلنون استهداف منطقة في تل أبيب ومحادثات وقف الحرب في غزة تتقدم بشكل إيجابي

تظاهرات في إسرائيل تُطالب بإنهاء الحرب في غزة و"حماس" تُعلن أن إسرائيل قصفت أماكن فيها رهائن وسط مساعٍ للوسطاء لإنجاز اتفاق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأخّر إعلان وقف النار في غزة نتانياهو يقف وراءه و حماس ترفض  شروطه لتحرمه  النصر الذي يحلم به تأخّر إعلان وقف النار في غزة نتانياهو يقف وراءه و حماس ترفض  شروطه لتحرمه  النصر الذي يحلم به



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab