اقتراب انتهاء مهلة ماكرون في لبنان وسط سيناريوهين لا ثالث لهما
آخر تحديث GMT06:12:47
 العرب اليوم -

أنباء عن تقديم مصطفى أديب تشكيلته في بعبدا الإثنين

اقتراب انتهاء مهلة ماكرون في لبنان وسط سيناريوهين لا ثالث لهما

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اقتراب انتهاء مهلة ماكرون في لبنان وسط سيناريوهين لا ثالث لهما

مصطفى أديب
بيروت - العرب اليوم

أفادت مصادر صحافية بأن الرئيس المكلّف مصطفى أديب سيزور بعبدا الإثنين عند الساعة 11 لتقديم تشكيلته الحكومية.ويتبقّى 24 ساعة فقط على انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمسؤولين اللبنانيين لولادة الحكومة العتيدة برئاسة مصطفى أديب، وهذه الساعات تبدو حبلى بالمفاجآت وسط سيناريوهين لا ثالث لهما، إما يرضخ “حزب الله” ومعه الرئيس نبيه بري لشروط المبادرة الفرنسية ويُسقطان الشروط التي يحاولان فرضها لإبقاء القديم على قدمه في إدارة البلد منذ اتفاق الدوحة، لناحية الإصرار على الاحتفاظ بحق الفيتو على قاعدة الاحتفاظ بـ”التوقيع الثالث”، وبالتالي يسهلان تشكيل الحكومة كما التزما أمام الرئيس إيمانويل ماكرون، فتصدر مراسيم حكومة مصطفى أديب في حد أقصى الثلثاء.
وإما يصرّ الثنائي الشيعي على العرقلة ووضع العصي في الدواليب تحت شعارات متعددة، وأبرزها الإصرار على حقيبة المالية لشيعي يسميه الرئيس نبيه بري، فتسقط مبادرة ماكرون ويعتذر الرئيس المكلف ويُترك لبنان لقدره ماليا واقتصاديا واجتماعيا في انتظار الانفجار الشعبي الكبير!
ولا أحد يملك الجواب الحاسم بعد في انتظار القرار الإيراني الكبير: هل تسهّل طهران المبادرة الفرنسية أم تنتظر نتائج الانتخابات الأميركية لتبني على الشيء مقتضاه؟ هل تسلّف إيران الرئيس الفرنسي العاجز عن تقديم ما يحتاجه نظام الملالي في المقابل أم تنتظر لتفاوض الأصيل الأميركي عوضاً عن مفاوضة الوكيل الفرنسي… وخصوصاً بعدما فرض الأميركي شروطه من خلال فرض العقوبات على الوزيرين السابقين حليفي “حزب الله” يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل؟!
والثابت أن السيناريوهين المطروحين أحلاهما مرّ على “حزب الله”: في حال رضخ للمبادرة الفرنسية وسهّل تشكيل الحكومة من دون فرض شروطه، فهذا سيعني تغيّراً في المعادلات التي أرساها الحزب منذ 7 أيار واتفاق الدوحة، وخسارة لكل “مكتسباته” التي فرضها نتيجة وهج سلاحه في الداخل. وهذه الخسارة في هذه المرحلة الإقليمية الدقيقة قد تعني انهياراً كاملاً لمحور إيران و”حزب الله” في لبنان في مواجهة الهجمة الغربية بقيادة الولايات المتحدة.
أما في حال رفض “حزب الله” الرضوخ وعرقل تشكيل الحكومة وأسقط المبادرة الفرنسية بالضربة القاضية، فهذا سيعني انهياراً كارثياً وسريعاً لكل الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان، ودخولنا في حفلة جنون داخلي قد تؤدي إلى انهيار الهيكل من الداخل على رأس “حزب الله”، كما إلى تصاعد العقوبات الأميركية والأوروبية على الحزب وجميع حلفائه الذين سينفضّون بأكثريتهم عنه، ما يضعه في مواجهة حلفائه وفي مواجهة أكثرية الشعب اللبناني!
كيف سيتصرّف “حزب الله”؟ الساعات القليلة المقبلة دقيقة للغاية، وخصوصاً بعد ما صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس نبيه بري والذي يحمل في طياته ألغاماً خطرة في حقل عمل الحكومة الجديدة، فهو وإن أعلن أنه أبغ الرئيس المكلف استعداده “للتعاون إلى أقصى الحدود في كل مل يلزم لاستقرار لبنان وماليته والقيام بالإصلاحات وإنقاذ اقتصاده”، إلا أنه تبرّأ مسبقاً من حكومة أديب بإعلانه “عدم رغبتنا بالمشاركة على أسس عدم الانتماء الحزبي وفيتوات على وزارات والاستقواء بالخارج وعدم إطلاق مشاورات” حول تشكيل الحكومة.
الخلاصة أن حكومة مصطفى أديب ستكون أمام مهمة محددة من الآن وحتى 3 تشرين الثاني المقبل: محاولة الإتيان بمساعدات مالية غربية لمنع الانهيار التام. وبعد الانتخابات الرئاسية الأميركية سيكون حتماً حديث آخر، وربما حكومة أخرى بشروط الثنائي الشيعي، وخصوصاً في حال وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض!

قد يهمك ايضا :

رئيس الحكومة المكلّف مصطفى أديب يتفقد أضرار انفجار المرفأ في الجميزة ومار مخايل

لقاء مرتقب بين الرئيس ميشال عون والرئيس المكلّف مصطفى أديب في بعبدا اليوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتراب انتهاء مهلة ماكرون في لبنان وسط سيناريوهين لا ثالث لهما اقتراب انتهاء مهلة ماكرون في لبنان وسط سيناريوهين لا ثالث لهما



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab