بريطانيا وزعماء العالم يودّعون إليزابيث الثانية و دفنها أقتصر على أفراد عائلتها المقرّبين في ونسور
آخر تحديث GMT12:42:40
 العرب اليوم -

بريطانيا وزعماء العالم يودّعون إليزابيث الثانية و دفنها أقتصر على أفراد عائلتها المقرّبين في ونسور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بريطانيا وزعماء العالم يودّعون إليزابيث الثانية و دفنها أقتصر على أفراد عائلتها المقرّبين في ونسور

الملكة إليزابيث الثانية
لندن - بيان الأعور

ودّع البريطانيون ملكتهم الراحلة إليزابيث الثانية في موكب مهيب وسط حضور جماهيري غير مسبوق حرص على متابعة الجنازة منذ انطلاقتها من قاعة ويستمنستر وصولاً إلى قلعة ويندسور.  وشارك في الجنازة الرسمية للملكة الراحلة عشرات الآلاف من بينهم ملوك ورؤساء دول ورؤساء وزراء وأفراد من عائلات ملكية قدموا جميعاً من أجل وداع الملكة وتقديم واجب العزاء.وقد وري جثمان الملكة إليزابيث الثانية الثرى بجوار زوجها في مصلى الملك جورج السادس التذكاري في كنيسة القديس جورج في ويندسور.وقال متحدث بإسم القصر الملكي البريطاني  إن الملكة إليزابيث الثانية دفنت بعد قداس عائلي خاص في قلعة وندسور وحضر مراسم الدفن أفراد عائلتها المقربين.

وأقيم للملكة الراحلة قداسان في كل من دير ويستمنستر وكنيسة سانت جورج بقلعة ويندسور.وكانت مراسم القداس، الذي أقيم في كنيسة القديس جورج في قلعة وندسور، غربي لندن، قد استغرقت نحو الساعة للصلاة على روح الملكة إليزابيث الثانية، قبل أن يودع جثمانها القبو الملكي.وفي ختام المراسم الجنائزية الرسمية المهيبة، عُزفت مقطوعتان كلاسيكيتان من ألحان الموسيقار ، يوهان سباستيان باخ.في قلعة ويندسوروكان الموكب المهيب قد عبر الممشى الطويل في قلعة ويندسور، الذي كانت يحيط به من الجانبين أفراد من القوات المسلحة.ثم سار الملك تشارلز الثالث خلف نعش والدته، مصحوباً بأبناء الملكة الآخرين. وانضم إليهم أيضاً أمير ويلز ودوق ساسكس مع وصول الموكب إلى كنيسة سانت جورج.

ثم رفع النعش عن العربة ووضع داخل الكنيسة، حيث بدأ رئيس كنيسة ويندسور "العميد" الأسقف ديفيد كونر المراسم بالإشادة بالملكة التي قضت عمرها في الخدمة اللامحدودة للأمة ورابطة دول الكومونويلث.وقال عن الملكة: "في خضم عالمنا سريع التغير والمضطرب، منحنا هدوؤها وحضورها المحترم الثقة في مواجهة المستقبل، كما فعلت، بالشجاعة والأمل".ثم أزال المسؤول عن المجوهرات الملكية التاج والكرة الملكية والصولجان من أعلى التابوت، ليفصل الملكة عن تاجها للمرة الأخيرة.ووضع الملك تشارلز الثالث علم حراس غرينادير على نعش الملكة. وحراس غرينادير هم أكبر الحراس المشاة الذين يؤدون واجبات احتفالية للملك.

وأُنزل جثمان الملكة إلى القبو الملكي، في حين عزف عازف القرب الملكي معزوفة جنائزية.وضمت قائمة المدعوين لحضور القداس من الموظفين السابقين والحاليين الذين عملوا في خدمة الملكة، بالإضافة إلى رؤساء وزراء الدول التي كانت الملكة الراحلة رأس الدولة فيها.  وكان موكب الجنازة قد وصل إلى ويندسور في أعقاب القداس الرسمي الذي أقيم لها في كنيسة دير ويستمنستر.وقد شقّ الموكب الرسمي طريقه إلى قصر وندسور في مقاطعة  بيركشيبر حيث تقيم  الملكة إليزابيث لتدفن إلى جوار زوجها الأمير فيليب الذي توفّي في وقت سابق من العام الجاري ، وكان النعش لا يزال مغطى بالزهور التي ألقاها المشيعون لدى مرور الموكب الجنائزي الملكي من قوس "ويلينغتون" في لندن.وتجنب مسار الجنازة الطرق الرئيسية التي تستخدمها السيارات لإفساح المجال أمام أكبر قدر ممكن من الناس لوداع الملكة.

وقد صفق الآلاف الذين اصطفوا على جانبي الطريق لدى مرور موكب الجنازة أمامهم.وكان المشاركون في القداس الجنائزي الذي أقيم في وقت سابق اليوم في كنيسة دير ويستمنستر قد أشادوا بـ "إحساس الملكة بالواجب الذي رافقها طوال حياتها".وأعرب رئيس (عميد) كنيسة دير ويستمنستر، الذي ترأس القداس، عن امتنانه للحضور المؤلف من 2000 شخص بينهم قادة من دول العالم وأفراد العائلة المالكة.وقاد الملك تشارلز الثالث موكباً حزيناً خلف نعش والدته من قاعة ويستمنستر إلى كنيسة دير ويستمنستر.وقد بدأ الأسقف ديفيد هويل القداس بالحديث عن "التزام الملكة الذي لا يتزعزع بواجبها خلال سنوات كثيرة كملكة وكرئيسة للكومنولث".

وقال: "نتذكر بإعجاب إحساسها بالواجب طوال حياتها وتفانيها في العمل من أجل شعبها".وأنشد الجمع ترنيمة "الرب هو الراعي"- وهي ترنيمة أنشدت في زواج الملكة بدوق أدنبرة الراحل، والذي أقيم أيضاً في دير  ويستمنستر.و قال كبير أساقفة كانتربيري، جوستين ويلبي، إن الملكة "لامست حياة الكثير من الناس" وقال مقتبساً عن المغنية (الديم)  فيرا لين "سنلتقي ثانية" أثناء تقديمه لعظته.وكانت هذه العبارة قد استخدمت من قبل الملكة الراحلة في خطاب نادر للأمة في بداية جائحة كوفيد.وقال كبير الأساقفة: "إن حزن هذا اليوم- الذي شعرت به ليس فقط عائلة الملكة الراحلة وإنما أيضاً الأمة بأسرها والكومنولث والعالم- ينجم من حياتها الزاخرة وخدمتها المُحبة والمتفانية (لشعبها)، والتي فقدناها الآن".

ومع اقتراب القداس في دير ويستمنستر من نهايته، عُزفت الموسيقى الجنائزية الوداعية- من قبل نفس العازفين الذين عزفوها في جنازة دوق إدنبرة- قبل أن تتوقف البلاد لدقيقتي صمت حداداً على روح الملكة الراحلة.ثم عزف نافخ قرب لحنا جنائزيا كمرثية موسيقية تقليدية، قبل أن يتوقف الملك بصمت أثناء عزف وغناء النشيد الوطني.وكان من بين اللمسات الشخصية رسالة بخط اليد من الملك، وضعت فوق النعش داخل إكليل من الزهور قُطفت من حدائق قصر باكنغهام وهايغروف هاوس وكلارنس هاوس بناء على طلبه. وكتب في الرسالة: "في الذاكرة المحبة والمخلصة. تشارلز آر".

 وقبيل القداس، نُقل نعش الملكة- في الموكب الأول من بين ثلاثة مواكب خلال اليوم- من قاعة ويستمنستر التي كان النعش مسجى بها منذ الأربعاء الماضي.ومشى أمير ويلز ودوق ساسكس جنباً إلى جنب خلف والدهم الملك. بينما مشى الملك إلى جوار أشقائه، أبناء وبنات الملكة.أما الأمير جورج والأميرة شارلوت- ابني الأمير ويليام- فقد دخلا الكنيسة خلف الموكب.
وكان في وداع الملكة في الجنازة الرسمية نحو 2000 شخص من المعزين، من بينهم رؤساء دول ورؤساء وزراء وأفراد عائلات ملكية أجنبية.وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من بين الرؤساء الذين قدموا إلى المملكة المتحدة لتقديم واجب العزاء.وكان من بين الحضور أيضاً أفراد من عدة عائلات ملكية أوروبية إلى جانب ستة من رؤساء الوزراء البريطانيين السابقين وحوالي 200 فرد من الجمهور الذين وردت أسماؤهم في قائمة الشرف في عيد ميلاد الملكة الراحلة.

وقد شاهد الحدث ملايين الأشخاص في أنحاء البلاد وعبر العالم.ووضعت شاشات كبيرة في المدن في عموم المملكة المتحدة لكي يشاهد الحدث الأشخاص غير المدعويين، بينما عرضت بعض دور السينما وأماكن عامة أخرى الحدث الاستثنائي.ومع توجه النعش نحو هايد بارك كورنر، أطلقت المدفعية طلقات تحية للموكب في كل دقيقة، بينما شاهد الناس الموكب من مناطق خصصت للمشاهدة على طول الطريق.ومر الموكب عبر "هورس غاردز باريد"، حيث ترأست الملكة الراحلة العديد من احتفالات القوات المسلحة، وعبر منطقة "دي مول" - حيث استقبل النعش بالهتاف والتصفيق.

ولدى مرور نعش الملكة عن قصر باكنغهام للمرة الأخيرة، وقف طاقم موظفي القصر خارجه لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة.واصطف الآلاف من المواطنين على جانبي الشوارع وتجمعوا في الحدائق العامة في العاصمة لندن من أجل الاستماع إلى القداس، حيث ذرف الكثيرون منهم الدموع تأثراً.وكانت جنازة الملكة هي الجنازة الرسمية الأولى منذ جنازة السير ونستون تشرشل في العام 1965 وأكبر حدث مراسمي منذ الحرب العالمية الثانية.

قد يهمك ايضاً

جثمان الملكة إليزابيث الثانية يهبط آليا إلى مثواه الأخير في السرداب الملكي بقلعة وندسو

انتهاء مراسم دفن الملكة إليزابيث الثانية وتشارلز يغادر الكنيسة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا وزعماء العالم يودّعون إليزابيث الثانية و دفنها أقتصر على أفراد عائلتها المقرّبين في ونسور بريطانيا وزعماء العالم يودّعون إليزابيث الثانية و دفنها أقتصر على أفراد عائلتها المقرّبين في ونسور



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"

GMT 19:55 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوداني يقصف مركز إيواء في نيالا ويخلف قتلى وجرحى

GMT 19:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

تحذير لريال مدريد من انتكاسة طبية محتملة لمبابي

GMT 14:08 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

صلاح عبد الله يتعرض لـوعكة صحية مفاجئة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab