سُمع دوي انفجار في الأطراف الغربية لمدينة حلب، ناجم عن سقوط قذيفة على منطقة تسيطر عليها القوات الحكومية في حي جمعية الزهراء، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين سمع دوي انفجارات في الريف الشمالي لحلب، قالت مصادر إنها ناجمة عن استهدافات متبادلة بين الفصائل المقاتلة من جهة، وقوات سورية الديمقراطية من جهة أخرى، كذلك قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة بنان الواقعة في الريف الجنوبي لحلب، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وتجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، قرب منطقة المشتل والمنطقة الممتدة نحو قصر الحير الغربي، وسط قصف متبادل بين الطرفين. وتشهد مناطق في مدينة دير الزور ومحيطها، قصفًا مكثفًا من قبل القوات الحكومية، دون ورود معلومات عن إصابات، فيما شهدت المدينة منذ صباح اليوم تنفيذ الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام مزيد من الضربات على مناطق في أطراف مدينة دير الزور ومناطق أخرى في محيطها، بالتزامن مع اشتباكات استمرت بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في عدد من المحاور بمحيط المقابر والمطار وأطراف المدينة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وانفجر لغم في منطقة عقارب في الريف الشرقي للسلمية، ما أدى إلى مقتل شخص يعتقد أنه من المسلحين الموالين للنظام. وقصفت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، أماكن في مدينة الطبقة الواقعة بفي لريف الغربي لمدينة الطبقة، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية جددت اجتيازها للحدود السورية - التركية عند ريف مدينة المالكية (ديرك)، في الريف الشرقي لمدينة القامشلي، برفقة آليات هندسية عمدت للمباشرة بأعمال حفر قرب منطقة حب الهوى، وبناء جدار في المنطقة، في حين أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات الأمن الداخلي الكردي "الآسايش" أفرجت عن عضوين من حزبي يكيتي الكردي والديمقراطي الكردستاني -سورية كانا معتقلين لديها بعد اعتقالهما خلال الأسابيع والأشهر الماضية.
واستهدفت الفصائل المقاتلة والإسلامية بعدد من القذائف مناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم "داعش"، والذي يشكل لواء شهداء اليرموك عماد الأساسي، ولم ترد معلومات عن إصابات.
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن طفلة قتلت جراء إصابتها في قصف لطائرات مروحية، يعتقد أنها سورية على مناطق في بلدة تادف، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، وخلف فيها القصف المدفعي والجوي التركي مئات الشهداء والجرحى.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات، أن 9 مواطنين هم رجل وزوجته وأطفالهما الخمسة قتلوا في القصف الجوي التركي على منطقة العريمة، في ريف الباب الشمالي الشرقي، وطفل ومواطنة قتلوا في قصف جوي تركي على بزاعة وقصف تركي على مدينة الباب ليرتفع 247 مدنيًا، بينهم 50 طفلاً و28 مواطنة، في منطقة الباب وريفها حيث قُتل 227 مدنيًا، بينهم 50 طفلًا دون سن الـ 18، و27 مواطنة في القصف من قبل القوات التركية والطائرات الحربية التركية على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى في بلدتي تادف وبزاعة وأماكن أخرى في ريف الباب، ووثق المرصد مقتل نحو 20 مدنيًا بينهم طفلان ومواطنة جراء قصف لطائرات حربية، يعتقد أنها روسية على مناطق في بلدة تادف ومناطق أخرى في الريف الشمالي الشرقي حلب.
ويأتي هذا القصف من قبل مروحيات يعتقد أنها تابعة للنظام، بالتزامن مع اقتراب القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من مدينة الباب من المحورين الجنوبي الغربي والجنوبي بعد عملية عسكرية، أطلقتها في الـ 17 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، سيطرت خلالها القوات الحكومية حتى اليوم على 20 بلدة وقرية، والتي تبعت الفشل التركي في اقتحام مدينة الباب وتلقيهما هزيمتها الأولى عند الجهة الغربية من المدينة، في الثلث الأخير من كانون الأول / يناير من العام الماضي 2016، والتي تبعتها هزائم متتالية من محاور أخرى لمدينة الباب.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل على معلومات من مصادر موثوقة، تفيد أنه وبالتزامن مع تقدم القوات الحكومية نحو مدينة من المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي، ومحاوطة القوات التركية وقوات "درع الفرات" لمدينة الباب من المحاور الغربية والشمالية والشمالية الشرقية، فإن تنظيم "داعش"، الذي صد بشراسة هجمات عنيفة للقوات التركية على المدينة في أوقات سابقة، وألحق بها خسائر بشرية بلغت عشرات القتلى والجرحى من جنود القوات التركية، وبدأ بالتحضر للانسحاب من المدينة التي تعد أكبر معاقله المتبقية في ريف حلب، تخوفًا من إطباق الحصار عليه من قبل القوات التركية والقوات الحكومية اللتين تتزامن عمليتهما للهدف نفسه.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية، تستمر في عملية تمشيط منطقة نبع المياه في عين الفيجة في وادي بردى في الريف الشمالي الغربي لدمشق، بعد دخول العشرات من عناصر من القوات الحكومية إلى المنطقة، في حين من المنتظر أن يجري، الأحد، بدء عملية نقل المقاتلين الرافضين للاتفاق في وادي بردى، ونقلهم لخارج وادي بردى، فيما تشهد منطقة وادي بردى أحوالًا إنسانية متردية مترافقة مع أحوال جوية سيئة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن من المنتظر أن يجري البدء بتنفيذ بنود الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في وقت سابق بين سلطات النظام والقائمين على وادي بردى في ريف دمشق، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سيارات الإسعاف دخلت إلى منطقة وادي بردى، للتوجه نحو نبع الفيجة، من أجل نقل جرحى وتقديم خدمات لوجستية، في حين يتحضر مقاتلو الفصائل العاملة في قرية عين الفيجة للتوجه نحو مناطق أخرى في وادي بردى والانسحاب من القرية، على أن يجري نقل غير الراغبين بالبقاء ورافضي الاتفاق، بواسطة حافلات إلى مناطق خارج وادي بردى، وجاءت هذه الخطوات بعد انسحاب مقاتلي الفصائل من منطقة نبع الفيجة في وادي بردى، بالتزامن مع دخول العشرات من عناصر النظام الذين لا يعرف ما إذا كانوا من الشرطة أو من عناصر جيش النظام، حيث دخل الأخير إلى منطقة النبع، وجاء الدخول والانسحاب المتزامنان، بعد رفع العلم السوري المعترف به دوليًا فوق نبع مياه الفيجة، كبادرة حسن نية لبدء تطبيق الخطوة الأولى من الاتفاق.
ونشر المرصد أن ورشات الصيانة بدأت بمعاينة نبع عين الفيجة ومحطات ضخ المياه، للمباشرة بإصلاحها على أن يتم ضخ المياه خلال الأيام القليلة المقبلة إلى العاصمة دمشق، التي تعاني من انقطاعها منذ الـ 23 من كانون الأول / ديسمبر من العام الجاري 2017، فيما يستمر الهدوء في وادي بردى، مع ترقب لبدء تطبيق بنود الاتفاق السابق الذي جرى التوصل إليه والذي ينص على أنه "يعفى المنشقون والمتخلفون عن الخدمة العسكرية لمدة 6 أشهر، تسليم السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف، تسوية أوضاع المطلوبين لأية جهة أمنية كانت، عدم وجود أي مسلح غريب في المنطقة من خارج قرى وادي بردى ابتداء من بسيمة إلى سوق وادي بردى، بالنسبة للمسلحين من خارج المنطقة، يتم إرسالهم بسلاحهم الخفيف إلى إدلب مع عائلاتهم، بالنسبة لمقاتلي وادي بردى من يرغب منهم بالخروج من المنطقة يمكن خروجهم إلى إدلب بسلاحهم الخفيف، عدم دخول الجيش إلى المنازل، دخول الجيش إلى قرى وادي بردى، ووضع حواجز عند مدخل كل قرية، عبر الطريق الرئيسية الواصلة بين القرى العشرة.
ويمكن لأبناء قرى وادي بردى من المنشقين أو المتخلفين العودة للخدمة في قراهم بصفة دفاع وطني، ويعد هذا بمثابة التحاقهم بخدمة العلم أو الخدمة الاحتياطية، نتمنى عودة الموظفين المطرودين إلى وظائفهم"، فيما كان التعديل في شرط يتعلق بالمقاتلين السوريين من خارج قرى وبلدات وادي بردى حيث "سيتاح المجال لكافة المقاتلين السوريين المتواجدين في وادي بردى من داخل قراها وخارجها، والراغبين في "تسوية أوضاعهم"، بتنفيذ التسوية والبقاء في وادي بردى، في حين من لا يرغب بـ "التسوية"، يحدد مكان للذهاب إليه وتسمح له قوات النظام بالخروج إلى المنطقة المحددة".
وكان جرى اغتيال رئيس لجنة التفاوض في وادي بردى، في الـ 14 من كانون الثاني / يناير الجاري، بعد نحو 24 ساعة من تكليفه من قبل رأس النظام السوري بشار الأسد في تسيير الأمور والإشراف عليها في الوادي، لتعاجله طلقات قناصة عرفت هدفها واستقرت فيه، قبيل أن تنفذ بنود الاتفاق، الذي جرت محاولات متكررة من قبل الوسطاء والمفاوضين للمباشرة بتنفيذها، إلا أن المرات المتتالية لمحاولات التطبيق لم يكُ ينفذ منها سوى شرط إثبات حسن النية وهو وقف إطلاق النار، ولم يجرِ تنفيذ أياً من بنود الاتفاق.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العديد من الفصائل الإسلامية وهي لواء المقداد بن عمرو، كتائب ابن تيمية، كتائب الصحابة، سرية الأقصى وكتيبة الرشيد، أعلنت انضمامها إلى هيئة تحرير الشام التي تضم فصائل جبهة فتح الشام وحركة نور الدين الزنكي وجيش السنة وجبهة أنصار الدين ولواء الحق، والتي أعلنت عن "اندماجها اندماجًا كاملًا، ضمن كيان جديد تحت اسم هيئة تحرير الشام بقيادة المهندس أبو هاشم جابر الشيخ".
وكانت مصادر مقربة من الهيئة المشكلة حديثًا، أبلغت المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه الفصائل شكلت باتحادها التجمع الأقوى، لكونه تشكَّل من الفصائل الأقوى العاملة في ريفي حلب وإدلب وريف حماة الشمالي، وهو -أي التجمع الجديد- بقيادة القائد العام السابق لحركة أحرار الشام الإسلامية، سيضع حركة أحرار الشام الإسلامية بالانضمامات الجديدة معه من بقية الفصائل، في مأزق ومواجهة مع "هيئة تحرير الشام" المؤسسة حديثًا، من فتح الشام وفصائل مندمجة معها.
ويستمر الهدوء الحذر في ريف إدلب بعد اقتتال لأيام بين جبهة فتح الشام من جهة، والفصائل الإسلامية المنضمة لحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة أخرى، قتل وجرح وأسر على خلفيتها عشرات المقاتلين والمدنيين، في حين وردت معلومات عن إطلاق جبهة فتح الشام سراح نجل قائد ألوية صقور الشام، على أن يجري إطلاق سراح بقية الأسرى خلال الساعات المقبلة.
أرسل تعليقك