اللبناني أليكس نعيم صعب مهندس علاقات فنزويلا في إيران أصبح بقبضة أميركا
آخر تحديث GMT14:22:48
 العرب اليوم -

اللبناني أليكس نعيم صعب مهندس علاقات فنزويلا في إيران أصبح بقبضة أميركا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اللبناني أليكس نعيم صعب مهندس علاقات فنزويلا في إيران أصبح بقبضة أميركا

علم أميركا
واشنطن ـ العرب اليوم

وجهت الولايات المتحدة ضربة مؤلمة لرئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، بتسلمها السبت، من "جمهورية الوادي الأخضر" رجل أعمال كولومبي من أصل لبناني، موصوف بأنه "ذراع مادورو الخاصة" وكاتم أسراره المالية، ومهندس علاقاته الخارجية، خصوصاً مع تركيا وإيران، هو Alex Saab الذي اعتقله الانتربول في 12 حزيران/ يونيو العام الماضي بمطار مدينة Praia عاصمة جمهورية Cabo Verde الواقعة في الأطلسي كأرخبيل صغير من الجزر مقابل موريتانيا.
طائرة خاصة، أقلعت في الرابعة بعد ظهر السبت، حاملة أليكس نعيم صعب الى الولايات المتحدة، بحسب أشهر صحيفة محلية بالدولة الأرخبيلية، هي Noticias de Norte المضيفة في خبرها أن محكمة الاستئناف بمنطقةAlgarve في الجنوب البرتغالي، سبق وأعطت الاذن في كانون الثاني/ يناير الماضي لتسليم صعب الى الولايات المتحدة، بتهمة غسيل الأموال ومحاولة اختراق عقوبات مفروضة أميركيا على ايران وتركيا وفنزويلا، وهو ما عقوبته السجن 20 سنة في حال ادانته.
بعد الاذن بتسليمه، أصدر فريق الدفاع عنه بيانا، وصف الاذن بأنه تحد مباشر لحكم صدر في 2 كانون الاول/ ديسمبر الماضي عن محكمة "المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا" الواقع مقرها في أبوجا، عاصمة نيجيريا، يلزم "الوادي الأخضر" بإخراج صعب من سجنه ووضعه قيد الإقامة الجبرية، الا أننها رفضت، لذلك اعتبر فريق الدفاع بأن رفضها هو انتهاك لقوانين "جمهورية الرأس الأخضر" نفسها.
ثم أصدر الفريق بيانا قال فيه: "سنستأنف أمام محكمة العدل العليا للطعن بالقرار الصادر في منطقة ألغارف" التابع لها قضاء "الرأس الأخضر" بالبرتغال الا أن سلطات الدولة الأرخبيلية سلمته أمس للقضاء الأميركي قبل تقديم الاستئناف، لذلك نقلت الصحيفة عن Pinto Monteiro رئيس الفريق المدافع عن صعب، قوله: "إن موكلنا تم خطفه، لا تسليمه بوجه قضائي سليم" فيما صدر عن وزارة الخارجية الفنزويلا أن تتسليمه "ليس الا مؤامرة مشتركة بين جمهورية الوادي الأخضر التي عذبته طوال 491 يوما، والولايات المتحدة" بحسب بيان أصدرته.
وكان القضاء الأميركي، ذكر عددا من الحيثيات والموجبات في طلبه من الانتربول اعتقال صعب، البالغ 50 سنة، منها إدارته لشبكة واسعة تهدف تمكين مادورو ونظامه من تحويل المساعدات الغذائية المخصصة لفنزويلا لصالحه الخاص، وأنه حوّل 350 مليون دولار الى حسابات أجنبية خارج فنزويلا باسمه (أي صعب) أو يسيطر عليها، بوصفه فنزويلي الجنسية ودبلوماسي بمنصب سفير جوّال ومشرف على عدد من الشركات الفنزويلية، عبر مجموعة يديرها، هي Group Grand Limited المعروفة بأحرف GGL اختصارا.
كما من التهم، واحدة خطيرة، هي "ادارته لشبكة فساد واسعة النطاق، سيطرت على برنامج معروف بأحرف CLAP اختصارا لاسمه المشير الى أنه برنامج لتوزيع المواد الغذائية، حيث تمكن أقارب ومقربون لمادورو بالسرقة من الشعب الفنزويلي، واستخدامهم المواد الغذائية كشكل من أشكال الرقابة الاجتماعية ومكافأة المؤيدين السياسيين ومعاقبة المعارضين، فربحوا في الوقت نفسه مئات ملايين الدولارات" وفق المذكرة التي وقعها وزير الخزانة الأميركي السابق ستيفن منوشين .
استفاد أليكس صعب أيضا، من شبكة شركات وهمية، كان يتعامل عبرها مع مختلف المسائل التجارية للنظام الفنزويلي، وعبرها جمع ثروة مقدارها مليارات عدة من الدولارات "تاركا مشاكل غذائية عدة يعاني منها الفنزويليون بلا حل، ومنها عدم وجود حليب للأطفال، وبدلا منها كان يذهب ويتفاوض على شحن خزانات وقود من ايران" وبهذه الطريقة أقام علاقات تجارية ودبلوماسية وثيقة معها ومع تركيا وروسيا "هدفها الرئيسي مساعدة الديكتاتور الفنزويلي في الالتفاف على العقوبات الدولية" لذلك لم تقتنع المحكمة الدستورية في "جمهورية الرأس الأخضر" بما قدمه فريقه المدافع عنه، فقررت تسليمه أمس.
وكان الإنتربول الدولي عثر على صعب في مطار "الرأس الأخضر" حين كانت طائرته تتزود بالوقود، فاعتقلوه وكان يهمّ وقتها بالمغادرة إلى إيران، للتفاوض بشأن صفقات بينها وبين فنزويلا، منها استبدال الذهب ببنزين إيراني، وفق تقرير ورد في حزيران/ يونيو العام الماضي بموقع "أحوال تركية" الإخباري، ومقره بقبرص، وفيه ورد أيضا أن تركيا قلقة من احتمال أن ينتهي صعب أمام محكمة أميركية، لأنه "مفتاح" لكثير من الأسرار.
ورد أيضا أن صعب أسس آلية معروفة منذ 2018 بشعار "الذهب مقابل الغذاء" بين كاراكس وأنقرة وطهران، تم بموجبها شحن ذهب فنزويلي إلى تركيا بما قيمته 900 مليون دولار، وفي المقابل أصبحت أنقرة المزود الغذائي الرئيسي لفنزويلا بمواد غذائية حيوية، كالمعكرونة وزيت عباد الشمس والقمح والدقيق والعدس الأحمر والحليب المجفف والمواد الغذائية المعلبة، وغيرها الكثير، لذلك تحول صعب بما فعله "إلى سند تجاري رئيسي" لإدارة نيكولاس مادورو.
كما أسس في 2017 شركة سماها Mulberry Proje Yatirim لتلعب دور الوسيط بتصدير المواد الغذائية وبيعها في فنزويلا، وهي شركة طالتها في 2019 العقوبات الأميركية، لتورطها بغسل مئات ملايين الدولارات من أرباح عقود مرتبطة ببرنامج تزويد فنزويلا بالغذاء مقابل المعدن الأصفر الرنان، مما ستتضح المعلومات بشأنه حين التحقيق معه في الولايات المتحدة قريبا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مادورو يرسل شحنة طارئة من الأكسجين إلى البرازيل

الرئيس نيكولاس مادورو يؤكد أن فنزويلا لن تعقد أي صفقات مع الاتحاد الأوروبي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللبناني أليكس نعيم صعب مهندس علاقات فنزويلا في إيران أصبح بقبضة أميركا اللبناني أليكس نعيم صعب مهندس علاقات فنزويلا في إيران أصبح بقبضة أميركا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab