الجزائر ـ ربيعة خريس
خلت قائمة ضمت 11 دولة عربية قدّمت شكوى إلى الأمم المتحدة ضد إيران، بتهمة دعمها للتطرف في المنطقة، من اسم الجزائر، التي تنتهج سياسة الحياد في الصراعات الحاصلة في المنطقة العربية.
وأعلنت منظمة مراقبة أداء الأمم المتحدة، التي تتخذ من جنيف مقرًا لها، في بيان صحافي، الإثنين، أن "11 دولة عربية وجّهت إلى الأمم المتحدة رسالة تتهم فيها إيران بأنها دولة ترعى الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط بأكمله، وأنها مستمرة منذ توقيع الاتفاق النووي، في نشر العدوان في المنطقة وفي دعم الجماعات الإرهابية" ، ودقت رسالة الدول العربية الخطر، محذرة من مساعي إيران من خلال شخصيات سياسية ودينية، لتصدير ثورتها إلى دول أخرى
واتهمت الدول الموقعة على الرسالة طهران "برعاية تمدد الإرهاب من حزب الله في لبنان وسورية، إلى الحوثيين في اليمن، وجماعات وخلايا إرهابية في مملكة البحرين، والعراق، والسعودية والكويت وأماكن أخرى"، وضمت قائمة الدول العربية الموقعة على الرسالة كلا من البحرين، مصر، الأردن، الكويت، المغرب، عمان، قطر، السعودية، السودان، الإمارات، واليمن"، ولم يذكر البيان موقف الدول العربية التي لم توقع على الرسالة مثل الجزائر، العراق، سورية، تونس، ليبيا، لبنان.
وعارضت الجزائر سابقا، دعم قرار عربي بتصنيف منظمة حزب الله اللبناني والمحسوب على إيران، كمنظمة متطرفة، كما رفضت المشاركة في العملية العسكرية في اليمن المسماة "عاصفة الحزم"، بقيادة المملكة العربية السعودية، وظل المسؤولون الجزائريون وفي مقدمتهم وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، يبرر هذه المواقف بأنها تأتي في إطار مبادئ السياسة الخارجية للجزائر، بعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول وكذلك تفضيل الحوار والحلول السلمية.
أرسل تعليقك