محللون يكشفون بالأدلة تفاصيل خطة تركيا لضم عفرين السورية
آخر تحديث GMT19:04:36
 العرب اليوم -

أبرزها الجدار العازل ومحاولات تطبيق السيناريو القبرصي

محللون يكشفون بالأدلة تفاصيل خطة تركيا لضم عفرين السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محللون يكشفون بالأدلة تفاصيل خطة تركيا لضم عفرين السورية

القوات التركية
أنقرة ـ جلال فواز

يمثل الجدار العازل الذي شرعت القوات التركية في بنائه حول مدينة عفرين السورية أحدث فصل في خطة تهدف إلى ضمها إلى تركيا، وبينما تتذرع أنقرة بالاعتبارات الأمنية، يقول محللون إنها تطبق السيناريو القبرصي في الأراضي السورية.

وقالت مصادر محلية "إن القوات التركية نفذت خلال الأسابيع القليلة الماضية عمليات هدم وجرف واسعة النطاق لمنازل وأملاك المدنيين في قرية جلبل، استكمالُا لأعمال بناء الجدار العازل، بدءا من قرى مريمين شمالا إلى كيمار جنوبا، فبلدة جلبل في الجنوب الغربي، لعزل مدينة عفرين عن مناطق شمال حلب.

وتشمل الخطة بناء نحو 70 كيلومترا من الجدار في المنطقة داخل الأراضي السورية، مع أبراج المراقبة التي تكون على اتصال مباشر مع نقاط عسكرية للقوات التركية في إدلب القريبة من عفرين.

اقرأ ايضا : 

تفجير جديد يضرب مدينة "عفرين" الواقعة تحت سيطرة القوات التركية وحلفائها

وذكرت المصادر، أن القوات التركية أتمت بناء 564 كيلومترا من الجدار المقرر على طول الحدود مع سوريا، على أن يصل طول هذا الجدار إلى 711 كيلومترا بعد الانتهاء من القسم المتبقي قرب عفرين.

وقال مدير مؤسسة كرد بلا حدود كادار بيري لموقع "سكاي نيوز عربية"، "إن هناك عمليات تهجير لأكثر من 300 ألف مواطن من سكان عفرين، بينما جرى جلب مرتزقة وتوطين عائلاتهم".

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن القوات التركية طردت قسما من أهالي عفرين، بهدف "إحلال مجموعات إرهابية مكانها"، كما "عملت على قطع أشجار الزيتون وتهديم العديد من البيوت والاستيلاء على ما تبقى منها".

وكانت تركيا أطلقت عملية عسكرية واسعة برا وجوا في عفرين التي تقطنها أغلبية كردية في مطلع عام 2018، لطرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تقول أنقرة إنها على صلة بمسلحي حزب العمال الكردستاني المصنف لديها إرهابيا.

تغييرات ممنهجة

واعتبر الخبير في الشئون التركية والكردية خورشيد دلي الجدار التركي العازل جزء من "عملية ممنهجة لتغيير البنية الديمغرافية وإحلال عناصر مرتبطة بتركيا في هذه المناطق، وتغيير هوية المدينة".

وأضاف دلي "إن الدليل على النوايا الاحتلالية التركية، هو شق طرق مباشرة بين عفرين والداخل التركي، بالإضافة إلى إقامة بنية أساسية تركية للخدمات والإعمار والاتصالات والتعليم".

وقال دلي "إن المشاريع التي يقومون بها لا توحي بأنها إجراء مؤقت".

السيناريو القبرصي

وأكد دلي أنه بينما تعلن تركيا مرارًا أن أهدافها في الأراضي السورية هو التصدي للمجموعات الكردية وحماية حدودها، إلا أن التاريخ القريب والبعيد يفصحان عن شيء يناقض ذلك تماما.

وأوضح أنه قبل شهرين، تحدث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن تبعية عفرين للأراضي التركية، وفقا للميثاق الملي الذي استندت له تركيا لإثبات أنها لم تخسر عفرين في الحرب العالمية الأولى وأنها ضمن حدودها، لكنها ظلمت في التنازل عنها بموجب اتفاقية لوزان عام 1923.

ويقول دلي "إن تركيا تسعى إلى التذرع بالحجج الأمنية كما فعلت تماما قبل غزو قبرص عام 1974".

وتحركت قوات عسكرية تركية واحتلت شمال قبرص بدعوة حماية الأتراك هناك، ردا على دعم المجلس العسكري اليوناني للانقلاب على نظام الحكم في قبرص ، لكنها أسست وضعا جديدا تم على أساسه تقسيم قبرص وإعلان جمهورية في الشمال موالية لتركيا.

ويتفق بيري على أن التجربة القبرصية حاضرة في التحركات التركية في عفرين، قائلا:" كما فعلت سابقا.. نحن نشهد قبرص جديدة في سوريا".

ودعا الناشط الكردي الدولة السورية إلى التحرك رسميا في مجلس الأمن من أجل مقاومة الممارسات التركية.

وأضاف دلي أن وجود تفاهمات دولية غير معلنة قد يعيق محاولات تجريم التحركات التركية، قائلًا "إن روسيا والولايات المتحدة توافقتا على الصمت تجاه ما تفعله تركيا".

وأكد أخيرًا أن هناك موافقة ضمنية من القوى الكبرى من أجل إرضاء الأتراك في مقابل صفقات أخرى تتجاوز الأزمة السورية.

قد يهمك ايضا : 

مدفعية القوات الحكومية تستهدف ليلاً نحو 15 بلدة وقرية في ريفي حماة وإدلب

نائب سويسري يتّهم أنقرة بسرقة زيت الزيتون السوري وبيعه على أساس أنه تركي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محللون يكشفون بالأدلة تفاصيل خطة تركيا لضم عفرين السورية محللون يكشفون بالأدلة تفاصيل خطة تركيا لضم عفرين السورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab