وافق مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة، الثلاثاء، على قرار يطالب الرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات وقيود أخرى على تركيا والمسؤولين الأتراك، بسبب هجوم أنقرة الأخير في شمال سوريا.
وصوت أعضاء المجلس بأغلبية 403 أصوات لصالح القرار مقابل 16 صوتا وذلك في إطار مساعي الديمقراطيين وكثير من الجمهوريين في الكونغرس، لدفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته لإنهاء الهجوم على القوات الكردية التي ساعدت القوات الأميركية في الحرب على تنظيم "داعش" وفق ما ذكرت "رويترز".
من جانبها قالت الخارجية التركية، إن أنقرة تحث الإدارة الأميركية على اتخاذ إجراءات لتفادي الخطوات التي ستؤدي إلى زيادة الإضرار بالعلاقات الثنائية.
وأضافت أن الخطوة الأميركية بشأن العقوبات لا تتناسب مع حلف شمال الأطلسي واتفاق الهدنة الخاص بسوريا في 17 تشرين الأول/أكتوبر.
كذلك أيد مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة، قرارا يعترف بأن عمليات القتل الجماعي التي تعرض لها الأرمن قبل 100 عام، إبادة جماعية، في تصويت رمزي وإن كان تاريخيا من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم التوتر مع تركيا.
ووافق المجلس الذي يهيمن عليه الديمقراطيون بأغلبية 405 أصوات مقابل 11 صوتا على القرار الذي يؤكد أن الولايات المتحدة تعتبر مقتل 1.5 مليون أرمني على يد الإمبراطورية العثمانية خلال الفترة من 1915 إلى 1923 إبادة جماعية.
تركيا تعلن أسر 18 شخصا "يشتبه" بأنهم جنود بالجيش السوري
قالت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، إنه جرى احتجاز 18 شخصا يشتبه بأنهم من قوات الحكومة السورية بالقرب من مدينة رأس العين بشمال سوريا.
وأضافت الوزارة أنه يتم التنسيق مع المسؤولين الروس بشأن هذه المسألة، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وقالت الوزارة على حسابها الرسمي في "تويتر": "جرى احتجاز 18 شخصا يعتقد بأنهم من عناصر القوات الحكومية السورية على قيد الحياة في جنوب شرقي رأس العين خلال أنشطة تتعلق بالبحث والرصد والاستطلاع والأمن. المسألة تخضع للفحص والتنسيق مع سلطات الاتحاد الروسي".
وكانت اشتباكات قد وقعت، الأحد، بين الجيش السوري والقوات التركية في المنطقة الريفية المحيطة بمدينة رأس العين، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأضافت الوكالة "أحكمت وحدات من الجيش العربي السوري سيطرتها على أربع قرى جديدة في ريف رأس العين الجنوبي الشرقي شمال غرب الحسكة وهي أم حرملة، باب الخير، أم عشبة، الأسدية، وقلصت المسافة باتجاه الحدود التركية إلى ثلاثة كيلومترات".
وكانت رأس العين محور تلاسن تركي كردي، مؤخرا، بعدما اتهم الجيش التركي قوات سوريا الديمقراطية في هذه المنطقة بمهاجمة إحدى دورياته، مما أدى إلى مقتل جندي وجرح خمسة آخرين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر بدأت تركيا هجوما على مسلحي أكراد سوريا في شمال شرق البلاد، بمساعدة قوات معارضة، تسيطر على مساحات شاسعة شمالي إدلب.
اتفاق مع الأكراد
وتركت الحكومة السورية إلى حد كبير الشمال الشرقي خاضعا لحكم ذاتي، لكنها ظلت تدفع الرواتب وتحتفظ بوجود في مدينة القامشلي، وتسيطر على جزء من وسط المدينة.
وفي منتصف الشهر، ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن قوات الجيش دخلت بلدة تل تمر في شمال شرق البلاد، بعد أن أعلنت واشنطن فجأة أنها ستسحب قواتها.
وتوصلت دمشق لاتفاق مع القوات التي يقودها الأكراد وتسيطر على المنطقة للانتشار هناك بهدف التصدي للهجوم التركي.
وفي 17 تشرين الأول/أكتوبر توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق ينص على انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من "المنطقة الآمنة" التي تمتد بعمق 30 كيلومترا من الحدود التركية، وبطول 440 كيلومترا.
قد يهمك أيضًا
نانسي بيلوسي ترفض الإجابة على أسئلة الصحافة في قضية المساءلة
التوغل التركي في سورية يطرح 16 سؤالًا و"التطبيع العربي" أبرزها
أرسل تعليقك