شنّت قوات التحالف الدوليّ بقيادة الولايات المتحدة 18 غارة على مواقع مسلحي "داعش"، في العراق وسورية خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وقالت القيادة المركزيّة لعمليات قوات التحالف في بيان، اليوم الجمعة إنها "استهدفت كذلك مواقع لـ"داعش" في العراق من خلال ست غارات، قرب مدن الأسد والموصل وراوة وتلعفر".
كما شنّت طائرات التحالف "12 غارة ضدّ مواقع "داعش" في سورية، قرب البوكمال والتنف والرقة وعين عيسى ودير الزور ومنبج".
في هذه الاثناء، أعلنت "لجنة الإنقاذ الدوليّة" غير الحكوميّة، اليوم الجمعة، أن على القوات العراقيّة فتح ممرات آمنة لخروج سكان الموصل، نظرًا لأنّها غير قادرة على حماية المدنيين، وخوض معارك شرسة مع المتطرفين، في الوقت نفسه.
وتوقّعت اللجنة في بيان لها، أن تستمر معارك استعادة آخر معاقل تنظيم "داعش" في شمال البلاد، حتى ربيع العام 2017، معربة عن قلقها من نفاد إمدادات السكان العالقين أو نزوحهم في ظروف خطيرة.
وقال مدير اللجنة في العراق، أليكس ميلوتينوفيتش، إنه "حتى مع أفضل الجهود التي تبذلها القوات العراقيّة لتجنيب السكان أيّ أذى، فإن القتال شديد جدًا". وقد فرّ نحو 70 ألف شخص منذ بدء الهجوم على الموصل، في 17 تشرين الأول/ أكتوبر، 30 ألفا منهم فقط هم من داخل المدينة نفسها.
وعدد النازحين أقل بكثير من توقعات الأمم المتحدة ومنظمات إنسانيّة أخرى قبل بدء العملية، وقالت "لجنة الانقاذ الدولية"، إن ذلك يعود في جزء منه على الأقل إلى شدة القتال الذي يجعل من عملية نزوح المدنيين والوصول مخيمات تنشأ على أطراف الموصل، خطيرة.
وقال ميلوتينوفيتش، إنه "لذلك على القوّات بذل كل ما في وسعها لضمان وجود طرق آمنة للهروب"، مضيفًا أن "القتال في الموصل أيضا يصعّب جدًا إيصال المساعدات، والإمدادات التي تقلّ هناك أصلا تثير مخاوف حيال عائلات قد تصبح قريبًا من دون طعام أو دواء".
وتبعث القوات العراقيّة برسائل إلى السكان تدعوهم فيها إلى ملازمة منازلهم، وعدم محاولة الفرار عبر خطوط الجبهة الأماميّة حفاظا على سلامتهم، وتجاوب عدد من السكان مع تلك الدعوات.
ومن شأن إجلاء السكان أن يسمح للقوات العراقيّة باستخدام المدفعية الثقيلة وتحقيق نتائج سريعة.
وطالبت هيئة الحشد الشعبي التحالف الدولي، بإيضاح قصف يعتقد من أحد طائراته المُسيرة لخيمة عقب اجتماع بين قادة من الحشد ورئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي زار أمس الخميس، مطار تلعفر العسكري، غرب مدينة الموصل، وأسفر القصف عن وقوع ضحايا.
وذكر بيان لقيادة الحشد الشعبي ورد إلى"العرب اليوم" نسخة منه، "تعرضت يوم أمس الخميس في الساعة الرابعة والنصف مساءً الخيمة التي كانت تضمّ اجتماع قيادات الحشد الشعبي في مطار تلعفر وبعد مغادرة رئيس الوزراء حيدر العبادي، الى ضربة صاروخيّة تسببت باصابة عدد من عناصره بجروح".
وأضاف أنه "وعلى إثر ذلك تمّ تشكيل لجنة تحقيقيّة بالاعتداء تبيّن من مخلفات الصاروخ الموجودة حاليّا أن الصاروخ لم يطلق من قبل عناصر "داعش" المتطرفة، وانه "ليزري" موجّه تمّ إطلاقه بواسطة طائرة، وسقط على مسافة متر ونصف المتر من خيمة الاجتماع حيث كانت متواجدة في الأجواء، أثناء الاعتداء، طائرات قوات التحالف المُسيرة".
وطالبت قيادة الحشد الشعبي "قوات التحالف بتفسير ما حدث يوم أمس، لأن الأجواء العراقيّة في الجهة الغربيّة من الموصل مسيطر عليها من قبلهم، وهم منذ انطلاق العمليات يراقبون تحركات قوات الحشد والقوات الأمنيّة بصورة مفصلة، كما نؤكد أنه سيكون لنا موقف واضح بعد إكمال التحقيق".
وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، زار أمس الخميس، مطار تلعفر العسكري غرب مدينة الموصل، وعقد فيه اجتماعًا مع قيادات الحشد الشعبي، كما اجتمع بالقيادات الأمنيّة والعسكريّة لعمليات "قادمون يا نينوى".
وأفادت مصادر مطّلعة أن العبادي، شكّل قيادة عمليات باسم "تلعفر"، بقوة من 3 آلاف مقاتل من الجيش والعشائر العربيّة، مهمتها تحرير القضاء من عناصر" داعش" المتطرفة.
وأعلن قائد شرطة ديالى، اللواء الركن جاسم السعدي، أن "قوة أمنيّة مشتركة من شرطة جلولاء، وفوج طوارئ ديالى السادس، في شرطة ديالى وقوة من الحشد الشعبيّ، نفذت عملية أمنية لتفتيش المنطقة الجبليّة المحاذية لمعسكر المنصورية (الفيلق الثاني سابقا)، ومنطقة حمرين (70 كم شمال شرق بعقوبة)".
وأضاف السعدي أن "العملية أسفرت عن ضبط كميّة كبيرة من العتاد يحتوي على كميات من الأسلحة ومواد لصناعة المتفجرات".
وأكّد قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج كسار، أن "قواته نفذت عملية عسكريّة واسعة النطاق لتأمين منطقة الابيار، جنوب قضاء العامرية (19كم جنوبي الفلوجة)، وتفتيش المنطقة"، مبينًا أن "العملية أسفرت عن تأمين المنطقة بالكامل، وتدمير مقر سري لعناصر تنظيم "داعش" وضبط مخبأ للأسلحة والصواريخ".
وأضاف كسارفي حديث صحافي، أن "منطقة الابيار من المناطق الواسعة وفيها أراضٍ زراعيّة ووديان وكهوف وشقوق أرضيّة كان يستخدمها تنظيم "داعش" المتطرف في الاختباء والتمركز، في شن الهجمات ضدّ القوات الأمنيّة والمدنيين الأبرياء"، مشيرًا الى أن "القوات الأمنيّة من الجيش والشرطة نشرت مفارز تفتيش ورصد ومراقبة لتأمين الحماية للمدنيين في المناطق الزراعية والريفية".
وفي العاصمة بغداد، أفاد مصدر وزارة الداخليّة العراقيّة، الجمعة، أن "امراة تحملُ طفلاً بمعية عصابة مكونة من أربعة اشخاص، طرقت أحد المنازل في منطقة الزعفرانية جنوب شرقي بغداد، بحجة إغاثة طفلها المريض، ممّا سهل عملية دخول العصابة الى المنزل، والاعتداء على صاحبتهِ بأخمس المسدس"، مشيرًا الى "سرقة العصابة لمبلغ قدره 30 مليون دينار، ومصوغات ذهبية ثم لاذوا بالفرار".
أرسل تعليقك