لبنان يعلن الحداد بعد حادث حريق عكار الذي أودى بحياة 28 شخصاً على الأقل من بينهم عسكريون
آخر تحديث GMT05:15:30
 العرب اليوم -

لبنان يعلن الحداد بعد حادث حريق عكار الذي أودى بحياة 28 شخصاً على الأقل من بينهم عسكريون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لبنان يعلن الحداد بعد حادث حريق عكار الذي أودى بحياة 28 شخصاً على الأقل من بينهم عسكريون

الجيش اللبناني
بيروت ـ العرب اليوم

تسبب تخزين الوقود غير الشرعي في بلدة التليل في منطقة عكار بشمال لبنان، بانفجار ضخم أودى بحياة 28 شخصا على الأقل بينهم عسكريون، وإصابة أكثر من 100 آخرين بحروق بعضها بالغ الخطورة. وأعلنت رئاسة الوزراء حداداً وطنياً على ضحايا الكارثة اليوم الاثنين. وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها جثثا متفحمة تشتعل فيها النيران، التي اندلعت جراء انفجار أحد الخزانات وامتداد النار إلى خزانات أخرى داخل قطعة أرض تستخدم لتخزين البحص في بلدة التليل - عكار، كان صادره الجيش لتوزيع ما في داخله على المواطنين، مما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات بين مدنيين وعسكريين. ولم يتم التمكن بعد من السبب المباشر الذي أدى إلى الانفجار وسط تضارب في الروايات التي أدلى بها مصابون وشهود عيان، فيما أشار الجيش اللبناني إلى أنّ التحقيقات بوشرت بإشراف القضاء المختص لمعرفة ملابسات الانفجار.

وقال مصدر أمني لبناني إن التحقيقات تتركز على «فرضية إشعال النار عمدا، أو حصول خطأ بشري أدى إلى الكارثة». وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن أغلب الضحايا هم من الذين تجمعوا حول الخزان لتعبئة البنزين في بلدة التليل، فيما تحدث شهود عيان عن وجود حوالي 200 شخص في مكان وقوع الانفجار. وقال شهود إن سبب الانفجار هو قيام شخص باستخدام ولاعته قرب مادة البنزين السريعة الاشتعال، فيما تحدث آخرون عن قيام نجل صاحب الأرض التي ضبطت عليها الخزانات بإطلاق النار عليها، غير أن المصدر الأمني نفى وجود آثار لطلقات نارية في الخزانات، دون أن يستبعد فرضية حصول الانفجار نتيجة عمل بشري مقصود.

وأشار بعض أهالي المنطقة إلى أنّ صاحب الأرض مقرب من النائب في «التيار الوطني الحر» أسعد درغام فيما تحدث آخرون عن قربه من النائب في «تيار المستقبل» وليد البعريني. ونفى رئيس بلدية التليل جوزيف منصور رواية إطلاق النار، مشيرا في حديث أدلى به إلى وسائل إعلام محلية إلى أن صاحب خزان المحروقات هو من خارج البلدة، وأنّه بعد مصادرته عصر السبت من الأهالي حضر الجيش وبدأت مفاوضات على أن يحصل اتفاق بتفريغ المحروقات وتزويد الأهالي بها، معلنا أنّه بعدما تجمهر عدد كبير من الأشخاص حصل الانفجار إثر إشعال أحدهم ولاعته. وأشار رئيس البلدية إلى أنّه كان يوجد في المستودع 18 ألف لتر من البنزين وأنّ الكلام عن استخدام المستودع للتهريب إلى سوريا غير صحيح.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حريقا كبيرا في موقع الانفجار سمع فيها صوت رجل يتحدث عن مواطنين يحترقون. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لوالد مفجوع يبكي بعدما فقد ولديه في الانفجار. وظهر الوالد وهو يقول: «ماذا أقول لأولادي هل أقول لهم إن شقيقيهما ماتا من أجل البنزين؟» مضيفا: «الله يحرق قلبهم مثلما حرقوا أولادنا».

وتجمع عدد من المواطنين في مكان الانفجار يبحثون عن أقارب لهم بعضهم لا يزالون في عداد المفقودين. وقد أوقفت استخبارات الجيش ابن صاحب قطعة الأرض التي انفجر فيها خزان الوقود، بعدما داهمت منزل صاحب مستودعات المحروقات فيما لا يزال والده متواريا عن الأنظار. وكان الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي دخلت مباشرة على خط أزمة الوقود في لبنان عبر مداهمة محطات الوقود المقفلة لمصادرة كميات المحروقات المخزنة لديها وتوزيعها مباشرة على المواطنين دون مقابل. وأعلن الجيش أول من أمس مصادرة أكثر من 135 ألف لتر من البنزين والمازوت في محطات للوقود.

وبعد الانفجار تجمّع أهالي منطقة التليل في محيط منزل صاحب الأرض الذي كان عليها خزان الوقود محاولين اقتحامه فمنعهم الجيش بداية. وشهد محيط منزل صاحب الأرض عمليات كرّ وفرّ بين الأهالي الغاضبين والجيش وسط إصرار على اقتحامه. وبعدها، قام الأهالي بإشعال النيران في محيط المنزل كما أشعلوا سيارة «بيك أب» مركونة أمامه، قبل أن يتمكنوا من اقتحامه وإحراقه بالكامل، مانعين الدفاع المدني من الاقتراب من منزل صاحب الأرض التي وقع فيها الانفجار لإخماد النيران.

وطلب المجلس الأعلى للدفاع الذي اجتمع أمس بشكل استثنائي بناء على طلب رئيس الجمهورية ميشال عون، إلى الأجهزة العسكرية والأمنية ضبط الوضع العام في منطقة عكار لتفادي أي فلتان أمني وحماية مصالح المواطنين وسلامتهم. كما قررّ المجلس تكليف القوى العسكرية والأمنية والشرطة البلدية فرض الرقابة على مصادر الطاقة وتنظيم توزيعها لمدة شهر والعمل على تفريغ إقفال المستوعبات المخالفة للأصول والأنظمة المرعية الإجراء.
وحذّر عون من تسييس المأساة التي وقعت في التليل واستغلال دماء الشهداء لرفع شعارات وإطلاق دعوات تكشف بوضوح نوايا مطلقيها وضلوعهم بمخططات هدفها الإساءة إلى النظام ومؤسسات، داعيا لإظهار أقصى درجات التضامن في هذه الظروف الصعبة، والتعالي على الجراح والانقسامات.

وتعددت أخيرا الحوادث أمام محطات الوقود بسبب خلافات على أحقية الحصول على مادة البنزين، وكان آخرها أمس حيث سجل إصابة شخص برصاصة في رجله إثر خلاف على محطة وقود في بلدة رياق (شرق لبنان)، فيما أعلن الجيش اللبناني عن ضبط ثمانية خزانات مخبأة تحت الأرض بطريقة احترافية خلف منزل في بلدة النبي عثمان - رأس بعلبك وتحتوي قرابة 200 ألف لتر من مادة المازوت و130 ألف لتر من البنزين معدة للتهريب وللبيع في السوق السوداء.

قد يهمك ايضا 

الجيش اللبناني يداهم محطات الوقود المغلقة ويوزع البنزين مجانا على المواطنين

سلسلة لقاءات لقائد الجيش اللبناني في قطر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان يعلن الحداد بعد حادث حريق عكار الذي أودى بحياة 28 شخصاً على الأقل من بينهم عسكريون لبنان يعلن الحداد بعد حادث حريق عكار الذي أودى بحياة 28 شخصاً على الأقل من بينهم عسكريون



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"

GMT 17:13 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

4 ثنائيات تجتمع مجددًا بعد غياب في موسم دراما رمضان 2025

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 22:21 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قطع ديكور يمكنك إضافتها لمنزل أكثر دفئا في الشتاء

GMT 07:45 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab