الرباط - منى برّادة
كشف وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، السبت، أن بلاده "لن تصعّد ضد الجزائر" في الأزمة العالقة بينهما على خلفية قضية الصحراء، مشيراً إلى أن "الطرف الآخر هو من يتخذ خط التصعيد"، نافياً علمه بوجود وساطات تتعلق بحل الأزمة.وأوضح وزير الخارجية المغربي ، أن "مجلس الأمن والسلم الدولي استُغل لاستهداف مصالح الرباط"، مجدداً تأكيد بلاده على رفض "قرار مجلس الأمن السابق المتعلق بقضية الصحراء"، نافياً ما تردد بشأن سعي الاتحاد الإفريقي لخلق مسار موازٍ في ما يتعلق بقضية الصحراء.
وانتقد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في مقابلة مع شبكة "فرانس 24" و"إذاعة فرنسا الدولية"، السبت، موقف المغرب إزاء بلاده، وشدد على أن "الجزائر لن تشنّ حرباً على المغرب، بل ستتصرّف دفاعاً عن النفس".
وقطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في نهاية أغسطس الماضي، في قرار أسفت له الرباط واعتبرته "غير مبرر".وفي 22 سبتمبر قررت الجزائر، غلق مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية.
وثمة خلافات عدّة بين الجزائر والرباط، أبرزها أزمة الصحراء، المنطقة الصحراوية الشاسعة التي أطلق الرباط في السنوات الأخيرة مشاريع إنمائية كبرى فيها.
و أجرى المبعوث الأممي للصحراء ستيفان دي ميستورا، العديد من اللقاءات خلال الأسابيع الماضية مع أطراف الأزمة وعدد من الدول المعنية، كان آخرها اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس، في واشنطن، حيث جدد الأخير له "دعم واشنطن لجهوده في قيادة العملية السياسية للأمم المتحدة في الصحراء".
و قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن الطرفين بحثا "المشاركة الدبلوماسية مع الشركاء الدوليين لتعزيز عملية سياسية ذات مصداقية من شأنها أن تؤدي إلى حل دائم وكريم للنزاع في الصحراء".
و أعرب رئيس القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا "أفريكوم" الجنرال ستيفن تاونسند، عن "قلق واشنطن من التوتر المتصاعد بين البلدين الجارين المغرب والجزائر".وقال تاونسند في مؤتمر صحافي أوردته وزارة الخارجية الأميركية في بيان: إن "كلا البلدين يشعران بالقلق إزاء سيادتهما وسلامة أراضيهما. ولسوء الحظ، فقد طورا على مر السنين شكوكاً تجاه بعضهما".
أرسل تعليقك