غروندبرغ يلتقي العليمي في الرياض عشية اجتماع مجلس الأمن
آخر تحديث GMT04:56:31
 العرب اليوم -

غروندبرغ يلتقي العليمي في الرياض عشية اجتماع مجلس الأمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غروندبرغ يلتقي العليمي في الرياض عشية اجتماع مجلس الأمن

المبعوث الأممي هانس غروندبرغ
عدن - العرب اليوم

وسط تعنت الميليشيات الحوثية لجهة عدم تنفيذ التزامات الهدنة الإنسانية والعسكرية اليمنية القائمة، التقى المبعوث الأممي هانس غروندبرغ (الأربعاء) في الرياض رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، وسط آمال أممية في التوصل إلى اتفاق لتوسيع الهدنة وتثبيتها، وذلك عشية اجتماع مجدول لمجلس الأمن الدولي لمتابعة تطورات الوضع اليمني. وعلى خلفية التعنت الحوثي، كان غروندبرغ أنهى في الخامس من الشهر الحالي زيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران أملاً في أن يجد ضغطاً إيرانياً على الميليشيات الحوثية للقبول بخطته لتوسيع الهدنة وتنفيذ التزامات الجماعة، خاصة ما يتعلق بإنهاء حصار تعز ووقف التصعيد العسكري.

ومن حيث المبدأ، لا تمانع الحكومة اليمنية، ممثلة في مجلس القيادة الرئاسي، توسيع الهدنة وتثبيتها، إلا أن ملف المعابر في تعز وفتح الطرقات لا يزال يشكل عائقاً أمام الانتقال إلى مرحلة أخرى من النقاشات حول الملفين الأمني والاقتصادي؛ حيث رفضت الجماعة الانقلابية أكثر من مقترح للمبعوث لتخفيف الحصار على المدينة بموجب الهدنة السارية التي تم تمديدها للمرة الثانية إلى 2 أكتوبر (تشرين الأول).

وقال المبعوث الأممي بعد عودته منن طهران إنه التقى «وزير الخارجية وغيره من كبار المسؤولين الإيرانيين»، وإن المناقشات «ركّزت على الجهود المبذولة لتمديد وتوسيع الهدنة في اليمن والديناميات الإقليمية الحالية». ومع عدم إفصاح غروندبرغ عن تفاصيل هذه النقاشات في طهران، كانت العاصمة السعودية الرياض قد شهدت خلال الأيام الماضية زخماً دبلوماسياً أوروبياً وأميركياً لإسناد جهود المبعوث وإقناع الشرعية بخطته لتوسيع الهدنة.

وذكرت المصادر الرسمية أن العليمي استقبل غروندبرغ «للبحث في مستجدات جهود السلام، والتخفيف من المعاناة الإنسانية التي صنعتها الميليشيات الحوثية في البلاد». وأكد له «التزام مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة بخيار السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، وخصوصاً القرار 2216». ونقلت وكالة سبأ أن العليمي أعاد التذكير «بالمبادرات المستمرة التي يقدمها المجلس والحكومة، وتحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، رغم تعنت الميليشيات الحوثية إزاء هذه المبادرات على مدى السنوات الثماني الماضية».

وأشار رئيس مجلس القيادة اليمني إلى «خروق الميليشيات الحوثية للهدنة الجارية، ودأبها على اختلاق الذرائع، التي كان آخرها منع سفن الوقود من الوصول إلى موانئ الحديدة، وإنعاش السوق السوداء، دون الاكتراث لمعاناة المواطنين». وجدد العليمي التأكيد على «عدم وجود أي إجراءات من جانب الحكومة، لمنع وصول هذه السفن والشحنات التجارية إلى وجهتها المحددة، بموجب اتفاق الهدنة، وحرصها على تفويت فرصة الميليشيات لابتزاز المجتمع الدولي». وبحسب وكالة سبأ، قال العليمي إنه يأمل «من المجتمع الدولي ممارسة مزيد الضغوط لدفع الميليشيات نحو التعاطي الجاد مع جهود السلام وتغليب مصلحة الشعب اليمني على مصالح إيران التوسعية».

إلى ذلك، أكد استمرار دعم المجلس لجهود المبعوث «من أجل تثبيت الهدنة، وإلزام الميليشيات بتنفيذ تعهداتها المتعلقة بفتح طرق تعز والمدن الأخرى، ودفع رواتب الموظفين من عائدات موانئ الحديدة». وفي حين يرتقب أن يحيط المبعوث الأممي (الخميس) مجلس الأمن الدولي بآخر التطورات ضمن مساعيه في اليمن، كانت الميليشيات الحوثية أكدت أنها لن تنهي حصار تعز، قبل الحصول على مكاسب اقتصادية وسياسية جديدة. وفي وقت سابق، دعا العليمي «المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء خروق وانتهاكات الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، ووضع حد لمشروعها التدميري المتعلق بزراعة الألغام والمتفجرات المحرمة دولياً، وتهديد خطوط الملاحة الدولية».

وجاءت دعوة رئيس مجلس القيادة اليمني بعد أن نظمت الميليشيات الحوثية عرضاً عسكرياً غير مسبوق في مدينة الحديدة (غرب) شمل حشد أكثر من 15 ألف مسلح واستعراض صواريخ وألغام بحرية متنوعة، انتهاكاً منها لاتفاق إستوكهولم، وسعياً إلى استعراض القوة وابتزاز المجتمع الدولي وتخويف الداخل المحلي. يشار إلى أن خطة المبعوث الأممي لتوسيع الهدنة اليمنية، كما أعلنها من 4 عناصر، تشمل الاتفاق على آلية شفّافة وفعّالة لصرف منتظم لرواتب موظفي الخدمة المدنية ومعاشات المتقاعدين المدنيين، وفتح طرق إضافية في تعز ومحافظات أخرى، وإضافة مزيد من الوجهات من مطار صنعاء الدولي وإليه، وانتظام تدفق الوقود إلى جميع موانئ الحديدة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

غروندبرغ يكثف لقاءاته بقيادات الشرعية اليمنية لتوسيع الهدنة وتثبيتها

توجس يمني من خطط غروندبرغ الرامية إلى توسيع الهدنة الأممية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غروندبرغ يلتقي العليمي في الرياض عشية اجتماع مجلس الأمن غروندبرغ يلتقي العليمي في الرياض عشية اجتماع مجلس الأمن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab