طهَّرت القوات العراقية المشتركة، الخميس، أحد أحياء الساحل الأيمن للموصل بالكامل في وقت واصل فيه مئات المدنيين الفرار من المدينة، وشنت قوات جهاز العمليات الخاصة هجومًا واسعًا على حيين ومحلة في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، يأتي هذا في وقت رجح الفريق الأول الركن عثمان الغانمي رئيس أركان الجيش العراقي، عملية استعادة الموصل بالكامل مما يعرف بتنظيم "داعش" ستختتم في غضون أيام.
وقال الغانمي إنه يأمل في هزيمة تنظيم "داعش"، قبل بداية شهر رمضان، والذي يتوقع أن يوافق 26 مايو / أيار الجاري. وأضاف أن المكاسب التي حققها الجيش في الشمال تعني محاصرة مسلحي التنظيم في مساحة صغيرة للغاية. وسقطت الموصل في يد التنظيم عام 2014 وهي آخر المعاقل المدنية للتنظيم في العراق. وأضاف الغانمي "تقوم قوات الأمن بمجهود كبير وفعال ضد داعش، وستنتهي منه في غضون أيام".
وأضاف "أقول إن بقية الموصل ستحرر قبل بداية شهر رمضان المعظم". وأعلن مصدر أمني، أن "الجيش العراقي في اللواء 73 أنهى تطهير حي الهرمات الثانية شمال غرب الموصل بالكامل". وأضاف أن "تلك القوات باشرت بتطهير صناعة غانم السيد غربي الموصل، والتي تسلمها من جهاز مكافحة التطرف". وأعلن المصدر "نزوح أكثر من 1200عائلة باتجاه القوات العراقية من أحياء مشيرفة والهرمات و30 تموز وحاوي الكنيسة شمال غرب الموصل".
وكانت القوات العراقية قد فتحت الأسبوع الماضي جبهة جديدة ضد تنظيم "داعش"، في شمال الساحل الأيمن للمدينة، وتقدمت منذ ذلك الوقت في عدد من الأحياء. وتأتي الجبهة الجديدة في مسعى لتشتيت دفاعات تنظيم "داعش" ومحاصرته في داخل المنطقة القديمة، التي فشلت القوات العراقية في تحقيق تقدم فيها منذ أسابيع طويلة.
وشنت قوات جهاز العمليات الخاصة هجومًا واسعًا، على حيين ومحلة في الجانب الأيمن من مدينة الموصل. وقال المصدر، إن "القوات تواصل تقدمها مجددا في حي الإصلاح الزراعي (حي النفط-محلة الشهداء )، المطل على صناعة وادي عكاب غربي الموصل". وأضاف المصدر أن "قوات الرد السريع تقف على شارع 60 وتستعد لاقتحام حي الاقتصاديين شمال غرب الموصل".
وأعلن مصدر عسكري، الخميس، أن ما لا يقل عن 18 عنصرًا من تنظيم داعش سقطوا بين قتيل وجريح بهجوم فاشل لهم شنوه على قطعات قوات الجيش في قرية إلى الغرب من مدينة الموصل. وقال المصدر إن "قوات الجيش العراقي في الواء 72 / الفرقة 15 صدت تعرضا لداعش في جنوب قرية شيخ إبراهيم، بقاطع تلعفر غرب الموصل".
وأضاف أن "إحباط ذلك التعرض أسفر عن قتل 4 من داعش، وإصابة 14 عنصر اخر من التنظيم بجروح، والاستيلاء على 3 عجلات". وأعلنت قيادة عمليات بغداد ضبط ثلاثة صهاريج، حاولت الدخول إلى العاصمة من دون موافقات.
وذكر الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن، أن "مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية مديرية استخبارات شرطة الطاقة ضبطت ثلاثة صهاريج محملة بمنتج نفطي في أحد مداخل العاصمة بغداد". وأوضح "وكانت تلك الصهاريج تحاول الدخول إلى المحافظة من دون موافقات وبرقيات أصولية، وتم تسليمها إلى الجهات التحقيقية لاستكمال الإجراءات القانونية بحقها".
وفي ديالى كشف رئيس مجلس المحافظة علي الدايني، اليوم الخميس، في تصريح صحافي، أن "العصابات التي تقوم بالخطف في المحافظة لجأت إلى طريقة جديدة سرية وفريدة من نوعها، لإخفاء الأشخاص الذين يتم اختطافهم في المحافظة "، لافتا إلى أن "القوات الأمنية تمكنت من اكتشافها منذ أيام عدّة". وأضاف أن "عصابات الخطف الإجرامية، أصبحت تخفي الأشخاص الذين يتم اختطافهم داخل أقفاص حديدية تحت الأرض، ومزودة بأنبوب يخرج إلى سطح الأرض للتهوية فضلا عن تزويدهم بالطعام من خلاله ".
وأكد الدايني أن "أبطال القوات الأمنية من قوات الشرطة والجرائم تمكنت من اكتشاف هذه الطريقة، عن طريق تحرير أحد المخطوفين الذي كان داخل إحدى هذه الأقفاص واعتقال خاطفية بعملية استباقية في احدى مناطق المحافظة". وكانت العمليات الاستباقية التي تنفذ بين الحين والاخر ساهمت بانخفاض أعمال العنف والاختطاف في المحافظة بنسب كبيرة خلافا لما كانت عليه خلال السنوات والأشهر الماضية. وقال زعيم "عصائب أهل الحق" في العراق إن منظمته ماضية في مشروعها لإقامة ما سماه البدر الشيعي وليس الهلال الشيعي.
وواصل الخزعلي في كلمة أمام عدد من أنصاره أنه بظهور "صاحب الزمان"، وهو الإمام الثاني عشر الغائب عند الشيعة، فإن قواتهم ستكون قد اكتملت بالحرس الثوري في إيران وحزب الله اللبناني وأنصار الله (جماعة الحوثي) في اليمن، وعصائب أهل الحق وإخوانهم في سوريا والعراق. وعصائب أهل الحق التي يتزعمها الخزعلي المعروف بقربه من إيران، تعد أحد أبرز المجموعات المنضوية ضمن الحشد الشعبي. وسبق أن أصدر الخزعلي تصريحات أثارت جدلا في العراق، منها أن معركة تحرير الموصل من تنظيم داعش، ستكون انتقاما وثأرا من قتلة الحسين، لأن هؤلاء الأحفاد من أولئك الأجداد.
أرسل تعليقك