تل أبيب توقف دخول المساعدات إلى غزة، وحماس تصف الخطوة بجريمة حرب وانقلاب على الاتفاق
آخر تحديث GMT05:07:46
 العرب اليوم -

تل أبيب توقف دخول المساعدات إلى غزة، وحماس تصف الخطوة بجريمة حرب وانقلاب على الاتفاق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تل أبيب توقف دخول المساعدات إلى غزة، وحماس تصف الخطوة بجريمة حرب وانقلاب على الاتفاق

رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو
القدس - ناصر الأسعد

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف دخول جميع الإمدادات والمساعدات الإنسانية إلى غزة اعتباراً من صباح الأحد، في الوقت الذي أعلنت فيه هيئة الدفاع المدني في غزة عن قصف مدفعي إسرائيلي بالقرب من مدينة خان يونس جنوبي القطاع، أودى بحياة أربعة فلسطينيين.

وقال  وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأن هناك "كميات هائلة من المساعدات الإنسانية" في غزة، "ربما في أيدي حماس"، وأن إسرائيل لن تستمر في السماح بدخولها، ولا مواصلة المفاوضات مع الحركة الفلسطينية "مجاناً".

ووصف ساعر التحذيرات المتكررة من خطر المجاعة في غزة بأنها "كذبة"، وذلك في مؤتمر صحفي في القدس رداً على سؤال حول ما سيحدث إذا بدأ أهل غزة يتضورون جوعاً.

وقال مكتب رئيس الوزراء إن القرار اتُخذ، لأن حماس رفضت قبول الاقتراح الأمريكي بتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، التي انتهت السبت.

وهددت إسرائيل حماس بـ"عواقب أخرى" إذا أصرت على رفضها، مضيفة أنها لن تقبل وقف إطلاق النار دون إطلاق سراح الرهائن.
و قالت هيئة الدفاع المدني في غزة في بيان لها إن قصفاً مدفعياً لدبابات إسرائيلية، استهدف مناطق حدودية في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بمقتل أربعة فلسطينيين وإصابة ستة آخرين "نتيجة استهدافات الاحتلال في مناطق متعددة من القطاع".

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه قصف "مشتبهين زرعوا عبوة ناسفة"، يقول إنهم كانوا يعملون بالقرب من قوات الجيش شمال قطاع غزة، قبل أن تستهدفهم طائرة تابعة لسلاح الجو.

ويرتفع بذلك عدد الضحايا الفلسطينيين في غزة منذ وقف إطلاق النار إلى 116 قتيلاً، وأكثر من 490 مصاباً، بحسب الإحصاءات الرسمية في القطاع.

وأعلنت إسرائيل موافقتها على اقتراح صاغه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بتمديد الهدنة في غزة لستة أسابيع، خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فجر الأحد.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن "إسرائيل تعتمد خطة المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان"، الذي ينتهي بنهاية مارس/آذار، وخلال عيد الفصح اليهودي الذي يوافق منتصف أبريل/نيسان.

أكدت مصادر فلسطينية في غزة أنه جرى صباح الأحد إرجاع شاحنات المساعدات كافة، التي كان من المفترض أن تدخل القطاع، ومن بينها شاحنات وقود، فيما أفاد شهود عيان بمغادرة الدفعة الـ30 من مرضى غزة عبر معبر رفح البري لتلقي العلاج في الخارج.

وقال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة حماس، إن مجموع ما دخل لقطاع غزة في الآونة الأخيرة من مساعدات لا يكفي لسد إحتياجات السكان لأسبوع واحد، وذلك لأن إسرائيل لم تلتزم بما نص عليه البروتوكول الإنساني بإدخال ما يكفي قرابة مليونين وأربعمائة ألف مواطن.

ووصفت حماس قرار نتنياهو الأخير بأنه "ابتزاز رخيص، وجريمة حرب، وانقلاب سافر على الاتفاق"، محملاً نتنياهو "المسؤولية الكاملة عن تعطيل المضي في الاتفاق"، بما يؤثر إنسانياً على الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، بحسب الحركة.

وفي بيان نشرته على حسابها على تليغرام، قالت حماس إن اعتماد إسرائيل على مقترح أمريكي لتمديد المرحلة الأولى بما يخالف اتفاق وقف إطلاق النار، "هو محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه."

بدورها اتهمت حركة الجهاد الإسلامي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ "الانقلاب" على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحملته مسؤولية التبعات.

وقال عضو القيادة السياسية في الحركة، خميس الهيثم، لوكالة فرانس برس إن "بيان نتانياهو انقلاب على الاتفاق الذي رعاه الوسطاء، والاحتلال يريد تمديد المرحلة الأولى دون تلبية الاستحقاقات التي التزم بها"، مضيفاً أن "الاحتلال هو الذي يتحمل تبعات ذلك"، على حد تعبيره.

وكان مصدر مصري قد ذكر لبي بي سي أن هناك طلباً إسرائيلياً بتمديد المرحلة الأولى، دون الانسحاب من القطاع أو التعهد بوقف الحرب، وهو ما ترفضه حماس بصيغته المعروضة.

وقال مسؤولان إسرائيليان، الجمعة، إن نتنياهو يعقد مشاورات مع قادة الأجهزة الأمنية ووزراء، بعد عودة وفد إسرائيلي من القاهرة دون التوصل لاتفاق بشأن تمديد وقف إطلاق النار في غزة.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إنه وقّع على تصريح بتسريع تسليم مساعدات عسكرية إلى إسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار، مستخدماً سلطة الطوارئ.

وقال روبيو في بيان إن إدارة ترامب، التي تولت السلطة في 20 يناير/كانون الثاني، وافقت على مبيعات عسكرية أجنبية كبرى لإسرائيل بقيمة 12 مليار دولار، مضيفًا أنها "ستستمر في استخدام جميع الأدوات المتاحة للوفاء بالتزام أمريكا طويل الأمد بأمن إسرائيل، بما يشمل وسائل مواجهة التهديدات الأمنية".

وقال البنتاغون يوم الجمعة إن وزارة الخارجية وافقت على بيع محتمل لقنابل ومعدات هدم وأسلحة أخرى بقيمة تقارب 3 مليارات دولار لإسرائيل.

وأخطرت الإدارة الأمريكية الكونغرس بتلك المبيعات المحتملة للأسلحة على أساس طارئ، متجاوزة بذلك ممارسة قائمة منذ فترة طويلة تتمثل في منح مجلسي النواب والشيوخ الفرصة لمراجعة الصفقة وطلب المزيد من المعلومات قبل تقديم إخطار رسمي إلى الكونغرس.

وتعد هذه المرة الثانية في الأسابيع الأخيرة التي أعلنت فيها إدارة الرئيس دونالد ترامب استخدام سلطة الطوارئ لسرعة الموافقة على مبيعات الأسلحة لإسرائيل، الأمر الذي حدث سابقاً في عهد إدارة جو بايدن.

يوم الاثنين، ألغت إدارة ترامب أمراً صدر في عهد بايدن يلزمها بالإبلاغ عن الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي، في إطار الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة لحلفائها، الأمر الذي كان من شأنه أن يفرض قيوداً على المساعدات العسكرية الأمريكية إلى إسرائيل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نتنياهو يوفد رئيس الموساد إلى قطر بضغط من ترامب لاستكمال محادثات تبادل الأسرى في غزة

نتنياهو يبحث مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وسط تحركات أمنية ودبلوماسية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تل أبيب توقف دخول المساعدات إلى غزة، وحماس تصف الخطوة بجريمة حرب وانقلاب على الاتفاق تل أبيب توقف دخول المساعدات إلى غزة، وحماس تصف الخطوة بجريمة حرب وانقلاب على الاتفاق



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 05:07 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

مقتل وإصابة 4 جنود إسرائيليين في كمين شمالي غزة
 العرب اليوم - مقتل وإصابة 4 جنود إسرائيليين في كمين شمالي غزة

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025

GMT 03:24 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في انفجار لغم أرضي شرقي حلب

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 03:46 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي لـ23 شخصًا

GMT 12:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (103) رحيل الحبر الأعظم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab