الحكيم في الرياض والصدر يشترط على الكتل السياسية حواراً علنياً
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

الحكيم في الرياض والصدر يشترط على الكتل السياسية حواراً علنياً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكيم في الرياض والصدر يشترط على الكتل السياسية حواراً علنياً

زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر
الرياض - العرب اليوم

أعربت مصادر عراقية مطلعة عن تفاؤلها بالزيارة التي قام بها زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم إلى المملكة العربية السعودية بعد انتهاء الحوار الوطني، واعتبروها مؤشرا ايجابيا لبغداد. وأفادت تلك المصادر بأن «زيارة الحكيم للمملكة العربية السعودية سوف تكون لها أهمية كبيرة على صعيد العلاقات العراقية - السعودية التي شهدت نمواً متزايداً على مختلف الصعد، فضلاً عن طبيعة علاقة العراق مع محيطه العربي». وترى تلك المصادر أن «الحكيم يرتبط بعلاقات جيدة، ويمكن أن يكون عنصر توازن على صعيد عدد من الملفات في المنطقة، لا سيما أن العراق لعب دوراً محورياً على صعيد المباحثات السعودية - الإيرانية التي جرت في بغداد».وكان نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، استقبل امس، زعيم تيار الحكمة بجمهورية العراق عمار بن عبدالعزيز الحكيم، في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة.

وحضر الاستقبال، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى العراق عبدالعزيز الشمري، ومدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة مازن الحملي، وسفير جمهورية العراق لدى المملكة الدكتور عبدالستار هادي الجنابي. وفي هذا السياق يقول أستاذ الإعلام الدولي في الجامعة العراقية الدكتور فاضل البدراني إن «الزيارة تمثل توجهاً جديداً للقوى السياسية المتمثلة بالإطار الشيعي نحو المحور العربي، سيما المملكة السعودية، الثقل الاقتصادي والسياسي الكبير في المنطقة العربية والإقليم والعالم». وأضاف البدراني أن «ذلك يعد بمثابة تحول جديد في العلاقة الدولية المتوازنة مع العرب بعد أن كانت مقطوعة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، كما يعكس التطور الإيجابي للفاعل السياسي العراقي في توجهاته مؤخرا بعكس السابق». وأوضح البدراني أن «الزيارة خطوة جيدة تجعل القوى السياسية تسمع من أطراف دولية عدة لترسم مسارات إيجابية تخدم الوضع العراقي في علاقات دولية متوازنة، وبالطبع قد تكون نتاج تجربة ونضوج سياسي عراقي»، مؤكداً أن «الانفتاح على المحيط العربي يمنح العراق فرصة للنهوض بدوره العربي نحو الدور الدولي».

إلى ذلك، وفي الوقت الذي شكر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بشأن مبادرته للحوار الوطني، فإنه رأى أن مخرجات الحوار «لا تغني ولا تسمن من جوع». وفي تغريدة لما يعرف بوزير الصدر صالح محمد العراقي انتقد الصدر مخرجات الحوار قائلا إن الجلسة «لم تسفر إلا عن بعض النقاط التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ليس فيها ما يخصّ الشعب، ولا ما يخصّ خدمته ولا كرامته ولا تطلعاته». وفيما بدا أن الصدر اطلع على طبيعة النقاشات التي جرت خلال الحوار والتي انتقد سريتها، فإنه أكد أن «أغلب الحضور لا يهمّه سوى بقائه على الكرسي، ولذا حاولوا تصغير الثورة، والابتعاد عن مطالبها»، مردفا بالقول: «نعم، الثورة لا تريد من أمثالكم شيئا سوى التنحّي عن كرسي فرضتم وجودكم عليه بغير وجه حقّ». واشترط الصدر على القادة العراقيين في حال أرادوا «ملء الكرسي الخالي أن تكون جلستكم علنية وببثّ مباشر أمام الشعب ليطّلع على ما يدور خلف الكواليس من مؤامرات ودسائس وتسريبات لم يستنكرها أحد إلى الآن مع شديد الأسف».

وتساءل قائلا: «ماذا سيستفيد الشعب من جلسات مغلقة وسرية لا تراعوا فيها رغباته المشروعة في تحقيق الأمن والأمان الذي سلبتموه منه حينما بعتم ثلث العراق، وفي توفير لقمة عيش رغيد قد هربتموها إلى الخارج لتدخلوا الســلاح والمخــدرات ليتعاطاها الشعب وتعيشوا بسلام على ريش النعام، وتحت هواء تبريد حُرِم منه شعب بأكمله». وفي سياق رسالته كشف الصدر عن وصول أخبار له من داخل الاجتماع عن أحد القيادات بأنه «كان إيجابيا مع شعبه بعض الشيء لكنه قد يكون من المغلوب على أمرهم». ورغم الانتقادات اللاذعة التي وجهها الصدر لمخرجات الحوار، لكنه لم يرفض الصيغة النهائية له، وهي الاتفاق معه على إجراء انتخابات مبكرة، وهي من المطالب الجوهرية للصدر، لا سيما بعد سحبه نوابه وما ترتب على ذلك من اختلال في التوازن مع خصومه في البيت الشيعي (قوى الإطار التنسيقي).

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس تحالف عراقيون يدعو المفوضية العليا لإعادة النظر في انتخابات الخارج

مقتدى الصدر يٌطالب القضاء العراقي بحل البرلمان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكيم في الرياض والصدر يشترط على الكتل السياسية حواراً علنياً الحكيم في الرياض والصدر يشترط على الكتل السياسية حواراً علنياً



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab