انهيار نصف أهراءات مرفأ بيروت يعفي الحكومة من تبعات هدمها
آخر تحديث GMT20:23:06
 العرب اليوم -

انهيار نصف أهراءات مرفأ بيروت يعفي الحكومة من تبعات هدمها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انهيار نصف أهراءات مرفأ بيروت يعفي الحكومة من تبعات هدمها

انهيار أهراءات القمح في مرفأ بيروت
بيروت - العرب اليوم

تسارعت وتيرة انهيار أهراءات القمح في مرفأ بيروت، التي تصدّعت جراء انفجار 4 أغسطس (آب) 2020، وسط انكفاء الدولة عن تدعيمها ومنع سقوطها، وعدم تلبية مطلب أهالي ضحايا الانفجار وهيئات المجتمع المدني لحمايتها. وسجّل فجر الثلاثاء سقوط الصوامع المتبقية من الجزء الشمالي للأهراءات، بعد انهيار جزأين منها خلال شهر يوليو (تموز) الماضي ومطلع شهر أغسطس الحالي.

وتحت عنوان «الحفاظ على السلامة العامة»، اتخذت الحكومة اللبنانية قراراً في شهر مارس (آذار) الماضي، بهدم كامل أهراءات القمح، غير أن القرار لم ينفّذ بسبب رفض أهالي ضحايا انفجار المرفأ وهيئات المجتمع المدني له، لكنّ وفور تبلغه بسقوط الأجزاء المتبقية من الجزء الشمالي، وجّه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي كتاباً إلى وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميه، طلب فيه «الإبقاء على الصوامع الجنوبية لأهراءات القمح، والمحافظة عليها كمَعلم تاريخي تخليداً لذكرى شهداء المرفأ».

وقال ميقاتي في كتابه الذي ضمّنه تقريراً فنيّاً «تبيّن أن قرار مجلس الوزراء استند إلى تقرير اللجنة الوزارية الذي ركن بدوره إلى تقرير فنّي ورد فيه أنّ انحناءات الكتلة الجنوبية للأهراءاتطبيعية وناجمة عن الحالة الطبيعية والموسميّة واختلاف الحرارة واتجاه الشمس، في حين أن الكتلة الشمالية ليست مصممة لتحمل ضغطاً جانبياً مثل ذاك الذي تكون تحت الأرض نتيجة الانفجار، وبعد أن انهارت الكتلة الشمالية للأهراءات وفقاً لما كان متوقّعاً بحسب التقرير الفنّي المُشار إليه آنفاً، يطلب إليكم وبالتنسيق مع من يلزم مراجعة هذا التقرير والإفادة عن الإجراءات الواجبة للإبقاء على الصوامع الجنوبية لمبنى أهراءات القمح في مرفأ بيروت والمحافظة عليها كمعلم تاريخي تخليداً لذكرى شهداء المرفأ مع ما يستتبع ذلك من تعديل لقرارات مجلس الوزراء ذات الصلة».

وتعددت الأسباب الكامنة خلف قرار هدم الأهراءات، والتي تنطلق من دوافع السلامة العامة وأسباب تجارية أيضاً، وأوضح رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل النيابية النائب سجيع عطية، أن «الأسباب التي دفعت إلى تهديم الأهراءات كانت مراعاة السلامة العامة، وعدم تعريض العاملين في المرفأ للخطر». وكشف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عن جانب أساسي في قرار الهدم، وقال «هناك رغبة لدى الحكومة في الاستفادة التجارية من الحوضين الرابع والخامس القريبين جداً من الأهراءات، بحيث ترسو السفن فيهما من دون أي خطر، بالإضافة إلى الرغبة في استثمار مساحة 25 ألف كيلومتر القائمة عليها الأهراءات؛ إذ كان يصعب دخولها بوجود التصدعات والانحناءات المتواصلة». وقال «الآن مع سقوط الجزء الشمالي بالكامل زال الخطر الذي كان موجوداً، وحسم رئيس الحكومة الأمر بإلغاء قرار هدم الجزء المتبقّي».

ورغم أن الجزء الجنوبي لا يعاني من انحناءات خطيرة كما كان الحال الصوامع المنهارة، فإن الخطر يبقى قائماً، خصوصاً إذا طرأت عوامل طبيعية كالهزّات الأرضيّة أو الزلازل، وكشف النائب سجيع عطية، عن أن لجنة الأشغال «ستجتمع الأسبوع المقبل مع نقابتَي المهندسين في بيروت والشمال، وتطلب منهما تقديم دراسة علمية - فنيّة عن وضع الأهراءات، وما إذا كان بقاؤها يشكّل خطراً، أم أن تدعيمها يؤمن السلامة ويزيل خطر انهيارها».

ونفّذ أهالي ضحايا انفجار المرفأ عند الخامسة عصراً اعتصاماً قرب «تمثال المغترب» عند الجهة الشرقية من المرفأ، وخصص لتجديد المطالبة بالحفاظ على الجزء الجنوبي للأهراءات. وأشار وليم نون شقيق الضحية جو نون ، إلى أن «القرار الذي اتخذه رئيس الحكومة بالتراجع عن هدم الجزء الجنوبي إيجابي ويلبّي مطالب الأهالي». وقال «نحن نثق بصدق الرئيس ميقاتي، لكننا نطالب الحكومة بالمسارعة إلى إطفاء الحريق في الأهراءات بشكل نهائي وتام، واتخاذ القرار بتدعيمها والمباشرة بالتنفيذ فوراً»، مؤكداً أن «الأهالي لن يسمحوا بهدم الجزء الجنوبي تحت أي ظرف وأياً كانت الأسباب».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

انهيار أجزاء جديدة من صوامع القمح في مرفأ بيروت

ميقاتي يحبّذ تجديد الثقة بحكومته لتجنب أخطار الفراغ الرئاسي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار نصف أهراءات مرفأ بيروت يعفي الحكومة من تبعات هدمها انهيار نصف أهراءات مرفأ بيروت يعفي الحكومة من تبعات هدمها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab