تزايد الضغوط على الحكومة الجزائرية بعد تجدد الاحتجاجات في الجنوب
آخر تحديث GMT08:50:04
 العرب اليوم -

تزايد الضغوط على الحكومة الجزائرية بعد تجدد الاحتجاجات في الجنوب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تزايد الضغوط على الحكومة الجزائرية بعد تجدد الاحتجاجات في الجنوب

علم الجزائر
الجزائر - العرب اليوم

طلب رئيس الوزراء الجزائري الجديد أيمن بن عبد الرحمن، من بعض أعضاء طاقمه الذهاب إلى مناطق الجنوب، حيث تتزايد الاحتجاجات ضد سوء المعيشة، والتي تجددت أول من أمس، خصوصاً في محافظة ورقلة التي تحتضن حقول النفط. وفي غضون ذلك، يُرتقب أن يؤدي وزراء العمل والرياضة والسكن زيارات إلى محافظات الصحراء، بعد عيد الأضحى، في محاولة لتهدئة غضب السكان المحليين.

ونظم عدد كبير من العاطلين عن العمل، أول من أمس، مظاهرة بمدينة ورقلة، ورفعوا شعارات تطالب المسؤولين المحليين وفي الجزائر العاصمة، بحل مشكلة البطالة، التي بلغت مستويات كبيرة في أهم محافظات الجنوب، مثل أدرار وتمنراست وبسكرة والوادي.

وقال المحتجون، الذين تجمعوا في الساحة العامة بوسط ورقلة، إن «العدالة الاجتماعية غائبة في مناطقنا المهمشة»، معتبرين أنْ «لا أحد يسمع لنداءاتنا». كما عبّروا عن استيائهم من «الفساد في مديريات الشركات والإدارة المحلية ووكالات التشغيل»، التي اتهموا مسؤوليها بـ«تفضيل توظيف الأشخاص من شمال البلاد في شركات النفط، والمؤسسات المتفرعة عنها، بدل اليد العاملة المحلية»، بينما هي لا تقل كفاءة، حسبهم.

وأصدرت السلطات في 2005 قراراً يفرض على الشركات إعطاء الأولوية لأبناء المنطقة في التوظيف، واتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تدريبهم، غير أنه لم يطبق أبداً. كما طالب المحتجون بإطلاق سراح متظاهرين ضد سوء المعيشة، جرى اعتقالهم الأسبوع الماضي خلال مواجهات مع رجال الأمن.

وتعرف مناطق الجنوب ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة خلال شهر يوليو (تموز) الجاري، كما تشهد انقطاعاً متكرراً للتيار الكهربائي، وهو ما يزيد من معاناة السكان ويثير غضبهم.ودعا عدد من الأحزاب الحكومة إلى التواصل مع المتظاهرين والحوار معهم، وبحث مطالبهم في أقرب وقت، فيما يتهم المحتجون وسائل الإعلام بـ«التعتيم» على المظاهرات التي اندلعت منذ 10 أيام.

وقال رئيس «حركة البناء الوطني» الإسلامية، عبد القادر بن قرينة، في بيان مخاطباً السلطات: «إذا أردتم حلاً في ورقلة وباقي ولايات الجنوب، فاذهبوا إليهم برسالة طمأنة وأمان، وليس برسالة تخويف وتخوين. اذهبوا إليهم بحلول وحقائب مملوءة بالمشاريع، ولا تذهبوا إليهم بالعصيّ وبخراطيم المياه. مدّوا لهم يد المحبة وستجدوا عندهم وجه الولاء».

وتم أول من أمس، اعتقال ناشط بارز في اليزي (جنوب شرق)، على أثر نشره فيديو يهاجم فيه بحدة رئيس البلاد عبد المجيد تبون، والحكومة والمسؤولين المحليين.

وجاء في دراسة لـ«مركز كارنيغي للأبحاث حول السلام»، حول التذمر الشعبي في الجنوب، نشرها بموقعه في مايو (أيار) الماضي بمناسبة مظاهرات بورقلة أن المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة، الواقعة في وسط وجنوب الجزائر، «نجت ربما من تداعيات الحرب الأهلية في التسعينات، لكنها عانت من الإهمال الحكومي على امتداد عقود من الزمن. كما أشارت الدراسة إلى أن نسبة الفقر في أوساط سكّان الصحراء الكبرى هي ضعف نسبتها لدى سكّان المنطقة الساحلية، وذلك بسبب بُعد الصحراء عن العاصمة، حسبها، «ما أدّى إلى تفاوت جغرافي ناجم عن إرث الماضي الاستعماري، والذي استمر بعد نيل البلاد استقلالها في عام 1962». مؤكدةً أن «اختلال التوازن يبدو على نحو أكثر وضوحاً في حالة المناطق الصحراوية الغنيّة بالموارد، حيث تعمد الحكومة إلى إنفاق مبالغ كبيرة بغرض استخراج موارد تغذّي الاقتصاد الوطني، لكنها نادراً ما تحوّل جزءاً من الإيرادات، التي تتحقق من هذه الموارد إلى المجتمعات المحلية».وتشكّل ورقلة، حسب الدراسة، خير مثال على ذلك، حيث لا تزال تعاني من الفقر ونقص التنمية، ويشكو عدد كبير من أبنائها من أنهم «محتقرون في بلاد البترول».

قد يهمك ايضا 

الجزائر نواب مستقلون يطلقون «تحالفاً» داعماً للرئيس

جزائري ينتمي لجماعة إرهابية في الساحل يسلم نفسه للسلطات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد الضغوط على الحكومة الجزائرية بعد تجدد الاحتجاجات في الجنوب تزايد الضغوط على الحكومة الجزائرية بعد تجدد الاحتجاجات في الجنوب



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية
 العرب اليوم - دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab