واشنطن ـ يوسف مكي
أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان، الخميس، إن الولايات المتحدة "مستعدة" لكل السيناريوهات مع روسيا، "لجهة مواصلة الحوار أو تقديم رد حازم" في حال تعرض أوكرانيا لهجوم.وفي مؤتمر صحفي في البيت الأبيض قال ساليفان: "سنبحث حاليا مع حلفائنا وشركائنا في الخطوات التي سنتخذها".وبحسب الاستخبارات الأميركية، لم يحسم الروس قرارهم بعد بشأن غزو محتمل لأوكرانيا.وقال ساليفان إن "أجهزة الاستخبارات لم تخلص إلى أن الروس اتخذوا قرارا حاسما بالتحرك عسكريا في أوكرانيا".
وأوضح للصحافيين: "نحن مستعدون لكل السيناريوهات. نحن مستعدون لإحراز تقدم على طاولة المفاوضات.. ونحن جاهزون لاتخاذ الخطوات الضرورية والمناسبة للدفاع عن حلفائنا ومساندة شركائنا والاستجابة لأي عدوان صلف قد يحصل".وقال ساليفان: ”نحن مستمرون في التنسيق بشكل مكثف مع شركائنا حول اتّخاذ تدابير اقتصادية صارمة ردا على أي غزو لأوكرانيا".ولدى سؤاله بشأن وحدة الموقف بين الولايات المتحدة وأوروبا في ما يتعلق بعقوبات محتملة، أعرب ساليفان عن "ثقته" بذلك.لكنه أوضح أن هذا الأمر لا يعني بالضرورة أن ضفتي الأطلسي "لديهما بالتحديد القائمة نفسها بكل تفاصيلها“، لكني "واثق" من أن الأميركيين والأوروبيين قادرون على ”العمل بشكل موحد على تطبيق تدابير اقتصادية صارمة".
وكانت الولايات المتحدة، دعت يوم الأربعاء، روسيا، ”للبقاء على طاولة المفاوضات“ بعد الجولة الأولى من المحادثات بشأن أوكرانيا هذا الأسبوع، وأن تواصل المناقشات حول موضوعات منها الحد من التسلح.جاء ذلك خلال لقاء مع الصحافيين أجرته نائب وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان في بروكسل، الأربعاء، بعد اجتماع لمجلس حلف شمال الأطلسي وروسيا.وقالت ويندي شيرمان: ”إذا انسحبت روسيا (من المفاوضات).. سيكون من الواضح تماما أنها لم تكن جادة أبدا في السعي إلى الدبلوماسية، وهذا هو السبب في أننا نستعد بشكل جماعي لكل احتمال“.وأضافت المسؤولة الأميركية: ”النشاط المكثف من الاجتماعات الثنائية والمتعددة الأطراف، هذا الأسبوع، يظهر أن الولايات المتحدة، وحلفاءنا، وشركاءنا، لا يتباطأون، وروسيا هي التي يتعين عليها اتخاذ خيار صعب: إما وقف التصعيد والدبلوماسية أو المواجهة وتحمل العواقب“.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك