القاهرة - العرب اليوم
دعت مصر إلى توفير «التمويل المناسب» لمواجهة تغيرات المناخ. وأكدت «أهمية تحويل التعهدات إلى التنفيذ الفعلي من خلال العمل مع الشركاء كافة». جاء ذلك خلال لقاءات مكثفة لوزير الخارجية المصري سامح شكري على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري لمؤتمر المناخ (كوب 27)، وذلك في العاصمة الكونغولية كينشاسا. والتقى شكري (الثلاثاء)، وزير خارجية الكونغو الديمقراطية كريستوف لوتندولا. وأكدا خلال اللقاء «أهمية تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، والرغبة في الارتقاء بها إلى آفاق أرحب بما يحقق مصالح الشعبين». وتم التطرق في هذا الإطار إلى افتتاح أول خط طيران مباشر بين القاهرة وكينشاسا في مارس (آذار) الماضي لتعزيز التواصل والتجاري وجذب الاستثمارات بين البلدين.
ووفق إفادة للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، (الثلاثاء) فإن الوزير شكري أكد على «حرص مصر على تعزيز الأمن والاستقرار في الكونغو الديمقراطية»، مشيراً إلى «مساهمة مصر بقوات في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو، وذلك منذ بداية مهمة البعثة قبل أكثر من 20 عاماً»، مؤكداً أن «مصر لن تدخر جهداً في تقديم كل دعم ممكن من أجل إحلال الاستقرار في مختلف أنحاء الكونغو». في السياق ذاته، ذكر أبو زيد أن شكري عرض خلال الجلستين الافتتاحية والأولى للاجتماع الوزاري التحضيري، جوانب العمل المناخي التي يتعين إحداث اختراق بشأنها، مع التشديد على «أهمية تحويل التعهدات إلى التنفيذ الفعلي، وهو الأمر الذي تسعى الرئاسة المصرية لمؤتمر (كوب 27) جاهدة إلى تحقيقه خلال المؤتمر من خلال العمل مع الشركاء كافة». كما أكد «أهمية العمل الجاد خلال الاجتماع التحضيري في كينشاسا، من أجل الإسهام في تقريب المواقف التفاوضية خلال مؤتمر (كوب 27) في شرم الشيخ».
وأضاف أبو زيد أن شكري عقد لقاءات مكثفة (مساء الاثنين) على هامش الاجتماع مع عدد من مسؤولي المنظمات الدولية والدول الفاعلة في العمل المناخي؛ فالتقى رئيس الوزراء الكونغولي ساما لوكونديه كينجي، بحضور نائبة رئيس الوزراء وزيرة البيئة إيف ماسودي، كما التقى نائبة الأمين العام للأمم المتحدة رئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة أمينة محمد، والسكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ سايمون ستيل، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية التنفيذي المعني بموضوعات تغير المناخ فرانس تيمرمانس، والمبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للمناخ جون كيري، ووزيرة انتقال الطاقة الفرنسية أنييس بانييه روناتشر، والمبعوث الرئاسي الروسي الخاص للمناخ رسلان إديلجيرييف، ووزير الاقتصاد الأخضر والبيئة الزامبي كولينز نزوفو، والمبعوث الهولندي للمناخ خايمي دي بوربون.
وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن شكري شدد خلال لقاءاته على «مدى حساسية عنصر الوقت وضرورة إحداث الاختراق الذي تتطلع إليه مختلف الأطراف من خلال مؤتمر (كوب 27) بتنفيذ التعهدات على الأرض، وخفض الانبعاثات، والتكيف مع آثار تغير المناخ، والتعامل مع الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، وتوفير التمويل المناسب لمواجهة تحديات تغير المناخ»، مؤكداً «التطلع إلى الخروج بالنتائج التي ترقى إلى تطلعات مختلف الشعوب في مواجهة تحديات التغير المناخي التي باتت تداعياتها تهدد الجميع».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مصر تبلغ «المحطة الأخيرة» في تحضيرات «كوب 27»
وزارة الخارجية المصرية تكشف أسباب انسحاب سامح شكري من اجتماع وزراء الخارجية العرب
أرسل تعليقك