اليمين المتطرف الرافض للمهاجرين يحقق مكاسب كبيرة في الانتخابات الإسبانية
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

رغم فوز حزب الاشتراكيين الحاكم في البلاد بمعظم المقاعد

اليمين المتطرف الرافض للمهاجرين يحقق مكاسب كبيرة في الانتخابات الإسبانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليمين المتطرف الرافض للمهاجرين يحقق مكاسب كبيرة في الانتخابات الإسبانية

انتخابات حزب الاشتراكيين الحاكم في إسبانيا
مدريد - لينا العاصي

فاز حزب الاشتراكيين الحاكم في إسبانيا بمعظم المقاعد في انتخابات الأحد، لكنه أخفق في تأمين أغلبية، في وقت أحرزت فيه أحزاب اليمين مكاسب كبرى.وحلّ حزب الشعب في المرتبة الثانية، كما تمكن حزب فوكس اليميني المتطرف من مضاعفة عدد مقاعده ليصبح ثالث أقوى حزب في البلاد.وتعدُّ الانتخابات العامة التي جرت أمس الأحد في إسبانيا هي الرابعة في أربعة أعوام.

وانتهت الانتخابات السابقة في أبريل/نيسان بلا أغلبية واضحة، وفشل الاشتراكيون في تشكيل ائتلاف حكومي.وفي انتخابات أمس الأحد، أحرز الحزب الاشتراكي 120 من إجمالي 350 مقعدا - بأقل ثلاثة مقاعد عن نتائج انتخابات أبريل/نيسان. وأحرز حزب الشعب 88 مقعدا بزيادة 22 مقعدا عن الانتخابات السابقة، بينما حقق حزب فوكس 52 مقعدا برزيادة 28 مقعدا عن انتخابات أبريل/نيسان.

وماذا بعد؟
فور صدور النتائج، خاطب القائم بأعمال رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، أنصار حزبه الاشتراكي قائلا إن على رأس أولوياته "تشكيل حكومة مستقرة وتطويع السياسة لصالح غالبية الشعب الإسباني".وأضاف سانشيز: "أودُّ أن أوجّه دعوة لكل الأحزاب السياسية لأنها بحاجة إلى التحلي بالمسؤولية من أجل حلحلة الموقف السياسي في إسبانيا".وكان سانشيز، بعد الفشل في تشكيل حكومة، يأمل في أن تسفر الدعوة إلى انتخابات أخرى في تعزيز موقف حزبه، لكن بابلو إغليسياس، زعيم حزب بوديموس اليساري، حذر من أن يؤدي ذلك إلى "تعزيز جبهة اليمين المتطرف".

اقرا أيضا:

مسؤولين إسرائيلين وأحزاب اليمين يطالبان نتنياهو بشن حرب في غزة

وقال إغليسياس: "مرة أخرى نمدّ يدنا إلى الحزب الاشتراكي وبيدرو سانشيز"، مشيرا إلى استعداده الدخول في محادثات مع الحزب بدءًا من اليوم الاثنين.ويعتبر حزب بوديموس هو الحليف السياسي الطبيعي للحزب الاشتراكي. ومع ذلك، سيقْصُر الائتلاف بين الحزبين عن تأمين عدد المقاعد المتطلبة للحصول على أغلبية وهو 176 مقعدا.

في غضون ذلك، خسر حزب المواطنين في يمين الوسط الكثير من أنصاره؛ فلم يحقق إلا عشرة مقاعد في انتخابات أمس مقارنة بـ 57 مقعدا كان قد حققها في انتخابات أبريل/نيسان.وأحرز ائتلافٌ انتخابي موالٍ للأحزاب الكتالونية الانفصالية مكاسب في انتخابات أمس الأحد متقدما على حزب المواطنين.وقال ألبرت ريفيرا، زعيم حزب المواطنين: "لقد أراد الإسبانيون مزيدا من التمثيل للحزب الاشتراكي في هذا البرلمان، لكنهم أيضا أرادوا المزيد من التمثيل لحزب فوكس والأقل من التمثيل لأحزاب الوسط".

ويُعتقَد أن حزب فوكس استفاد في الانتخابات من الأزمة الكتالونية، ومن العزوف القوي عن الأحزاب الانفصالية في مناطق أخرى من إسبانيا.وقال زعيم حزب فوكس، سانتياغو أباسكال، أمام حشد بعد الانتخابات: "إسبانيا اليوم تشهد تعزيزا لبديل وطني وبديل اجتماعي بما يتطلب وحدة وطنية".وكانت انتخابات أبريل/نيسان قد انتهت إلى طريق مسدود؛ حيث أخفقت الأحزاب في تشكيل ائتلاف قُبيل الموعد النهائي في سبتمبر/أيلول، مما دفع باتجاه إجراء انتخابات أمس الأحد.

وحتى يتسنى تشكيل ائتلاف جديد الآن، فثمة حاجة إلى تشكيل تحالفات مع أحزاب قومية أصغر حجما، حسبما يرى محللون.في غضون ذلك، من المتوقع أن يسعى حزبا الشعب وفوكس إلى تحقيق القدر الأقصى من المكاسب.وإبان الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات، قال سياسي من حزب الشعب إن على رئيس الوزراء سانشيز أن "يبدأ في التفكير في الرحيل".

ماذا يقولون عن اليمين المتطرف؟
لا شك أن المكاسب الكبرى التي حققها حزب فوكس ستكون إحدى أكثر القضايا المطروحة للنقاش.وكانت إسبانيا في العقد الماضي تبدو محصنة ضد الانتشار الذي يحققه اليمين المتطرف في أنحاء القارة العجوز، ولم تكن الديكتاتورية العسكرية للجنرال فرانسيسكو فرانكو قد تلاشت بعدُ من أذهان الكثيرين.لكن ها هو حزب فوكس قد رسّخ موضع قدمه كقوة أساسية في مضمار السياسة الإسبانية.

وعمدت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مارين لوبان، إلى موقع تويتر لتهنئة حزب فوكس على ما أحرزه من انتصار كبير.كما أعرب الإيطالي ماتيو سالفيني من الحركة الشعبوية في بلاده عن سعادته جرّاء النجاح الذي حققه حزب فوكس.وغرد سالفيني على تويتر قائلا: "ليست عنصرية ولا فاشية نهائيا. في إيطاليا كما في إسبانيا، كل ما نريده هو أن نعيش بسلام في أوطاننا".

قد يهمك أيضا:

نتنياهو يُعلن تأييده لأحزاب اليمين المُتشدد في أوروبا

استمرار الجولة الثانية من الانتخابات التمهيديَّة الفرنسيَّة لأحزاب اليمين والوسط

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمين المتطرف الرافض للمهاجرين يحقق مكاسب كبيرة في الانتخابات الإسبانية اليمين المتطرف الرافض للمهاجرين يحقق مكاسب كبيرة في الانتخابات الإسبانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab