الرئيس العراقي برهم صالح يدعو إلى شراكة استراتيجية مع دول الخليج
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

اتفاق بين بغداد ومجلس التعاون على مشاورات سياسية منتظمة

الرئيس العراقي برهم صالح يدعو إلى "شراكة استراتيجية" مع دول الخليج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس العراقي برهم صالح يدعو إلى "شراكة استراتيجية" مع دول الخليج

الرئيس العراقي برهم صالح
بغداد ـ نهال قباني

دعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى تحقيق شراكة استراتيجية بين العراق ودول الخليج العربي، فيما وقع وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني الذي يزور بغداد، مذكرة تفاهم لتأسيس آلية للمشاورات السياسية بين الطرفين في القضايا التي تعنيهما.

وقال صالح في بيان، أمس، عقب استقباله الزياني إن «العراق يتطلع إلى مزيد من التعاون مع مجلس التعاون الخليجي إيماناً منه بأهمية عمقه العربي والإقليمي وجواره الإسلامي، لا سيما وأنه بدأ يتعافى». ودعا الدول الأعضاء في مجلس التعاون إلى «الانفتاح وتغليب لغة الحوار والتفاهم لتعزيز السلام في الخليج وإبعاده عن النزاعات والحروب».

وشدد على أن «الظروف التي تمر بها المنطقة أمنيا وسياسيا واقتصاديا تتطلب من الجميع تنسيق الجهود وتعزيز التعاون وتقريب وجهات النظر لتحقيق الاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة». كما دعا إلى «النظر إلى العلاقة بين العراق ودول الخليج بعين التفاؤل بمستقبل هذه العلاقات وتجاوز خلافات الماضي التي خلفتها السياسات غير المدروسة للنظام السابق».

أقرا ايضًا:

برهم صالح يؤكد على مواجهة الفكر المتطرف وعدم استخدامه لإشاعة الكراهية

وكان الزياني التقى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي ووزير الخارجية، وبحث مع الأخير التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي بين العراق ودول مجلس التعاون الخليجي. وقال بيان لوزارة الخارجية إن «الوزير استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وبحثا العلاقات المميزة للعراق مع دول المجلس، وسبل الارتقاء بها إلى ما يلبي طموح شعوبنا العربية». ووقـع الجانبان «مذكرة تفاهم للمشاورات السياسية تتيح إجراء حوارات منتظمة في القضايا ذات الاهتمام المشترك».

وعقب اللقاء، أشاد الزياني في مؤتمر صحافي مشترك مع الحكيم، بـ«حرارة الاستقبال» في بغداد. وقال إن محادثاته تطرقت إلى «سبل تعزيز التعاون المشترك بين مجلس التعاون والعراق، إضافة إلى تطورات الأوضاع السياسية في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك». وأشار خصوصاً إلى مذكرة التفاهم على التشاور السياسي المنتظم، لافتاً إلى العمل على خطة عمل لتنفيذها «في المستقبل القريب جداً».

وأكد أن دول مجلس التعاون تتطلع «إلى دور عراقي فاعل وبناء في المنطقة يعكس تاريخ العراق الحضاري العريق ومكانته السياسية وتأثيره في أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها». وهنأ العراقيين بـ«الانتصار الكبير على تنظيم (داعش)»، معتبراً أن «ما يشهده العراق من استقرار وأمان سيؤديان إلى إطلاق مسيرة التنمية والبناء وإعادة الإعمار».

وشدد وزير الخارجية العراقي على عمق العلاقات بين بلاده ودول المجلس. وقال: «تربطنا مع دول مجلس التعاون الخليجي علاقات متميزة، وقوية، وهذه الزيارات تساهم في تقوية الأواصر، وتحقيق التعاون المشترك بين دول المنطقة». وأضاف: «نعتز بزيارات الإخوة من دول مجلس التعاون الخليجي لأنها تساهم في تبادل وجهات النظر والاستماع إلى آرائهم، وإطلاعهم على التقدم الحاصل في العراق». وشدد على أن «أمن وسلامة الخليج العربي من أمن وسلامة العراق».

وأكد عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي الدكتور ظافر العاني في تصريح صحافي  أن «العلاقات العراقية - الخليجية تشهد تحسناً مضطرداً وغير مسبوق على الصعد كافة من حيث ازدياد التمثيل الدبلوماسي كماً ونوعاً وتبادل واسع للزيارات واللقاءات والتنسيق في مجال المنظمات الإقليمية والدولية». وأضاف أن «هناك توسعاً في العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري وتوقيع عدد كبير من اتفاقيات التعاون بين الطرفين فضلاً عن اتساع العلاقات الإنسانية والاجتماعية والثقافية، وهي كلها موضع اهتمامنا وتقديرنا».

في السياق ذاته، أكد رئيس «مركز التفكير السياسي» الدكتور إحسان الشمري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «العلاقة العراقية - الخليجية، سواء من بوابة المملكة العربية السعودية أو الكويت أو حتى من بوابة مجلس التعاون الخليجي، تمثل انعطافة تاريخية بين العراق من جهة والمنظومة الخليجية من جهة أخرى، خصوصاً إذا ما نظرنا إلى أنه على مستوى نحو ثلاثة عقود كانت هذه العلاقة مقطوعة أو متوترة، حتى وإن عادت بعد عام 2003 بشكل لم يكن يرضي الطموح لكنها الآن اختلفت تماماً».

وأضاف الشمري أن «الوضع اختلف الآن، ونحن حيال انعطافة تاريخية في طبيعة هذه العلاقة والواقع أن هناك معطيات عدة بهذا الاتجاه، أولها رغبة الطرفين بدفع العلاقة نحو مستويات جديدة وطي صفحة الماضي، والأمر الثاني هو العمل على توحيد الجهود والمواقف بما ينسجم مع استقرار المنطقة وتشبيك العلاقات على المستويات المختلفة بما يصب في النهاية في مصلحة الطرفين».

وأكد أن «العراق اليوم يتمتع بالثقة وسياسته المتوازنة حالياً كانت دافعاً نحو تطوير هذه العلاقة»، مبيناً أن «زيارة الأمين العام لمجلس التعاون تمثل بداية الخطوات الحقيقية لوضع العلاقات العراقية - الخليجية في مسارها الصحيح على كل المستويات، إذ يمكن أن يكون العراق شريكاً مهماً حتى في تنقية الأجواء لكونه يرتبط بعلاقات جيدة مع الدول كافة».

وأوضح الشمري أن «هناك حافزاً جديداً دفع إلى تطوير هذه العلاقة، وهو طبيعة التوتر المتصاعد في المنطقة، وهو أدى إلى هذا التقارب السريع بين العراق من جهة والمنظومة الخليجية من جهة أخرى. ونحن الآن أمام نهج جديد يساعد على تطوير هذه العلاقة نحو الأفضل».

وقد يهمك أيضًا:

صالح يبدأ زيارة رسمية لفرنسا تتناول قضية المحتجزين لدى "قسد"

برهم صالح يدعو العراقيين الى اعتماد الحوار لتحقيق الاستقرار

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس العراقي برهم صالح يدعو إلى شراكة استراتيجية مع دول الخليج الرئيس العراقي برهم صالح يدعو إلى شراكة استراتيجية مع دول الخليج



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab