الأحزاب الباكستانية الخاسرة تواجه أيامًا صعبة وخان يحاول تشكيل ائتلاف
آخر تحديث GMT19:31:41
 العرب اليوم -

بينما يمارس المشرعون في البنجاب سلطة هائلة على التعليم وإنفاذ القانون

الأحزاب الباكستانية الخاسرة تواجه أيامًا صعبة وخان يحاول تشكيل ائتلاف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأحزاب الباكستانية الخاسرة تواجه أيامًا صعبة وخان يحاول تشكيل ائتلاف

الأحزاب الباكستانية الخاسرة
إسلام أباد ـ جمال السعدي


كانت الأيام القليلة الماضية شديدة الصعوبة للحزب الذي كان يحكم باكستان، أولا، وجاء حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية  "نواز" في المرتبة الثانية في الانتخابات الوطنية يوم الأربعاء الماضي، حيث فاز حزب عمران خان لاعب الكريكت السابق، بما يقارب بنصف عدد المقاعد البرلمانية، ومن المتوقع أن يشكل الحكومة، ثم تم نقل نواز شريف، رئيس الحزب ورئيس الوزراء السابق الذي حكمت عليه محكمة لمكافحة الفساد هذا الشهر، إلى المستشفى يوم الأحد بسبب آلام في الصدر، ويوم الاثنين، بدا الأمر وكأن الحزب يفقد جزءا آخر من إمبراطوريته الجمعية الإقليمية في البنجاب، التي تعتبر الميدالية الفضية للسياسة الباكستانية.

خان مدعوم من الجيش

ولا يزال السيد خان، الذي قيل إن حملته مدعومة من قبل الجيش، يحاول جمع ما يكفي من الدعم لتشكيل ائتلاف الأغلبية في البرلمان الوطني، لكن يوم الأثنين، أطلقت صحيفة "دون" المؤثرة عليه لقب رئيس الوزراء.

وفي الوقت الذي يتم فيه تسوية السياسة الوطنية، فتح حزب السيد خان جبهة ثانية في البنجاب، أغنى المقاطعات وأكثرها كثافة سكانية في البلاد، موطن مدينتي لاهور وروالبندي وأكثر من نصف سكان باكستان البالغ عددهم 200 مليون نسمة.

ويمارس المشرعون في البنجاب سلطة هائلة على التعليم وإنفاذ القانون ومليارات الدولارات في صناديق التنمية، وتعتبر المحافظة القلب الثقافي للبلاد ومؤثرة بشكل كبير.

وفاز حزب السيد خان، الحركة الباكستانية من أجل العدالة، بعدد أقل من المقاعد الإقليمية في ولاية البنجاب مقارنة بالبرلمان، لكن في نهاية الأسبوع، أقنع السيد خان العديد من السياسيين المستقلين بالانضمام إلى جانبه.

التوجه إلى البنجاب

وتمت السيطرة على كل من البرلمان الوطني والمجلس التشريعي في البنجاب لسنوات من قبل حزب نواز ، والذي كان يهيمن عليه السيد شريف، لكنه كثيرا ما اشتبك مع لاعب قوي آخر، وهو الجيش، الذي حكم باكستان لمدة 70 عاما من تاريخها إما مباشرة أو من خلال التدخل في الشؤون السياسية.

وقالت جماعات حقوقية وأكاديميون ومراقبون آخرون "إنه في الأشهر التي سبقت الانتخابات التي جرت في 25 يوليو/ تموز، استهدف مسؤولون عسكريون وأمنيون أعضاء من حزب العمال، والأطراف الأخرى حتى يتمكن السيد خان من تحقيق النصر، ويقولون أيضا إن الجيش ضغط على المحاكم لإزالة السيد شريف من منصبه العام الماضي وإدانته في قضية فساد هذا الشهر، وفي الحكم الذي أطاح بالسيد شريف من منصبه في العام الماضي، خلصت المحكمة العليا إلى أنه لا يستطيع هو وأفراد أسرته أن يشرحوا بشكل كاف كيف تمكنوا من تحمل تكاليف عدة شقق باهظة الثمن في لندن وأنهم فشلوا في توفير الأموال".

محاكمة نواز شريف

ويقول المحللون "إن محاكمته اللاحقة كانت موقوتة للقيام بأكبر قدر من الضرر لحزبه، وتم نقل السيد شريف، 68 عاما، الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات في روالبندي، إلى مستشفى في العاصمة إسلام آباد، بعد أن تم فحصه من قبل الأطباء، وقبل عامين، كان لديه جراحة قلب مفتوح في لندن، وكان يعاني من مرض السكري ومشاكل في الكلى، وبينما كان يدخل من بوابات المستشفى يوم الأحد، صاح عشرات من العاملين في الحفل الذين تجمعوا لإظهار دعمهم ومحبتهم "نحبك!".

وكان من المقرر استئنافه الثلاثاء، وقال محاميه "إن الأوضاع في السجن والضغوط الناجمة عن الهزيمة الانتخابية ساهمت في تدهور حالته الصحية، وقال المحامي خواجة هاريس الذي كان يدور حول كومة من الوثائق القانونية البارزة بعد ظهر الاثنين في فندق في اسلام اباد "كان هذا صعبا جدا عليه".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه على الرغم من الدعم العسكري المزعوم، إلا أن حزب السيد خان لم يستطع الحصول على أغلبية صريحة، كما أن محاولته لتشكيل الحكومة كانت معقدة بسبب نجاحه الخاص.

وتقدم خان شخصيا لخمس مقاعد وكسبهم جميعا، وهو ما قالت وسائل الإعلام الباكستانية إنه انتصار لم يسبق له مثيل، لكن في الوقت الذي يُسمح للمرشحين بالترشح لعديد من المقاعد البرلمانية في نفس الانتخابات، فإنهم يستطيعون الاحتفاظ بمقعد واحد فقط، لذا يتعين على السيد خان الآن التخلي عن أربعة من مقاعده الخمسة، سيتم تحديد موعد الانتخابات الخاصة في الأشهر القادمة لملء الشواغر، والنتيجة هي أن حزبه سيكون لديه أربعة أصوات على الأقل في البرلمان عندما يحين وقت اختيار رئيس الوزراء، ومع ذلك، يتنبأ معظم المحللين بأن السيد خان، الذي ناضل لسنوات من أجل بناء ملاحقة سياسية بينما كان يحول نفسه من النخبة الاجتماعية إلى شخصية شعبية، سيسطر على البلاد.

خان رئيس الوزراء المقبل

وقال سهيل واريتش كاتب ومؤلف سياسي مشهور "ليس لدي أي سبب للاعتقاد بأن أي شخص آخر سيكون رئيس وزراء باكستان بخلاف عمران خان"، وأضاف أن المناورة للحصول على الدعم في البرلمان أمر نموذجي بعد الانتخابات، وأن احتمال القرب من السلطة سيغري عددا كافيا من السياسيين المستقلين والأحزاب الصغيرة للانضمام إلى السيد خان.

وتخطط حركة باكستان من أجل العدالة بالفعل لتنصيب السيد خان، ووعدت بأنه سيكون "احتفالًا للشعب"، وقبل بضعة أيام، هددت بعض الأحزاب الخاسرة، التي كانت غاضبة من تدخل الجيش في الانتخابات، بتنظيم احتجاجات في الشوارع، وكان بعض المرشحين قد تحدثوا حتى عن مقاطعة البرلمان وعدم شغل مقاعدهم، لكن يبدو أن هذه التهديدات أصبحت أكثر توترا يوم الاثنين، حتى مع تجمع العديد من الأحزاب المتنافسة في إسلام أباد لمناقشة استراتيجية احتجاجية مشتركة بشأن ما يزعمون أنه تزوير هائل في الانتخابات العامة.

وتقول الأحزاب المتنافسة "إنها ستعقد المزيد من جولات المشاورات للتوصل إلى مسار عمل حاسم، لكن الجميع وافقوا على شغل مقاعدهم في البرلمان".


 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحزاب الباكستانية الخاسرة تواجه أيامًا صعبة وخان يحاول تشكيل ائتلاف الأحزاب الباكستانية الخاسرة تواجه أيامًا صعبة وخان يحاول تشكيل ائتلاف



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 18:04 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

20 قتيلاً في قصف إسرائيلي استهدف دمشق
 العرب اليوم - 20 قتيلاً في قصف إسرائيلي استهدف دمشق

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab