تعويل على الضغطين الداخلي والخارجي لتأليف الحكومة اللبنانية
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

تعويل على الضغطين الداخلي والخارجي لتأليف الحكومة اللبنانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعويل على الضغطين الداخلي والخارجي لتأليف الحكومة اللبنانية

الحكومة اللبنانية
بيروت - العرب اليوم

تحركت مشاورات تأليف الحكومة اللبنانية مجدداً، بعد توقف سببه التوتر الذي سجّل بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، ويتوقع أن يعقد لقاء اليوم بين رئيس الجمهورية ميشال عون وميقاتي لاستكمال البحث في التشكيلة التي سبق أن قدّمها الأخير. وتتحدث مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية عن تفاؤلها بإمكانية الاتفاق على تأليف الحكومة، «إذا لم يحصل ما لم يكن في الحسبان»، عازية السبب إلى دفع خارجي وتحديداً فرنسي، وداخلي من قِبل «حزب الله» للضغط باتجاه التأليف قبل الدخول في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية.

وتوضح المصادر  «أنه من المتوقع أن يزور ميقاتي اليوم رئيس الجمهورية لاستكمال البحث بالتشكيلة الوزارية»، مشيرة إلى «تقدم خيار تبديل وزيرين، هما وزير الاقتصاد أمين سلام والشؤون الاجتماعية عصام شرف الدين، مع إضافة ستة وزراء مقربين من الأفرقاء السياسيين إنما غير حزبيين، بعد المرونة التي أبداها ميقاتي في هذا الإطار؛ وذلك لتأمين غطاء سياسي للحكومة وقراراتها في حال دخل لبنان مرحلة الفراغ الرئاسي، حيث سيتولى حينها مجلس الوزراء مجتمعاً صلاحيات رئاسة الجمهورية وفق ما ينص عليه الدستور».


وفي رد على سؤال عن إمكانية تأمين التغطية السياسية للحكومة في ظل استمرار رفض المعارضة، وتحديداً حزب «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب اللبنانية» والنواب التغييريين المشاركة في مجلس الوزراء، تشير المصادر إلى أن المقصود بتمثيل الوزراء الستة للأطراف السياسية، هي مشاركة الأطراف السياسية الموجودة اليوم في الحكومة وليس الذين يرفضون الانضمام إليها، بحيث إن الرئيس عون سيختار الوزراء المسيحيين وميقاتي الوزراء السنّة وجنبلاط الدروز و«حزب الله» وحركة «أمل» سيختاران الوزراء الشيعة.

من جهتها، تدعو مصادر نيابية في حركة «أمل»، إلى ترقّب ما سيحمله اجتماع عون وميقاتي اليوم وما قد ينتج منه من مواقف سياسية مذكرة بما حصل بعد اللقاء الأخير بينهما الأسبوع الماضي، لجهة السجال الذي حصل بين رئيس «التيار» النائب جبران باسيل ورئيس الحكومة المكلف والمعلومات التي أشارت إلى أن باسيل كان السبب في الإطاحة بالإيجابية. وتقول : «(حزب الله) ورئيس البرلمان نبيه بري قدّما كل التسهيلات للتأليف وهما منفتحان للبحث في كل الطروحات لأن الأهم إنقاذ البلد وتشكيل حكومة ولو بقي من عمر العهد يوم واحد». وملف الحكومة كان محور بحث أمس في اللقاءات التي عقدها رئيس الجمهورية ميشال عون، حيث كان لافتاً اجتماعه مع النائب عن عكار وأحد أعضاء كتلة «لبنان القوي» (التيار الوطني الحر)، محمد يحيى، الذي كان قد طُرح اسمه في الأيام الأخيرة للمشاركة في الحكومة أو أن يقوم هو بتسمية وزير من عكار.

وقال مصدر وزاري، إن ميقاتي في محاولة منه لتسهيل عملية التأليف، كان قد طرح استبدال وزير الاقتصاد بشخصيّة تمثّل عكّار، واقترح على الرئيس عون أن يطلب من النائب محمد يحيى تقديم ثلاثة أسماء لاختيار واحد منهم بعد التوافق عليه من الطرفين لتوزيره، لكن هذا الطرح لاقى رفض باسيل الذي اعتبر أن يحيي عضو في التكتل، لكنه لا يمثل التيار وموقفه السياسي.

وفي هذا الإطار، قال يحيى بعد لقائه عون، إنه تم البحث في الاتصالات الجارية بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف نجيب ميقاتي حول تأليف الحكومة وضرورة إنجاز هذا الاستحقاق لما فيه مصلحة البلاد وأهلها، معلناً أنه شدّد «على أهمية تمثيل منطقة عكار في الحكومة العتيدة ولمست لدى فخامته كل اهتمام بعكار واهلها وضرورة الاهتمام بهم وبحاجاتهم». من جهته، قال النائب السابق إميل رحمه بعد لقائه عون، إنه وجد لدى الأخير «الرغبة في تشكيل حكومة جديدة بالاتفاق مع الرئيس المكلف ووفقاً للقواعد الدستورية والشراكة الوطنية، والبحث مفتوح ومتواصل بينهما وسيستمر خلال الساعات القليلة المقبلة على امل الوصول إلى تفاهم».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ميقاتي يحبّذ تجديد الثقة بحكومته لتجنب أخطار الفراغ الرئاسي

عودة النازحين السوريين تفجّر خلافات بين وزيري المهجرين وشؤون الحكومة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعويل على الضغطين الداخلي والخارجي لتأليف الحكومة اللبنانية تعويل على الضغطين الداخلي والخارجي لتأليف الحكومة اللبنانية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab