جماعة سياسية كاتالونية تدعو قادة الإقليم إلى الحوار البنّاء
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

بعد إجراء استفتاء تقرير المصير وإعلان الانفصال

جماعة سياسية كاتالونية تدعو قادة الإقليم إلى الحوار البنّاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جماعة سياسية كاتالونية تدعو قادة الإقليم إلى الحوار البنّاء

الحزب الاشتراكي الكتالوني
مدريد ـ لينا العاصي

ارتدى آلاف المتظاهرين ملابس بيضاء اللون، في تجمعات في جميع أنحاء إسبانيا؛ لمطالبة القادة السياسيين وضع خلافتهم جانبا والبدء في المحادثات، وكانت واحدة من أكثر الصور توقيفا لأزمة ما بعد استفتاء انفصال إقليم كاتالونيا، كما أن مؤيدي ومعارضي الاستقلال الكاتالوني أعربوا عن رغبتهم في إنهاء سياسة الانقسام التي أدت إلى المأزق الحالي.

وأطلقت مجموعة سياسية مبادرة تهدف إلى تعزيز الحوار وإنهاء الانقسام، وذلك في الأيام التي سبقت الانتخابات الكاتالونية التي تحدد مسار أزمة الاستقلال، ووصفت هذه المبادرة بأنها أول محاولة تهدئة سياسية في إسبانيا.

وقالت كرستينا أحد ممثلي المجموعة والتي تدعى بالإسبانبة " إم كومو بوديم"، إن أصوات المواطنين استولى عليها القادة السياسيون الذين كانوا يؤججون النار باستمرار دون التوصل إلى حل، وفي هذا السياق، أضافت أن " الخيار الوحيد الذي يقدم اقتراحا جيدا وقابل للحياة وذو مصداقية للتغلب على سياسة الكتل التي لا تفكر في كاتالونيا المقسمة، هو أن كاتالونيا ستبقى متحدة وليست مقسمة".

ولفتت " كوننا مواطنين لدينا الحق ولكن أيضا المسؤولية لإيقافهم، ولنقول لهم مهلا عليكم الاستماع، نحن هنا في الوسط، فإننا على جانبي خط إطلاق النار، ويبدو ان لا أحد يهتم أننا نتضرر، ونأمل في رؤية جميع الأطراف تفتح أبوابها وتتحدث".

وحصلت هذه المبادرة على دعم عمدة مدينة برشلونة، آد كولاو، والذي يبدو أنه تحالف مع الجناح اليساري الصغير، حيث أكد أن حزب سيودادانوس المناهض للاستقلال يثير الصراع، في حين أن الانفصاليين غير مسؤوليين أيضا، كل ذلك في نهاية المطاف لم يصب في صالح الإقليم وأخذه إلى الإعلان الأنفرادي.

وبعد شهرين تقريبا من إعلان قادة كاتالونيا استقلالهم من جانب واحد، مما دفع مدريد إلى فرض الحكم المباشر، وحل الحكومة واتهامها بالتمرد وإثارة الفتنة، يأمل الجميع الآن في إجراء انتخابات مبكرة، الخميس، لفتح الطريق للسير إلى الأمام، ولكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن البرلمان المعلق لن يسمح بوجود خيار أمام أحزاب كاتالونيا الضخمة سوى المحادثات والتشاور سويا لتشكيل الحكومة.

وأظهرت سلسلة من الدراسات الاستقصائية التي أجريت في أواخر الأسبوع الماضي أن الأحزاب الموالية والأحزاب المناهضة للاستقلال مرتبطة بالفعل سويا، ولكن من المرجح أن يفقد كليهما عدد المقاعد 68 والتي يحتاجها الحزب الواحد للحصول على الأغلبية المطلقة.

ومن المتوقع أن تحصل الكتلة الانفصالية "إسكويرا ريبوبليكانا" على 63 و66 مقعدا، أما الكتلة الدستورية "سيودادانوس" ربما تحصل على 57 و61 مقعدا، وهذا من شأنه أن يترك مفتاح السلطة بين أيدي "إم كومو بوديم".

ويمكن أن يفوز التحالف بنحو 10 أو 11 مقعدا، وقد أوضح أنهم يخططون للاستفادة من الدعم الحالي لرسم مسار جديد للخروج من أزمة كاتالونيا، حيث أكدوا على رغبتهم في إنفراج المأزق السياسي.

وتنقد المجموعة سياسات رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، وفي نفس الوقت تعارض الاستقلال من جانب واحد، وبدلا من ذلك تدعو إلى إجراء استفتاء متفاوض عليه، والإفراج عن السياسيين الكاتالونيين المسجونين، وتدعو إلى إصلاح دستوري لدولة إسبانية متعددة القوميات.

وفي هذا السياق، قال كزافييه دومنيك، زعيم حزب "كاتالونيا أون كمو" والمتحالف مع الأحزاب اليسارية " لقد اتينا للتغيير، من الضروري التخلص من الكساد الاجتماعي الكبير"، مؤكدا أن برنامج سيكون حاسما جدا في تحقيق هذا التغيير.

ولكن في حين أن التحالف اليساري سيشكل نهجا أقل مواجهة، فإنه سيظل يكافح من أجل إحراز تقدم في المحادثات مع السيد راخوي، ويصر رئيس الوزراء الإسباني على أن السيادة الإسبانية خط أحمر، ورفض الترحيب بالاستفتاء الكاتالوني على الانفصال، وحذر في الأسبوع الماضي من أنه يمكن تمديد الحكم المباشر إذا استمرت حكومة كاتالونيا الجديدة في تحدي مدريد.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة سياسية كاتالونية تدعو قادة الإقليم إلى الحوار البنّاء جماعة سياسية كاتالونية تدعو قادة الإقليم إلى الحوار البنّاء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab