ابن عم البغدادي يسرد تفاصيل حالته الصحية ويفصح عن أهم موارد داعش
آخر تحديث GMT02:58:15
 العرب اليوم -

أكد تعرضهم للمنع والتحذير كأقرباء للخليفة من محاولة التقرب له

ابن عم "البغدادي" يسرد تفاصيل حالته الصحية ويفصح عن أهم موارد "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ابن عم "البغدادي" يسرد تفاصيل حالته الصحية ويفصح عن أهم موارد "داعش"

عناصر من تنظيم "داعش"
دمشق-العرب اليوم

شهد تنظيم "داعش" المتطرف، في فتراته الأخيرة، قبل اندحاره وطرده من المدن، خلافات حادة ‏عصفت به ووصلت حد انقلاب قادة مقاتلين أجانب وعرب لاسيما المقاتلين التونسيين والسبب ‏الأبرز لذلك كان اختفاء "الخليفة" الإرهابي أبو بكر البغدادي وتأخر ظهوره على الساحة، ‏بحسب اعترافات أفراده.‏

ما يجري من خلافات تركت أثرها في البغدادي الذي بقي في "هدوئه المعهود" وكان قد بان ‏عليه التعب والإرهاق بحسب ما ينقل مقرب منه فضلًا عن المشاكل الصحية والتي تمثلت ‏بإجرائه عملية جراحية في إذنه اليسرى في منطقة البو كمال السورية.‏

الإرهابي رباح علي إبراهيم علي البدري ابن عم زعيم تنظيم داعش الارهابي إبراهيم عواد ‏ابراهيم علي البدري "ابو بكر البغدادي" وابن خالته أيضًا، صديق الطفولة الذي عمل في ما ‏يسمى ديوان الزراعة من أهم الموارد المالية للتنظيم الارهابي يمثل اليوم أمام القضاء العراقي ‏وتنشر "القضاء" اعترافاته الكاملة.‏

اقرا ايضا : 

"قسد" تتقدّم في أراضي الباغوز وتأسر عددًا من تنظيم "داعش"

ويروي الإرهابي في معرض اعترافاته أمام محكمة تحقيق الكرخ المختصة بقضايا الإرهاب ‏ابرز ما دار بينه وبين ابن عمه في اللقاء الوحيد الذي جمعهم منذ إعلان "دولة الخلافة"، فيما ‏اكد تعرضهم للمنع والتحذير كأقرباء للخليفة من محاولة التقرب له أو اللقاء به خشية من ‏ملاحقته أو كشف مكان تواجده.‏

ويقول الإرهابي رباح "كنت مقربًا من البغدادي، نشأنا معًا منذ الطفولة وافترقنا نهاية ‏الثمانينات عندما انتقل للدراسة في بغداد حتى حصوله على شهادة الدكتوراه، وخلال تلك الفترة ‏كنا نلتقي بين الحين والآخر".‏

ويضيف "كان البغدادي هادئا وبعيدا عن الافكار المتطرفة والمتشددة، اعتقل عام 2007 من ‏قبل القوات الامريكية ووضع في معتقل بوكا، وخرج من المعتقل عام 2008 وعندها التقيت ‏به وكان اللقاء الاخير قبل توليه خلافة "تنظيم الدولة الإسلامية" ولم يظهر عليه أي اختلاف في ‏شخصيته"، مؤكدًا "علمت بعد العام 2010 بأنه أصبح مطاردا لانخراطه في صفوف ‏التنظيمات الإرهابية".‏

‏"كنت اسكن قضاء الدور في صلاح الدين في الوقت الذي أعلن التنظيم سيطرته على بعض ‏المحافظات والمدن، وكان قد انتمى ثلاثة من أولادي الستة للتنظيم لأن اغلب سكان المنطقة ‏التي نسكنها انتموا ورددوا البيعة وانتقلت بعد ذلك الى ارض التمكين؛ ولاية نينوى ورددت ‏البيعة هناك امام شرعي الولاية والمكنى ابو مصطفى بيعات"، يروي الإرهابي.‏

ويذكر في اعترافاته امام القاضي المختص بنظر قضايا جهاز المخابرات الوطني العراقي ‏والذي تولى التحقيق مع رباح بتوفر كافة الضمانات القانونية، "عينت للعمل في ديوان ‏الزراعة/ قسم الثروة الحيوانية حيث كان يقتصر عملي على تربية الاغنام والمواشي وبيعها ‏وارسال الاموال الى بيت المال للتصرف بها"، منوهًا بأن "ديوان الزراعة كان يشكل موردًا ‏ماليًا مهمًا للتنظيم فضلًا عن الموارد الأخرى".‏

وزاد "عمل أولادي الثلاث في المفارز العسكرية ضمن ولاية نينوى وأنيطت بهم واجبات ضد ‏القوات العسكرية العراقية المتقدمة والاشتباك معهم بعد صدور أوامر من والي نينوى انذاك ‏بحل جميع التشكيلات الإدارية وتنسيب مقاتليها الى المفارز العسكرية عند تقدم القوات لتحرير ‏المدينة".‏

وبين "عند تحرير مدينة الموصل من قبل القوات العراقية انتقلنا بصحبة عائلاتنا الى ولاية ‏الفرات وعملت هناك في ديوان الزراعة ايضًا وبعد تقدم القوات لغرض تحرير محافظة الانبار ‏انتقلنا عبر الحدود الى سوريا منطقة شعفة تحديدًا".‏

وعن محاولاته للقاء بابن عمه البغدادي يتحدث الإرهابي رباح "تلقينا تحذيرات عديدة ومنعا ‏من محاولة التقرب او اللقاء بالخليفة ابو بكر البغدادي كأقرباء له من قبل شقيقه وهو المكلف ‏بحمايته وحارسه الشخصي خشية من ملاحقته من قبل الأجهزة الأمنية او معرفة مكان تواجده ‏لذلك لم أفكر حتى بالحديث بالأمر".‏

ولفت رباح إلى أنه "في احد الأيام أثناء ما كنت متواجدا في احد الدور في منطقة شعفة حضر ‏لي الإرهابي احمد شقيق أبو بكر البغدادي وحارسه الشخصي بصحبة شخص لا اعرفه يكنى ‏ابو هاجر وطلب مني الذهاب معه إلى مكان لم يحدده".‏

ويؤكد "ركبت العجلة وهي نوع كيا حمل وقاموا بعصب عيناي حتى لا أتمكن من مشاهدة ‏الطريق او المكان الذي كنا قد ذهبنا اليه وبعد وصولنا الى المكان وفتح عيني فوجئت بوجود ‏ابن عمي وصديق الطفولة ابو بكر البغدادي ما شكل صدمة لي ومفاجأة كبرى لم أتوقعها قط".‏

ويوضح رباح "كان ابو بكر يقطن في بيت بسيط صغير لا تتجاوز مساحته 150 مترًا وكان ‏بصحبته رجل عربي يبدو عليه انه جزراوي (سعودي) فبدأ يسألني عن أخباري وعن أحوالي ‏ومصير الأسرة وطلب مني نقل العائلات الى مكان امن خشية من تعرضهم لمكروه كون ‏المعارك أخذت تشتد فضلًا عن الخلافات التي بدأت تعصف بالتنظيم".‏

وقال الإرهابي "أخبرت الخليفة أبو بكر أن هناك خلافات حادة عصفت بالتنظيم سببها اختفاؤك ‏او تأخر ظهورك على الساحة وادعاء المقاتلين العرب بعدم وجود خليفة حتى انه في إحدى ‏المرات اثناء ما كنا متواجدين في احد المساجد خرج احد المقاتلين التونسيين وقال لا يوجد ‏خليفة؟ متسائلًا بصوت عال: أين الخليفة؟".‏

ونوه الى ان "البغدادي اخبرني بالنص بأننا غرقنا بالأشخاص الذين يعملون ضدنا وانه كان ‏على علم بكل ما يحدث، هذه الخلافات أخذت تشتد حتى تطور الأمر ليصل الى مرحلة ‏الانقلاب قاده مقاتلون أجانب وعرب"، مبينًا أن "ابرز من كان يروج للخلافات ويدعي بعدم ‏وجود خليفة هم التونسيون في صفوف التنظيم، وكنا نعاني أيضًا من السعوديين المنخرطين ‏في صفوف التنظيم لتشددهم وتطرفهم المبالغ فيه".‏

وبين رباح أن "الخليفة كان قد بان عليه التعب والإرهاق وعلامات التقدم في السن وكان يعاني ‏من الم نتيجة للعملية الجراحية التي أجراها في إذنه اليسرى في منطقة البو كمال السورية ".‏

وأضاف "لم يكن البغدادي بعيدًا من منطقة شعفة السورية حيث استغرقنا من الوقت للوصول ‏الى المكان الذي كان يمكث فيه من 10 إلى 15 دقيقة من مكان تواجده لحين الوصول إليه ما ‏يدل على ان المكان لم يكن بعيدًا او خارج المنطقة على الأقل".‏

‏ واكمل قوله "ودعني ابو بكر البغدادي وخرجت بالطريقة نفسها التي دخلت بها معصوب ‏العينين وكان قد كرمني بمبلغ من المال وكنت انا الوحيد من أقربائه الذي التقيت فيه وهو ‏اللقاء الأول والأخير بعد ان أصبح ابو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش".‏

قد يهمك أيضا:

مجلس الأمن يفشل بإصدار بيان حول قصف مركز المهاجرين في ليبيا

مقتل 40 شخصًا وإصابة 80 آخرين جراء قصف مركز لاحتجاز "المهاجرين" في ليبيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابن عم البغدادي يسرد تفاصيل حالته الصحية ويفصح عن أهم موارد داعش ابن عم البغدادي يسرد تفاصيل حالته الصحية ويفصح عن أهم موارد داعش



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab