ابن عم البغدادي يسرد تفاصيل حالته الصحية ويفصح عن أهم موارد داعش
آخر تحديث GMT14:30:35
 العرب اليوم -

أكد تعرضهم للمنع والتحذير كأقرباء للخليفة من محاولة التقرب له

ابن عم "البغدادي" يسرد تفاصيل حالته الصحية ويفصح عن أهم موارد "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ابن عم "البغدادي" يسرد تفاصيل حالته الصحية ويفصح عن أهم موارد "داعش"

عناصر من تنظيم "داعش"
دمشق-العرب اليوم

شهد تنظيم "داعش" المتطرف، في فتراته الأخيرة، قبل اندحاره وطرده من المدن، خلافات حادة ‏عصفت به ووصلت حد انقلاب قادة مقاتلين أجانب وعرب لاسيما المقاتلين التونسيين والسبب ‏الأبرز لذلك كان اختفاء "الخليفة" الإرهابي أبو بكر البغدادي وتأخر ظهوره على الساحة، ‏بحسب اعترافات أفراده.‏

ما يجري من خلافات تركت أثرها في البغدادي الذي بقي في "هدوئه المعهود" وكان قد بان ‏عليه التعب والإرهاق بحسب ما ينقل مقرب منه فضلًا عن المشاكل الصحية والتي تمثلت ‏بإجرائه عملية جراحية في إذنه اليسرى في منطقة البو كمال السورية.‏

الإرهابي رباح علي إبراهيم علي البدري ابن عم زعيم تنظيم داعش الارهابي إبراهيم عواد ‏ابراهيم علي البدري "ابو بكر البغدادي" وابن خالته أيضًا، صديق الطفولة الذي عمل في ما ‏يسمى ديوان الزراعة من أهم الموارد المالية للتنظيم الارهابي يمثل اليوم أمام القضاء العراقي ‏وتنشر "القضاء" اعترافاته الكاملة.‏

اقرا ايضا : 

"قسد" تتقدّم في أراضي الباغوز وتأسر عددًا من تنظيم "داعش"

ويروي الإرهابي في معرض اعترافاته أمام محكمة تحقيق الكرخ المختصة بقضايا الإرهاب ‏ابرز ما دار بينه وبين ابن عمه في اللقاء الوحيد الذي جمعهم منذ إعلان "دولة الخلافة"، فيما ‏اكد تعرضهم للمنع والتحذير كأقرباء للخليفة من محاولة التقرب له أو اللقاء به خشية من ‏ملاحقته أو كشف مكان تواجده.‏

ويقول الإرهابي رباح "كنت مقربًا من البغدادي، نشأنا معًا منذ الطفولة وافترقنا نهاية ‏الثمانينات عندما انتقل للدراسة في بغداد حتى حصوله على شهادة الدكتوراه، وخلال تلك الفترة ‏كنا نلتقي بين الحين والآخر".‏

ويضيف "كان البغدادي هادئا وبعيدا عن الافكار المتطرفة والمتشددة، اعتقل عام 2007 من ‏قبل القوات الامريكية ووضع في معتقل بوكا، وخرج من المعتقل عام 2008 وعندها التقيت ‏به وكان اللقاء الاخير قبل توليه خلافة "تنظيم الدولة الإسلامية" ولم يظهر عليه أي اختلاف في ‏شخصيته"، مؤكدًا "علمت بعد العام 2010 بأنه أصبح مطاردا لانخراطه في صفوف ‏التنظيمات الإرهابية".‏

‏"كنت اسكن قضاء الدور في صلاح الدين في الوقت الذي أعلن التنظيم سيطرته على بعض ‏المحافظات والمدن، وكان قد انتمى ثلاثة من أولادي الستة للتنظيم لأن اغلب سكان المنطقة ‏التي نسكنها انتموا ورددوا البيعة وانتقلت بعد ذلك الى ارض التمكين؛ ولاية نينوى ورددت ‏البيعة هناك امام شرعي الولاية والمكنى ابو مصطفى بيعات"، يروي الإرهابي.‏

ويذكر في اعترافاته امام القاضي المختص بنظر قضايا جهاز المخابرات الوطني العراقي ‏والذي تولى التحقيق مع رباح بتوفر كافة الضمانات القانونية، "عينت للعمل في ديوان ‏الزراعة/ قسم الثروة الحيوانية حيث كان يقتصر عملي على تربية الاغنام والمواشي وبيعها ‏وارسال الاموال الى بيت المال للتصرف بها"، منوهًا بأن "ديوان الزراعة كان يشكل موردًا ‏ماليًا مهمًا للتنظيم فضلًا عن الموارد الأخرى".‏

وزاد "عمل أولادي الثلاث في المفارز العسكرية ضمن ولاية نينوى وأنيطت بهم واجبات ضد ‏القوات العسكرية العراقية المتقدمة والاشتباك معهم بعد صدور أوامر من والي نينوى انذاك ‏بحل جميع التشكيلات الإدارية وتنسيب مقاتليها الى المفارز العسكرية عند تقدم القوات لتحرير ‏المدينة".‏

وبين "عند تحرير مدينة الموصل من قبل القوات العراقية انتقلنا بصحبة عائلاتنا الى ولاية ‏الفرات وعملت هناك في ديوان الزراعة ايضًا وبعد تقدم القوات لغرض تحرير محافظة الانبار ‏انتقلنا عبر الحدود الى سوريا منطقة شعفة تحديدًا".‏

وعن محاولاته للقاء بابن عمه البغدادي يتحدث الإرهابي رباح "تلقينا تحذيرات عديدة ومنعا ‏من محاولة التقرب او اللقاء بالخليفة ابو بكر البغدادي كأقرباء له من قبل شقيقه وهو المكلف ‏بحمايته وحارسه الشخصي خشية من ملاحقته من قبل الأجهزة الأمنية او معرفة مكان تواجده ‏لذلك لم أفكر حتى بالحديث بالأمر".‏

ولفت رباح إلى أنه "في احد الأيام أثناء ما كنت متواجدا في احد الدور في منطقة شعفة حضر ‏لي الإرهابي احمد شقيق أبو بكر البغدادي وحارسه الشخصي بصحبة شخص لا اعرفه يكنى ‏ابو هاجر وطلب مني الذهاب معه إلى مكان لم يحدده".‏

ويؤكد "ركبت العجلة وهي نوع كيا حمل وقاموا بعصب عيناي حتى لا أتمكن من مشاهدة ‏الطريق او المكان الذي كنا قد ذهبنا اليه وبعد وصولنا الى المكان وفتح عيني فوجئت بوجود ‏ابن عمي وصديق الطفولة ابو بكر البغدادي ما شكل صدمة لي ومفاجأة كبرى لم أتوقعها قط".‏

ويوضح رباح "كان ابو بكر يقطن في بيت بسيط صغير لا تتجاوز مساحته 150 مترًا وكان ‏بصحبته رجل عربي يبدو عليه انه جزراوي (سعودي) فبدأ يسألني عن أخباري وعن أحوالي ‏ومصير الأسرة وطلب مني نقل العائلات الى مكان امن خشية من تعرضهم لمكروه كون ‏المعارك أخذت تشتد فضلًا عن الخلافات التي بدأت تعصف بالتنظيم".‏

وقال الإرهابي "أخبرت الخليفة أبو بكر أن هناك خلافات حادة عصفت بالتنظيم سببها اختفاؤك ‏او تأخر ظهورك على الساحة وادعاء المقاتلين العرب بعدم وجود خليفة حتى انه في إحدى ‏المرات اثناء ما كنا متواجدين في احد المساجد خرج احد المقاتلين التونسيين وقال لا يوجد ‏خليفة؟ متسائلًا بصوت عال: أين الخليفة؟".‏

ونوه الى ان "البغدادي اخبرني بالنص بأننا غرقنا بالأشخاص الذين يعملون ضدنا وانه كان ‏على علم بكل ما يحدث، هذه الخلافات أخذت تشتد حتى تطور الأمر ليصل الى مرحلة ‏الانقلاب قاده مقاتلون أجانب وعرب"، مبينًا أن "ابرز من كان يروج للخلافات ويدعي بعدم ‏وجود خليفة هم التونسيون في صفوف التنظيم، وكنا نعاني أيضًا من السعوديين المنخرطين ‏في صفوف التنظيم لتشددهم وتطرفهم المبالغ فيه".‏

وبين رباح أن "الخليفة كان قد بان عليه التعب والإرهاق وعلامات التقدم في السن وكان يعاني ‏من الم نتيجة للعملية الجراحية التي أجراها في إذنه اليسرى في منطقة البو كمال السورية ".‏

وأضاف "لم يكن البغدادي بعيدًا من منطقة شعفة السورية حيث استغرقنا من الوقت للوصول ‏الى المكان الذي كان يمكث فيه من 10 إلى 15 دقيقة من مكان تواجده لحين الوصول إليه ما ‏يدل على ان المكان لم يكن بعيدًا او خارج المنطقة على الأقل".‏

‏ واكمل قوله "ودعني ابو بكر البغدادي وخرجت بالطريقة نفسها التي دخلت بها معصوب ‏العينين وكان قد كرمني بمبلغ من المال وكنت انا الوحيد من أقربائه الذي التقيت فيه وهو ‏اللقاء الأول والأخير بعد ان أصبح ابو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش".‏

قد يهمك أيضا:

مجلس الأمن يفشل بإصدار بيان حول قصف مركز المهاجرين في ليبيا

مقتل 40 شخصًا وإصابة 80 آخرين جراء قصف مركز لاحتجاز "المهاجرين" في ليبيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابن عم البغدادي يسرد تفاصيل حالته الصحية ويفصح عن أهم موارد داعش ابن عم البغدادي يسرد تفاصيل حالته الصحية ويفصح عن أهم موارد داعش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab