بغداد-نجلاء الطائي
أعلنت قيادة عمليات "قادمون يانينوى"، عن تحرير حي مشيرفة الثالثة في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، وتواصل القوات العراقية المشتركة قتالها العنيف ضد متطرفي تنظيم "داعش" في الجانب الأيمن من الموصل، والذي عجز عناصره عن إقامة الصلاة، في منطقتين في شمال غرب الموصل للمرة الأولى منذ 2014 بسبب اشتداد المعارك، ويأتي هذا في وقت تتجه الحكومتان العراقية والأميركية، للإبقاء على القوات الأميركية في العراق، بعد هزيمة التنظيم لضمان أمن العراق.
وذكر تلفزيون الحرة الذي تموله الولايات المتحدة، الخميس، أن الإدارتين في بغداد وواشنطن متفقتان على أن وجود قوات أميركية على المدى البعيد مهم، لضمان أمن العراق. وأضاف أن رئيس الوزراء حيدر العبادي وإدارة الرئيس دونالد ترامب، يجريان مباحثات لإبقاء قوات أميركية في العراق بعد دحر تنظيم "داعش". وكانت القوات الأميركية قد غادرت العراق في أواخر عام 2011 بعد ثماني سنوات من الاحتلال، في أعقاب إسقاط النظام العراقي السابق. ولكن القوات الأميركية عادت تدريجيا إلى العراق، بعد اجتياح تنظيم داعش شمال وغرب البلاد في صيف 2014، وتساند القوات العراقية في الحرب ضد التنظيم. وأشارت التقديرات إلى أن أربعة آلاف جندي أميركي على الأقل ينتشرون في العراق. وأحبطت المقاتلات الحربية العراقية، هجومًا كبيرًا لتنظيم "داعش" على بلدة غربي محافظة الأنبار.
وقال الإعلام الحربي في بيان له، إن "طائرات القوة الجوية العراقية، وجهت ضربة جوية استهدفت أربعة تجمعات تابعة لـ "داعش"، وقتلت العشرات منهم واعطاب العجلات والأسلحة التي كانت بحوزتهم". وأضاف البيان أن "هؤلاء كانوا يستعدون لشن هجمات على قواتنا الأمنية، في قرية المدهم وشرق ناحية عانة ضمن قاطع عمليات الجزيرة".
ونقل بيان لخلية الإعلام الحربي عن الفريق الركن عبد لأامير رشيد يار الله القول، أن" قطعات الفرقة المدرعة التاسعة حررت حي مشيرفة الثالثة وفرضت السيطرة على مشروع تصفية مياه مشيرفة، وحررت الجزء الشمالي من حي مشيرفة الثانية في الجانب الأيمن من مدينة الموصل".
وقالت خلية الإعلام الحربي، إنه استناداً لمعلومات وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية وجهه طيران القوة الجوية ضربتين جويتين، أسفرتا عن تدمير مخزن للأسلحة والأعتدة بالكامل تابع لتنظيم "داعش"، ووكر للقناصين وقتل20 قناصًا متطرفًا في قضاء الحويجة. وأكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، أن "القطعات المتقدمة من منطقة حليلة في المحور الشمالي الغربي توغلت 2000م، وتمكنت من تحرير قرى حسونه ودجلة ومعمل غاز نينوى".
ولفت إلى أن "تلك القطعات وصلت إلى شقق الهرمات"، مضيفًا أنها "تندفع في عدة محاور للوصول إلى أهدافها المرسومة وداعش ينهار في المنطقة". وقال مصدر أمني في نينوى، إن القوات الأمنية تمكنت من اعتقال خبير تطوير الطائرات المسيرة المتطرف أبو عائشة المهاجر روسي الجنسية". وأضاف المصدر أن "القوات قامت بنقل المتطرف إلى أحد المراكز الأمنية، للتحقيق معه ثم عرضه على القضاء لينال جزاءه العادل". وقال مصدر محلي مطلع، الخميس، في تصريح صحافي، إن "تنظيم داعش المتطرف لم يتمكن، ولأول مرة منذ سيطرته على مدينة الموصل في صيف 2014 من رفع الأذان وإقامة الصلاة في جوامع 17 تموز، والاقتصاديين شمال غرب الموصل، بسبب اشتداد المعارك وقربها من هاتين المنطقتين".
ونقل بيان لإعلام الحشد الشعبي عن مصدر مطلع القول، إن "الحشد الشعبي/ اللواء 13 كشف موقعًا تدريبيًا ومخازن عتاد تابعة لداعش في منطقة وادي امحوفة، على طريق الصگار "150 كم" غرب كربلاء المقدسة في اتجاه قضاء النخيب". وأضاف أن قوات اللواء قامت بنقل محتويات المخزن إلى مكان آمن. وشددت قيادة عمليات الفرات الأوسط والحشد الشعبي، إجراءاتهم الأمنية في كربلاء المقدسة، استعدادًا لزيارة النصف من شعبان .
وأغلقت القوات الأمنية في بغداد، صالون حلاقة "جاد اللبناني" للسيدات، بعدما قام شقيق صاحب الصالون، الواقع في منطقة المنصور بالعاصمة بغداد، بإطلاق النار على احد العاملين. وقال مصدر أمني إن "شقيق صاحب صالون حلاقة جاد اللبناني في منطقة المنصور غرب بغداد، قام بإطلاق النار على أحد العاملين في الصالون، لأسباب مجهولة، ما أسفر عن مقتله على الفور". وأضاف المصدر أن "الحادث وقع في الساعة الثانية عشر، الأربعاء، وبدأ الشجار بين شقيق صاحب الصالون وأحد العاملين باستخدام الأسلحة البيضاء، بعدها قام شقيق صاحب الصالون بإطلاق النار من سلاحه الشخصي، صوب أحد العاملين بالقرب من بوابة الصالون وقتله دون معرفة الأسباب". وبيّن أن "قوة أمنية وصلت إلى مكان الحادث، وقامت بإغلاق الصالون إلى فترة تتراوح بين الـ٦ اشهر إلى سنة".
أرسل تعليقك