قوَّات تابعة إلى الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر تتحرَّك باتجاه طرابلس
آخر تحديث GMT21:48:37
 العرب اليوم -

يدعم غوتيريش المؤتمر الجامع والجروشي يصفه بـ"الاغتيال السياسي"

قوَّات تابعة إلى الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر تتحرَّك باتجاه طرابلس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوَّات تابعة إلى الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر تتحرَّك باتجاه طرابلس

المشير خليفة حفتر
طرابلس ـ فطمة السعداوي

تحرَّكت قوات وآليات عسكرية تابعة إلى الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، باتجاه العاصمة طرابلس، «لتحريرها من الجماعات الإرهابية»، في إجراء وصفه البعض بـ«محاولة للضغط وإحكام الحصار على المجلس الرئاسي والأجسام السياسية الموالية له»، جاء ذلك بالتزامن مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى ليبيا، الأربعاء، بينما رفض خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، ما سماها «محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة».

وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، للمرة الأولى الأربعاء، أنها أصدرت أوامر بتحريك عدد من الوحدات العسكرية إلى المنطقة الغربية لتطهير آخر الأوكار الموجودة بها، ومما تبقى من الجماعات الإرهابية.

ورأى سعيد إمغيب، عضو مجلس النواب، أن القيادة العامة تستهدف بهذا التحرك «إنهاء سيطرة الميليشيات المؤدلجة على العاصمة طرابلس، قبل موعد المؤتمر الجامع في غدامس منتصف الشهر الجاري»، وتوقع إمغيب «دخول قوات الجيش إلى العاصمة، بعد فترة حصار قصيرة جداً، وعلى مراحل». ونقل مكتب إعلام القيادة العامة عبر صفحته على «فيسبوك» أن تحرك القوات والآليات جاء «بإشراف مباشر من حفتر»، وأن «الوحدات العسكرية تؤكد أن تقدمها فداءً لله ثم الوطن والمواطن»، كما تؤكد حرصها على سلامة المواطنين والممتلكات العامة للدولة.

اقرأ ايضًا:

الليبيون يترقبون الملتقى الوطني الجامع وسط انقسام بشأن من يحق له الحضور

وشوهدت تحركات لأرتال عسكرية مدججة بالأسلحة الثقيلة، في مقاطع فيديو تبثها باستمرار وسائل التواصل الاجتماعي، المحسوبة على القيادة العامة. ويجري التحضير الفعلي لهذه الحملة العسكرية منذ بداية الشهر الماضي، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي، من المجلس الرئاسي أو حكومة (الوفاق الوطني).

وأعلن حفتر مرات عدة أن الجيش الوطني «سيحرر طرابلس لكن في الوقت المناسب»، وفي نهاية مارس/ آذار كرر اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش، أن «الجيش سيدخل العاصمة طرابلس لكن في الوقت المحدد والمدروس». وقبل يومين أعلنت «قوة حماية طرابلس» أن المناطق العسكرية والغربية وطرابلس والوسطى «وافقت على تشكيل قوة تحت قيادة موحدة بينها»، وهو ما يستوجب توحيد القوة الموجودة في المنطقة الغربية، الممتدة من سرت شرقا حتى رأس جدير غربا.

يأتي تحرك الجيش الوطني باتجاه طرابلس، في وقت تستكمل فيه البعثة الأممية مساعيها للبحث عن مخرج سياسي، يمنع إراقة الدماء وانزلاق البلاد إلى الهاوية، من خلال عقد المؤتمر الوطني الجامع.

ووصل أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى ليبيا الأربعاء، برفقة ممثله الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، قادمين من العاصمة المصرية القاهرة. وقال غوتيريش عبر حسابه على موقع «تويتر»: «لقد وصلت للتوّ إلى ليبيا، وملتزم تماماً بدعم العملية السياسية التي تقودها ليبيا، والتي تؤدي إلى السلام والاستقرار والديمقراطية والرخاء للشعب الليبي». ويتوقع بأن يلتقي غوتيريش المسؤولين في البلاد لحثهم على التعاطي مع المؤتمر الجامع.

التقت ستيفاني ويليامز، نائبة الممثل الخاص للأمين الخاص للشؤون السياسية، الأربعاء، مسؤولين محليين في مدينة غدامس (جنوب) لمناقشة الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر، المتوقع أن يحضره ممثلون عن أطياف الشعب المختلفة، في وقت تتزايد مخاوف بعض الأطراف في شرق البلاد وغربها من نتائج المؤتمر، وتصفه بأنه «اغتيال سياسي».

ورأى خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، أن «إحدى المعضلات التي تنتظر الملتقى الجامع هو الموقف من الدستور وإزالة العقبات أمام الاستفتاء»، مشيرا إلى «ضرورة أن يقول الشعب كلمته حول الدستور، الذي صاغته الهيئة التأسيسية، إما بالقبول وإما بالرفض».

وتحدّث المشري في ندوة عن المؤتمر الوطني بأحد فنادق العاصمة، وأبدى «رفضه التام والقاطع لأي محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة»، وقال إنه يحاول «صياغة رؤية متقاربة للملتقى الجامع، الذي يعد حدثاً مهماً في مسار القضية الليبية، بهدف إنهاء الانقسام السياسي».

وذهب طارق الجروشي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب، إلى أن الملتقى الجامع عبارة عن «اغتيال سياسي، وتصفية لسلب إرادة النواب، والتي هي سلب لإرادة الشعب وإهدار لحقوقه، وهذا أمر حساس وخطير».

ومضى الجروشي يقول في بيان نشره الموقع الإلكتروني لمجلس النواب «حتى هذه الساعة لم تأتِ دعوة لمجلس النواب لحضور الملتقى، ولم نعرف مَن سيُدعَون إليه، وأخشى ما أخشاه أن يتم جلب عقول مؤدلجة مأجورة تحركها خيوط خارجية»، مشددا على ضرورة أن «تكون مخرجات الملتقى منسجمة مع ثوابت مجلس النواب ومع ما يريده الشعب».

وجددت فرنسا على لسان سفيرتها لدى ليبيا بياتريس لو فرابر دي هيلين، موقفها الداعم لجهود المبعوث الأممي غسان سلامة للوصول إلى حل سياسي، وتسوية للأزمة الليبية.

وبحثت السفيرة مع وزير الخارجية في حكومة الوفاق محمد الطاهر سيالة في العاصمة، حسب بيان للخارجية، تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، كما قدمت له دعوة لحضور حفلة افتتاح قريب لمقر سفارة بلادها في طرابلس.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- قوات المشير خليفة حفتر تفرض حظرًا جويًا جنوب ليبيا

- خليفة حفتر يبحث الأزمة الليبية في القاهرة وفائز السراج يؤكد أن الانتخابات هي الحل

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوَّات تابعة إلى الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر تتحرَّك باتجاه طرابلس قوَّات تابعة إلى الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر تتحرَّك باتجاه طرابلس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab