انتقادات حادة لخطة الحكومة البريطانية إرسال طالبي اللجوء الى راوندا ووصفها بالقاسية
آخر تحديث GMT02:13:13
 العرب اليوم -

انتقادات حادة لخطة الحكومة البريطانية إرسال طالبي اللجوء الى راوندا ووصفها ب"القاسية".

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتقادات حادة لخطة الحكومة البريطانية إرسال طالبي اللجوء الى راوندا ووصفها ب"القاسية".

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون و إلى جانبه وزير الخزانة ريشي سوناك داخل البرلمان ا
لندن - ماريّا طبراني

وحّهت عدد من الساسة والجمعيات الخيرية في بريطانية إنتقادات لخطة الحكومة الخاصة بإرسال عدد من طالبي اللجوء إلى رواندا، واصفين إياها بـ"القاسية".
وكان رئيس الحكومة البريطانية قد كشف في وقت سابق من اليوم عن أن الخطة ستقتصر على ترحيل الذكور الذين يصلون إلى الجزر البريطانية وحدهم.
وقال جونسون إن البرنامج الذي سوف يكلف 120 مليون جنيه استرليني سوف ينقذ حياة العديدين ويجنبهم الوقوع في براثن المهربين.
وانتقدت منظمات اللاجئين الخطة وطرحوا علامات استفهام على تكلفتها وتأثيرها، وحذروا من سجل رواندا في قضايا حقوق الإنسان.
وقال جونسون إن هناك ضرورة للوقوف في وجه "المهربين الحقراء" ومنعهم من  تحويل المحيط إلى مقبرة مائية للاجئين، من خلال خطة تهدف إلى إعاقة عملهم.
واضاف قائلا "قد تكون إنسانيتنا بلا حدود لكن قدرتنا على مساعدة الآخرين ليست كذلك. لا نستطيع أن نطلب من دافع الضرائب البريطاني أن يتحمل تكاليف قدوم من يرغب بالقدوم للحياة هنا بلا حدود".
وأضاف أن من يصلون إلى بريطانيا للجوء لن يستقبلوا للإقامة في فنادق بل سيوضعون في مراكز احتجاز.
وقالت الحكومة الرواندية إن اللاجئين سيحظون بحماية كاملة  تحت القانون الرواندي، وسيحصلون على فرص عامل متكافئة والانتفاع بالنظام الصحي ونظام الرفاه الاجتماعي.
وتعتقد وزارة الداخلية البريطانية  أن قانون الهجرة الحالي يجعل تطبيق الخطة ممكنا، لكن تبقى هناك علامات استفهام حول مشروعية البرنامج.
وقال جونسون إن الخطة منسجمة تماما مع القانون الدولي، لكنه اعترف أنه سيواجه تحديات في المحاكم ومع من وصفهم "بجيش من المحامين ذوي النوايا السياسية".
وكان جونسون يتحدث في كنت ، وقال إن الخطط الجديدة ستعيق مع الوقت نوايا اللاجئين بشكل كبير.
ووصف زعيم حزب العمال سير كير ستارمر  البرنامج بأنه غير قابل للتنفيذ، وقال إنه يهدف إلى صرف الأنظار عن فضيحة الغرامات التي فرضت على أعضاء في حزب المحافظين بسبب مخالفتهم قوانين الإغلاق بسبب كورونا.
يذكر أن 28526 شخصا دخلوا بريطانيا العام الماضي في قوارب صغيرة، بينما لم يتجاوز العدد 8804 عام 2020. وقد وصل حوالي 800 شخص الأربعاء، وقد يصل العدد إلى 1000 شخص يوميا في الأسابيع القادمة.
وقال جونسون إن رواندا تملك إمكانيات لإعادة توطين عشرات الآلاف  في السنوات القادمة ، بمن فيهم أولئك الذين دخلوا بريطانيا بشكل غير شرعي في
2021 السنة التي تحول فيها المتوسط والمانش إلى مقبرتين للمهاجرين
وقالت المدير التنفيذي لمنظمة الصليب الأحمر البريطاني زوي إبرامز إن المنظمة في غاية القلق من البرنامج  وإن تكلفته المادية والإنسانية ستكون كبيرة.
وقال المدير العام  لمجلس اللاجئين أنور سولومون إن منظمته مذهولة من "قرار الحكومة البغيض" الذي لن يحول دون  مجيء اللاجئين إلى المملكة المتحدة.
ونوهت ميراندا بتلر، وهي محامية  متخصصة بقانون الهجرة،  إلى أن هناك أسئلة مهمة تتعلق بالمخاطر التي يواجهها اللاجئون بسبب عملية الترحيل.
وقال حزب الليبراليين الديمقراطيين  إن الحكومة تغلق الباب  في وجه اللاجئين.
أما  إيان بلاكفورد من الحزب الوطني الاسكوتلندي فقال إن الخطة  "مفزعة".
وقد أثيرت شكوك حول سجل حقوق الإنسان للحكومة الرواندية  ورئيسها بول كاغامي.
وكانت الحكومة البريطانية قد عبرت عن قلقها العام الماضي في الأمم المتحدة  بسبب استمرار القيود المفروضة على حقوق الإنسان والحقوق السياسية  وحرية الصحافة في رواندا.
مع ذلك وصف جونسون رواندا بأنها واحد ة من أكثر البلدان أمانا.
وكانت جهات أخرى مثل جبل طارق وجزيرة أسينسيون ضمن البلدان التي جرى بحثها كمقصد لترحيل اللاجئين.
وأعلن  رئيس الوزراء أيضا عن ما يلي:
*سيتم توزيع اللاجئين الذين يحصلون على اللجوء في المملكة المتحدة على مناطق متعددة .
*خطط لتكليف البحرية البريطانية بمهمة مراقبة القنال الإنجليزي.
*تخصيص 50 مليون جنيه لشراء معدات  جديدة واستخدام أشخاص متخصصين لإدارة عمليات القنال.
*افتتاح مركز حكومي جديد لتوطين المهاجرين في شمالي يوركشير.
*الحكم بالسجن المؤبد كحد أقصى لمن يدانون بتهريب الأشخاص.
وسوف يقدم مشروع قانون الجنسية والحدود إلى البرلمان ، لكن الوقت محدود لإقراره، بعد سلسلة من الهزائم التي منيت بها مشاريع قوانين الحكومة في مجلس اللوردات.
ويقضي أعضاء مجلس العموم الآن إجازتهم وسوف يبحثون سلسلة من التعديلات القانونية بعد عودتهم، بينها واحد يتعلق بمنح صلاحيات لتوطين طالبي اللجوء خارج بريطانيا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

استقالة وزير العدل البريطاني على خلفية خرق جونسون قيود كورونا

جونسون ووزير خزانته يرفضان الإستقالة ويدفعان الغرامة المالية لمخالفتهما القوانين

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقادات حادة لخطة الحكومة البريطانية إرسال طالبي اللجوء الى راوندا ووصفها بالقاسية انتقادات حادة لخطة الحكومة البريطانية إرسال طالبي اللجوء الى راوندا ووصفها بالقاسية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab