انتقادات حادة لخطة الحكومة البريطانية إرسال طالبي اللجوء الى راوندا ووصفها بالقاسية
آخر تحديث GMT12:21:45
 العرب اليوم -

انتقادات حادة لخطة الحكومة البريطانية إرسال طالبي اللجوء الى راوندا ووصفها ب"القاسية".

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتقادات حادة لخطة الحكومة البريطانية إرسال طالبي اللجوء الى راوندا ووصفها ب"القاسية".

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون و إلى جانبه وزير الخزانة ريشي سوناك داخل البرلمان ا
لندن - ماريّا طبراني

وحّهت عدد من الساسة والجمعيات الخيرية في بريطانية إنتقادات لخطة الحكومة الخاصة بإرسال عدد من طالبي اللجوء إلى رواندا، واصفين إياها بـ"القاسية".
وكان رئيس الحكومة البريطانية قد كشف في وقت سابق من اليوم عن أن الخطة ستقتصر على ترحيل الذكور الذين يصلون إلى الجزر البريطانية وحدهم.
وقال جونسون إن البرنامج الذي سوف يكلف 120 مليون جنيه استرليني سوف ينقذ حياة العديدين ويجنبهم الوقوع في براثن المهربين.
وانتقدت منظمات اللاجئين الخطة وطرحوا علامات استفهام على تكلفتها وتأثيرها، وحذروا من سجل رواندا في قضايا حقوق الإنسان.
وقال جونسون إن هناك ضرورة للوقوف في وجه "المهربين الحقراء" ومنعهم من  تحويل المحيط إلى مقبرة مائية للاجئين، من خلال خطة تهدف إلى إعاقة عملهم.
واضاف قائلا "قد تكون إنسانيتنا بلا حدود لكن قدرتنا على مساعدة الآخرين ليست كذلك. لا نستطيع أن نطلب من دافع الضرائب البريطاني أن يتحمل تكاليف قدوم من يرغب بالقدوم للحياة هنا بلا حدود".
وأضاف أن من يصلون إلى بريطانيا للجوء لن يستقبلوا للإقامة في فنادق بل سيوضعون في مراكز احتجاز.
وقالت الحكومة الرواندية إن اللاجئين سيحظون بحماية كاملة  تحت القانون الرواندي، وسيحصلون على فرص عامل متكافئة والانتفاع بالنظام الصحي ونظام الرفاه الاجتماعي.
وتعتقد وزارة الداخلية البريطانية  أن قانون الهجرة الحالي يجعل تطبيق الخطة ممكنا، لكن تبقى هناك علامات استفهام حول مشروعية البرنامج.
وقال جونسون إن الخطة منسجمة تماما مع القانون الدولي، لكنه اعترف أنه سيواجه تحديات في المحاكم ومع من وصفهم "بجيش من المحامين ذوي النوايا السياسية".
وكان جونسون يتحدث في كنت ، وقال إن الخطط الجديدة ستعيق مع الوقت نوايا اللاجئين بشكل كبير.
ووصف زعيم حزب العمال سير كير ستارمر  البرنامج بأنه غير قابل للتنفيذ، وقال إنه يهدف إلى صرف الأنظار عن فضيحة الغرامات التي فرضت على أعضاء في حزب المحافظين بسبب مخالفتهم قوانين الإغلاق بسبب كورونا.
يذكر أن 28526 شخصا دخلوا بريطانيا العام الماضي في قوارب صغيرة، بينما لم يتجاوز العدد 8804 عام 2020. وقد وصل حوالي 800 شخص الأربعاء، وقد يصل العدد إلى 1000 شخص يوميا في الأسابيع القادمة.
وقال جونسون إن رواندا تملك إمكانيات لإعادة توطين عشرات الآلاف  في السنوات القادمة ، بمن فيهم أولئك الذين دخلوا بريطانيا بشكل غير شرعي في
2021 السنة التي تحول فيها المتوسط والمانش إلى مقبرتين للمهاجرين
وقالت المدير التنفيذي لمنظمة الصليب الأحمر البريطاني زوي إبرامز إن المنظمة في غاية القلق من البرنامج  وإن تكلفته المادية والإنسانية ستكون كبيرة.
وقال المدير العام  لمجلس اللاجئين أنور سولومون إن منظمته مذهولة من "قرار الحكومة البغيض" الذي لن يحول دون  مجيء اللاجئين إلى المملكة المتحدة.
ونوهت ميراندا بتلر، وهي محامية  متخصصة بقانون الهجرة،  إلى أن هناك أسئلة مهمة تتعلق بالمخاطر التي يواجهها اللاجئون بسبب عملية الترحيل.
وقال حزب الليبراليين الديمقراطيين  إن الحكومة تغلق الباب  في وجه اللاجئين.
أما  إيان بلاكفورد من الحزب الوطني الاسكوتلندي فقال إن الخطة  "مفزعة".
وقد أثيرت شكوك حول سجل حقوق الإنسان للحكومة الرواندية  ورئيسها بول كاغامي.
وكانت الحكومة البريطانية قد عبرت عن قلقها العام الماضي في الأمم المتحدة  بسبب استمرار القيود المفروضة على حقوق الإنسان والحقوق السياسية  وحرية الصحافة في رواندا.
مع ذلك وصف جونسون رواندا بأنها واحد ة من أكثر البلدان أمانا.
وكانت جهات أخرى مثل جبل طارق وجزيرة أسينسيون ضمن البلدان التي جرى بحثها كمقصد لترحيل اللاجئين.
وأعلن  رئيس الوزراء أيضا عن ما يلي:
*سيتم توزيع اللاجئين الذين يحصلون على اللجوء في المملكة المتحدة على مناطق متعددة .
*خطط لتكليف البحرية البريطانية بمهمة مراقبة القنال الإنجليزي.
*تخصيص 50 مليون جنيه لشراء معدات  جديدة واستخدام أشخاص متخصصين لإدارة عمليات القنال.
*افتتاح مركز حكومي جديد لتوطين المهاجرين في شمالي يوركشير.
*الحكم بالسجن المؤبد كحد أقصى لمن يدانون بتهريب الأشخاص.
وسوف يقدم مشروع قانون الجنسية والحدود إلى البرلمان ، لكن الوقت محدود لإقراره، بعد سلسلة من الهزائم التي منيت بها مشاريع قوانين الحكومة في مجلس اللوردات.
ويقضي أعضاء مجلس العموم الآن إجازتهم وسوف يبحثون سلسلة من التعديلات القانونية بعد عودتهم، بينها واحد يتعلق بمنح صلاحيات لتوطين طالبي اللجوء خارج بريطانيا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

استقالة وزير العدل البريطاني على خلفية خرق جونسون قيود كورونا

جونسون ووزير خزانته يرفضان الإستقالة ويدفعان الغرامة المالية لمخالفتهما القوانين

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقادات حادة لخطة الحكومة البريطانية إرسال طالبي اللجوء الى راوندا ووصفها بالقاسية انتقادات حادة لخطة الحكومة البريطانية إرسال طالبي اللجوء الى راوندا ووصفها بالقاسية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب
 العرب اليوم - أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة
 العرب اليوم - مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab