إيران تهدد بغلق مضيق هرمز ردًّا على عقوبات واشنطن ضد صادراتها النفطية
آخر تحديث GMT06:59:30
 العرب اليوم -

فيما أكد الجيش الأميركي أنه سيجري مواجهته فورًا حال التنفيد

إيران تهدد بغلق مضيق هرمز ردًّا على عقوبات واشنطن ضد صادراتها النفطية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيران تهدد بغلق مضيق هرمز ردًّا على عقوبات واشنطن ضد صادراتها النفطية

قال الرئيس حسن روحاني في النمسا "كانت الأنشطة النووية الإيرانية دائمًا لأغراض سلمية"
واشنطن ـ عادل سلامة

تتصاعد المواجهة المحتملة بين الولايات المتحدة وإيران، في مضيق هرمز، بعد أن هددت طهران بإغلاق ممر الخليج؛ ردًا على العقوبات التي تفرضها واشنطن ضد صادرات النفط الإيرانية، وهو تهديد قال الجيش الأميركي إنه سيجري مواجهته فورًا.

روحاني يرد من أوروبا
وأشارت صحيفة "الجارديان" إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تطالب جميع الدول بوقف وارداتها من النفط الإيراني في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني، كجزء من سياسة العداء الجديدة تجاه طهران، بعد خروج واشنطن من طرف واحد من الاتفاقية النووية لعام 2015.

ورد الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال زيارة نادرة إلى أوروبا هذا الأسبوع بالإشارة إلى أن طهران قد تعطل شحنات النفط الخام الإقليمية، وتقلص تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي يوم الخميس، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، الذي تقوم قواته بدوريات في مضيق هرمز، والذي يمر عبره خُمس ناقلات النفط العالمي، إن الحرس مستعدين لتنفيذ أوامر روحاني، إذا لزم الأمر.

وأشارت البحرية الأميركية إلى أنها مستعدة لمواجهة طهران عسكريًا ردًا على ذلك. ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية عن محمد علي جعفري، قائد الحرس، قوله "سنجعل العدو يفهم أنه إما أن يستخدم الجميع مضيق هرمز أو لا أحد".

ذكرى الحرب الإيرانية العراقية تلوح في الأفق
وقال بيل أوربان المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، في هذا السياق "إن واشنطن وحلفاءها يوفرون الأمن في المنطقة ولن يقفوا مكتوفي الأيدي"، مضيفًا "نحن معًا مستعدون لضمان حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة حيثما يسمح القانون الدولي بذلك"

وستعيد التهديدات ذكريات السنوات الأخيرة من الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات، عندما هاجمت القوات الأميركية المياه الإقليمية الإيرانية بعد أن ضربت سفينة أميركية لغمًا إيرانيًا.
وعاد روحاني إلى طهران يوم الخميس بعد أن ضغط على زعماء أوروبيين لتقديم رد قوي على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.

وزعم الأميركيون أنهم يريدون وقف صادرات النفط الإيرانية بشكل كامل، وفي هذا السياق، قال روحاني، هذا الأسبوع في سويسرا، إنهم لا يفهمون معنى هذا البيان لأنه لا معنى له، حيث يتم تصدير النفط الإيراني بينما يتم تصدير نفط المنطقة.

وأضاف روحاني في تهديد أشاد به قائد قوة القدس قاسم سليماني "إذا استطعت فعل شيء من هذا القبيل، فافعله وأنظر إلى النتيجة".

إيران لن تقف مكتوفة الأيدي
ويترنح مصير الصفقة النووية بعد انسحاب دونالد ترامب، في مايو/ آيار الماضي، قبل فرض عقوبات جديدة على الرغم من المقاومة الأوروبية وتمسك طهران بالاتفاق، بجانب التحقق من أتباع إيران للقواعد عدة مرات من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ وعلى الرغم من مطالبة الولايات المتحدة في البداية بإنهاء جميع واردات النفط الإيراني في الخريف، فمن المرجح أن تمنح استثناءات مؤقتة للدول التي تعتمد بشدة على الخام الإيراني مثل الصين والهند وتركيا.

وقالت إيلي غيرانمايه زميل بارز في السياسة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، في هذا السياق "إن إيران لا تنظر إلى الاتفاق النووي من خلال منظور اتفاقية اقتصادية فحسب، وإنما أيضًا كصفقة سياسية وأمنية، وأضافت أن سياسة إدارة ترامب لم تكن فقط للخروج من خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) ولكن أيضا لجعل الحفاظ عليها مستحيل".

وترى غيرانمايه أنه كان لروحاني رسالة شاملة خلال زيارته إلى أوروبا، أولًا، تتوقع إيران المزيد من الإجراءات الملموسة من جميع الأطراف في الاتفاقية النووية للحفاظ على القنوات الاقتصادية، ثانيًا، الحفاظ على صادرات النفط وحصة السوق يعد خط أحمر بالنسبة لإيران، موضحة" إذا نفذ ترامب تهديده بالضغط على صادرات النفط الإيرانية، فإن طهران مستعدة للتصعيد ضد الولايات المتحدة؛ لفرض تكاليف مباشرة على أسواق النفط العالمية، وهذه قضية جوهرية للأمن القومي خلفها دعم متنام من المؤسسة السياسية".

وعلى الرغم من انسحاب الولايات المتحدة، فإن الاتفاقية لم تنهار بعد، حيث لا تزال أوروبا ملتزمة بإنقاذها، وقالت جيرمانمايه إنه من المتوقع أن تقدم أوروبا حزمة اقتصادية أكثر تحديدًا إلى إيران خلال اجتماع وزاري في اللجنة المشتركة للجنة التنسيق المشتركة يوم الجمعة.

ويقع الرئيس الإيراني على المحك من الناحية السياسية، حيث إن الاتفاق هو الإنجاز الرئيسي لرجل الدين المعتدل في منصبه، والذي تمت مكافأته لتولي فترة رئاسية ثانية في العام الماضي، لكن عداء ترامب تجاه إيران قد مكن معارضي روحاني المتعصبين في الداخل، من المجازفة بأن يصبح بطلًا عرجئيًا.

وزاد عداء ترامب من تفاقم المشاكل الاقتصادية في البلاد، مع مرور إيران بأسابيع من الاحتجاجات بسبب أزمة العملات والقضايا البيئية، إذ بدأ المتشددون هجومهم على روحاني، وألقوا باللوم على أدائه الاقتصادي للاحتجاجات.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تهدد بغلق مضيق هرمز ردًّا على عقوبات واشنطن ضد صادراتها النفطية إيران تهدد بغلق مضيق هرمز ردًّا على عقوبات واشنطن ضد صادراتها النفطية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab