عدن ـ عبدالغني يحيى
كشف تحالف دعم الشرعية في اليمن، الأربعاء، رصد صواريخ “سام 7” مع الحوثيين، معتبراً ذلك دليلاً على استمرار التهريب لهذه الميليشيات كون هذا النوع من الصواريخ لم يكن موجوداً سابقاً في مخزون الجيش اليمني، وأكّد العقيد ركن تركي المالكي، المتحدث باسم القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، في مؤتمر صحافي في قاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض أمس الأربعاء، إن التحالف استهدف قرب المنطقة التي أُطلق منها الصاروخ الباليستي على السعودية، الأسبوع الماضي، مناطق تخزين أسلحة باليستية وصواريخ أرض - أرض مخزّنة تحت الأرض، ودمّرها بالكامل.
وشدد المتحدث على أن امتلاك ميليشيات الحوثي “أسلحة نوعية” يشكّل تهديداً للأمن الدولي والإقليمي واليمني، مضيفاً أن هناك مسؤولية على عاتق المجتمع الدولي في منع وصول مثل هذه الأسلحة وتهريبها إلى الجماعة الإرهابية في اليمن، علما بأن التحالف يتهم إيران بالوقوف وراء تهريب الأسلحة للحوثيين. وقال إن ميليشيات الحوثيين هي “المجموعة الانقلابية الوحيدة في العالم التي تمتلك قدرات باليستية تطلقها على جيرانها ومدن الداخل اليمني”.
و أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أمس، استيلاءه على أسلحة حصلت ميليشيات الحوثيين عليها من إيران. وأشار إلى تقدم الجيش الوطني اليمني في مختلف الجبهات، وسط سقوط عشرات القتلى والجرحى الحوثيين، وأكد سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن وممثل قيادة قوات التحالف محمد بن سعيد آلِ جابر، أن “إيران زودت الحوثيين صواريخ باليستية مفككة قطعاً عبر ميناء الحديدة، ثم أعاد خبراء من حزب الله وإيران تجميعها لاستهداف المملكة”
وأوضح المصرف المركزي اليمني أمس، أن تعميم فرعه في صنعاء (الخاضع للحوثيين) المتعلق بوضع اليد على حسابات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وعدد من الوزراء، “باطل وغير قانوني”، وعرض الناطق باسم التحالف العقيد الركن الطيار تركي بن صالح المالكي، في مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس، صوراً من الجو تظهر عنصراً حوثياً يحمل صاروخ “سام 7” خلال استهدافه من طائرات “أباتشي” تابعة للتحالف، و “التي استهدفت أيضاً مواقع حدودية لتجمع عناصر الميليشيات”.
وأكد المالكي تقدم الجيش اليمني والمقاومة الشعبية على مختلف الجبهات خلال الأيام الماضية، وذلك بإسناد جوي ودعم لوجستي من التحالف، ما أسفر عن تدمير عدد كبير من الآليات ومخازن أسلحة الميليشيات. وأشار إلى “تحديد مناطق يخزن فيها الحوثيون صواريخ باليستية وقصفها”. وأوضح أن التحالف منح عشرة تصاريح لنقل مساعدات إلى اليمن عبر المنافذ البرية، كما نفذ عملية إنزال جوي في أنحاء عدة، مؤكداً أنه سيواصل تقديم المساعدات للشعب اليمني.
وعقد السفير السعودي لدى اليمن مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي في القاهرة أمس، عقب جلسة مع أعضاء البرلمان العربي وممثلي الدول العربية لدى الجامعة العربية لإطلاعهم على التطورات السياسية والعسكرية في اليمن. وقال السفير إن “الحوثيين تراجعوا عن اتفاق السلم والشراكة الذي وقعوه عام ٢٠١٤، كما رفضوا اقتراح المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ بتسليم ميناء الحديدة لجهة أجنبية لإدارته”. وأضاف أن “الميليشيات كان يمكن أن تتحرك إلى مأرب حيث الغاز والنفط ولكن تحركت للسيطرة على باب المندب، تنفيذا لأوامر إيران”، وأوضح أن “التحالف العربي طرد الميليشيات من عدن وهو الآن على بعد ٣٠ كيلومتراً من صنعاء، وهناك نجاحات تتحقق من جانب التحالف، كما يقوم مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية بجهود كبيرة، وهناك خطة عمليات إنسانية ستنفذ لدعم الإنسان اليمني في المجالات كافة”.
وأعلن الجيش اليمني أمس، سقوط عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات الانقلابية، نتيجة غارات لطيران التحالف على مواقعها وتعزيزاتها في محافظة الجوف شمال اليمن. وأوضح مصدر عسكري، أن “غارات استهدفت مواقع وآليات ومخازن أسلحة للحوثيين في معسكر حام في مديرية المتون”. واستهدفت غارات أخرى تجمعاً للانقلابين في معسكر تدريبي تابع لعبدالكريم الحوثي في وادي سودة مذاب، الواقع بين مديريتي برط المراشي وحرف سفيان، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين. وقتل أكثر من 40 عنصراً من الميليشيات بينهم قيادات ميدانية أمس، في غارات لمقاتلات التحالف شمال الضالع.
أرسل تعليقك